القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

تقارير إخبارية

جولة لـ«شبكة لاجئ نت» في مخيم عين الحلوة : الحياة تعود لطبيعتها وارتياح للاجراءات


صيدا، خاص – لاجئ نت|| الثلاثاء، 14 آذار، 2023

بدأت الحياة بالعودة إلى طبيعتها حيث حركة الناس طبيعية ، والسوق والمحال التجارية بدأت تفتح أبوابها في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان ، بعد إنهاء أزمة تسليم قاتل محمود زبيدات . ورحبت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا” بعودة الهدوء إلى عين الحلوة بعد التوتر الذي شهده المخيم خلال الأسبوعين الماضيين، وأعلنت في بيان لها عن فتح مدارسها وعياداتها وإستئناف خدماتها الأخرى في المخيم إعتبارًا من يوم أمس الإثنين.

شبكة "لاجئ نت" جالت أمس في شوارع المخيم، وقد واكب هذه الجولة مسؤول العمل الجماهيري في حركة حماس في مخيم عين الحلوة صالح أبو جاموس ، والذي بدروه ادان كل اعمال القتل والاشتباكات التي تحصل في مخيم عين الحلوة رافضاً الاقتتال الداخلي بكل اشكاله، فقضية فلسطين كما يقول قضية عادلة ويجب أن تكون بنادقنا نحو الاحتلال وليس للاقتتال الداخلي .

وأمل أبو جاموس أن ينعم المخيم بالأمن والاستقرار خاصة ونحن مقبلين على شهر رمضان المبارك.

وخلال الجولة التقت "لاجئ نت" باللاجئ الفلسطيني إبراهيم الميعاري والذي بدوره قال، في كل مرة يتقاتلون فيها نحن من يدفع الثمن وهذا الحدث مدان ويجب تسليم القاتل الى الدولة اللبنانية. واتهم ميعاري القيادة الفلسطينية بالتقصير، وأن القيادة الفلسطينية لم تكن يوماً بمستوى المسؤولية ولا بمستوى معاناة الناس مما أوصل الأمور الى هذه المرحلة من التعقيدات والقتل والاشتباكات بين الفترة والأخرى.

وأشار بأن هذه الجريمة لن تكون الأولى ولا الأخيرة والاقتتال الذي حصل لن يكون الأخير .لعدم وجود قيادة حكيمة ترتقي لمستوى المسؤولية وتقف الى جانب الناس ومعاناته، مضيفاً شغلونا بالقشور وانسونا القضية و ربوا الناس على الحقد وزرعوا الدم بين الناس وهذا يعود الى عدم وجود قيادة فلسطينية ترتقي الى مستوى المسؤولية.

وبدورها قالت اللاجئة الفلسطينية بهيجة درويش لـ"لاجئ نت" بأن مخيم عين الحلوة ليست جنين ولا غزة لكي نحمل السلاح للاستعراض، ومن أراد حمل السلاح عليه أن يتوجه إلى الحدود الفلسطينية ويحارب من شردنا واقتلعنا من ارضنا.

ووصفت درويش الحدث بالصعب والمؤلم وقالت عشنا أياماً صعبة ونحن محاصرين خوفاً من وقوع الاشتباك في أي لحظة.

وفي السياق ناشد أبو صهيب وهو صاحب محل للأحذية في منطقة الصفاف الجميع بالتحلي بالصبر والمسؤولية وعدم الاحتكام الى لغة السلاح لكي لا نعود الى مربع الاشتباكات وتدمير المخيم وتعطيل مصالح الناس.

وقال لـ"لاجئ نت" بان الإشكال الأخير تسبب باغلاق المحال التجارية لمدة تزيد عن 10 أيام ، وهذا اثر كثيراً على الوضع اقتصادياً خاصة في هذه الظروف الاقتصادية وارتفاع الإيجارات والمصاريف العالية ، ونقف عاجزين عن دفع اجرة المحلات واشتراك الكهرباء.

وفي هذا الاطار قال المدير التنفيذي لجمعية الفرقان للعمل الخيري، رمضان محمد لشبكة "لاجئ نت" بأن للجمعية كان لها دوراً بارزاً خلال الأحداث الأخيرة التي حصلت وقمنا بتوزيع الخبز لكل العائلات تقريباً في الاحياء المتضررة خاصة احياء البركسات والصفصاف وعكبرة وطيطبة وعرب الزبيد والنبعة والرأس الأحمر.

وقال رمضان "نحاول جاهدين تامين طرود غذائية لهذه الاحياء المتضررة ان توفرت الإمكانيات، واليوم سيكون هناك توزيع حصص غذائية عبارة عن 2 كيلو فروج ني بالإضافة الى الأرز، مشيراً بأن الحدث الأخير شكل ضرراً كبيراً داخل هذه المنطقة ، خاصة وسبب بشلل بالحركة في المناطق الداخلية ، أما المناطق التي لحقتها الاضرار المادية فهي المحلات الموجودة على الشارع بالاضاف الى الأعطال اليومية للعمال المياومين لمدة 11 يوم مما اثر بشكل كبير على القدرة الشرائية.

وأسفرت الاشتباكات في المخيم عن مقتل، محمود زبيدات، من حركة فتح، وإصابة العديد من الشبان بجراحٍ مختلفة، وتبع ذلك استنفار عسكري كبير، بعدما استقدمت حركة فتح عناصرها من بعض المخيمات الفلسطينية.

وشهدت عدة طرق في أحياء المخيم إحراق إطارات، إلى جانب إقفال الشوارع بالبراميل والسواتر الترابية، الأمر الذي زاد من حالة التوتر و نزوح عدد من العائلات الفلسطينية إلى خارج المخيم.

ونجحت مساعي القيادات الفلسطينية في إعادة الهدوء والأمن الى مخيم عين الحلوة، بعدما شهد تطورات إثر قيام "عصبة الانصار الاسلامية" بتسليم أحد عناصرها خالد علاء الدين (الخميني)، المتهم بقتل العنصر في حركة "فتح" محمود زبيدات الاربعاء في الاول من آذار، إلى عضو قيادة الساحة في حركة "فتح" اللواء منير المقدح، كخطوة اولى و بات في عهدة القوة المشتركة الفلسطينية.