القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

تقارير إخبارية

«خليك ببيتك بالمخيم».. حملة لفلسطينيي لبنان لمواجهة كورونا


الإثنين، 23 آذار، 2020

للتخفيف من عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في لبنان، أطلق عدد من النشطاء الفلسطينيين، أمس الأحد، حملة إلكترونية لحث الناس على البقاء في منازلهم، تحت وسم #خليك_ببيتك_بالمخيم.

منسق الحملة، وليد كيلاني، قال إن "الحملة أطلقت بهدف التعاون مع المؤسسات الصحية والاجتماعية الفلسطينية، وردًا على الأصوات العنصرية التي صدرت من قبل عدد من المسؤولين اللبنانيين بشأن إغلاق مداخل المخيمات بالكامل ومنع اللاجئين الفلسطينيين من الدخول والخروج منها، ومن أجل حماية اللاجئين الفلسطينيين في لبنان من انتشار الفيروس".

وأضاف كيلاني، خلال حديثه مع "قدس برس"، "احتياطاتنا واجبة، لأن الاكتظاظ السكاني في المخيمات، عامل قد يساعد في تفشي الفيروس وحصول كارثة لا سمح الله".

وأوضح كيلاني، "الحملة التي أطلقناها مستمرة وعلى مدار 15 يومًا بهدف تسهيل عملية تنقل عناصر الدفاع المدني والأطقم الطبية والإغاثية بشكل مريح، وكي لا يصاب أحد بالفيروس".

وأشار منسق الحملة، إلى أننا "نسعى إلى إقناع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان باتخاذ قرار بالحجر المنزلي وإغلاق المقاهي ووقف التجمعات".

وأردف، "لمسنا وعيًا وتجاوبًا كبيرًا من المواطنين، بعد حالة اللامبالاة التي شهدتها عدد من المناطق في عدد من المخيمات عند بداية الأزمة".

وتابع، "صحيح أننا نطلب من الناس البقاء في منازلهم، لكن هنالك مسؤولية تقع على كاهل الأونروا والفصائل الفلسطينية والمسؤولين بتأمين الغذاء والدواء للاجئين الفلسطينيين".

يذكر أن وكالة الأونروا قد عمدت إلى إغلاق مدارسها ومؤسساتها في المخيمات والتجمعات الفلسطينية، التزامًا بقرار وزارة التربية والتعليم العالي اللبنانية بإغلاق المدارس والجامعات في عموم لبنان، للدرء من تفشي فيروس كورونا.

وفي تصريح سابق لوكالة "قدس برس"، أكدت المتحدثة باسم وكالة "الأونروا"، هدى السمرا، أن "لا حالات إصابة بفيروس كورونا في صفوف اللاجئين الفلسطينيين"، داعية "اللاجئين الفلسطينيين إلى البقاء في بيوتهم وعدم التجمهر والابتعاد عن الأماكن المكتظة".

هذا وقد حذرت وزارة الصحة اللبنانية، صباح اليوم الأحد، من أن عدد الإصابات المرتفعة يشير إلى دخول لبنان مرحلة انتشار فيروس كورونا، في وقت وصل فيه عدد الحالات التي تم تأكيد إصابتها بفيروس كورونا، إلى 248 حالة، فيما شفي من الفيروس 8 حالات فقط، بينما الوفيات هي 4.

وعمد الجيش اللبناني، وضمن خطة التعبئة العامة، إلى الدفع بدورياته وعناصره إلى الشارع بهدف منع التجمهر والتجوال على كافة الأراضي اللبنانية، فيما ساندته مروحيات الهليكوبتر والتي طلبت عبر مكبرات الصوت من المواطنين البقاء في منازلهم، فيما قامت القوى الأمنية اللبنانية بتسطير محاضر ضبط بحق المخالفين، وصلت إلى 186 محضرًا في عموم لبنان.

المصدر: محمد شهابي | خدمة قدس برس