القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

تقارير إخبارية

دورة جيل الأقصى «سيف القدس».. لتعزيز القيم الاجتماعية وتوجيه البوصلة نحو فلسطين


محمد السعيد - خاص، لاجئ نت || السبت، 17 تموز، 2021

اطلقت اللجان الدعوية في لبنان فعاليات دورات جيل الأقصى في المخيمات والتجمعات الفلسطينية على امتداد الأراضي اللبنانية تحت شعار «سيف القدس» وهو الاسم الذي أطلقته المقاومة الفلسطينية على المعركة الأخيرة مع الاحتلال.

يشارك في الدورات المئات من الفتية الفلسطينيين في المراحل الابتدائية والمتوسطة التي تستمر لأربعة أسابيع، والتي تهدف إلى إشعال جذوة الجهاد في جيل التحرير، وزرع القيم والآداب الإسلامية وإعداد جيش النصر المرتقب، لتحرير فلسطين.

وشهد هذا العام إقبالاً كثيفاً على التسجيل ما يدل على تنامي الالتفاف الشعبي والجماهيري حول هذه الدورات ودفع الأهالي بأبنائهم الاقبال الكبير على التسجيل في المخيمات ودفع الاهالي بابنائهم الى ميادين العز بالرغم من الازمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها لبنان بشكل عام والمخيمات الفلسطينية بشكل خاص هو رد عملي من اللاجئين الفلسطينيين أمام كل المحاولات الرامية لاجتثاثهم من أرضهم وهويتهم وهو برهان جديد على تمسكهم بحقوقهم الثابتة بعد معركة سيف القدس التي كانت فيها القدس مركز الصراع ومحطة وحدة الشعب الفلسطيني في كل اماكن تواجده.

ويتلقى الفتية الملتحقين بالدورات برامج متنوعة في العقيدة الاسلامية والقيم والاخلاق ومحاضرات مختلفة تهدف الى تعزيز الشباب وصقل مهاراتهم وتحصينهم روحياً وفكرياً.

وتضم المخيمات برامج تدريبية كشفية وترفيهية وتوعية وطنية بالقضية الفلسطينية خاصة في ظل المرحلة المفصلية التي تمر بها القضية.

ويقول الفتى محمود أبو خالد، احد الفتية المشاركين في هذه الدورة «سيف القدس» بأن غدا سنكون السيف الذي سيحرر فلسطين والمسجد الأقصى المبارك وأنه فخور في المشاركة في هذه الدورة لاتعلم العلوم الشرعية والتعرف على أرض فلسطين من خلال برامج الدورة الوطنية، مؤكداً بانه سيكون من طلائع جيل التحرير الذي سيحرر المسجد الأقصى وفلسطين.

أما الفتى عماد حلاق  وهو احد المشاركين السابقين في مثل هذه الدورات بأن هذه ليست المرة الأولى التي يشارك فيها وأنه ينتظر مثل هذه الدورات كل صيف، معتبراً بأن هذه الدورة تختلف عن سواها من دورات من عنوانها الغنية بالفقرات والبرامج المتنوع وتعلم القرآن الكريم والأحاديث النبوية ونتربى على حب فلسطين والقدس والأقصى ونرفع سيف القدس عالياً.

أما الطالب عبد الله الطايع فقال: ولدنا في الشتات بعيداً عن أرضنا وراهن علينا العدو بأننا سننسى فلسطين أرض الآباء والأجداد، جئنا اليوم لنقول للعدو بأنك خسرت الرهان وأن القدس تجري في عروقنا.

إعداد قادة

وتتنوع البرامج التي ترتكز عليها الدورة والتي تهدف إلى إحداث التنمية الدينية والفكرية والوطنية، والتي يسعى القائمون من خلالها الى إعداد جيل واعي ومثقف بتعاليم دينه وملم بقضيته الوطنية فلسطين، وهذه المخيمات تأتي احتفاءاً بمعركة سيف القدس الأخيرة وانشاء جيل بوصلته القدس.

ويقول عدنان موسى المشرف على الدورة في مخيم الرشيدية في منطقة صور بأننا حريصون على أن نربي أبناءنا وطلابنا على الموائد الايمانية من خلال تعليمهم القرآن الكريم والسيرة النبوية الشريفة والاحاديث النبوية، ونولي للعمل الوطني أهمية كبيرة حتى يتعرفوا على ديارهم فلسطين المحتلة وعلى معالمها، مؤكداً على مقولة الشيخ الإمام أحمد ياسين بأن المعركة مع الاحتلال الصهيوني معركة جيل، ومن يكسب الجيل يكسب المعركة، وجيل الأقصى يتهيأ ويتحضر الى معركة التحرير.

وبدوره الشيخ أبو عبد الرحمن أحد المدربين والمنشطين ي الدورة في منطقة صيدا قال: نعمل على إعداد جيل قوي مؤمن بالله ورسوله لتحرير المسجد الأقصى وهذا من باب اعداد العدة لجيل التحرير القادم وتحقيق حق العودة لجميع ابناء الشتات الفلسطيني.