القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

تقارير إخبارية

دولاران .. يومية العامل الفلسطيني في لبنان!


الأربعاء، 17 آذار، 2021

مع انهيار العملة اللبنانية، وتخطيها حاجز الـ" 15500" ليرة للدولار الواحد، أمس الثلاثاء، أضحى اللاجئ الفلسطيني أمام واقع معيشي صعب للغاية.

حياة تحت خطّ الفقر، وسط كم كبير من الأزمات الأمنية والصحية والاجتماعية والاقتصادية والمالية، فيما أصبحت العائلة التي تملك فردًا منتجًا تحسد عليه.

ولكن، كم يبلغ معاش ذاك الفرد مقارنة بالدولار الأميركي؟، يذكر أنّ هذه المقارنة تمت، وأسعار السلع الغذائية والتموينية والمحروقات، تحدد وفقًا لسعر صرف الدولار في السوق السوداء.

رواتب بالليرة وأسعار بالدولار

"حمزة"، وهو اسم مستعار لصحفي فلسطيني، يكتب لوكالات إعلامية، كان يتقاضى قبل الأزمة اللبنانية وانهيار سعر الصرف ما مقداره 800 ألف ليرة في الشهر من وكالة واحدة، أي ما يعادل 550 دولار، لينتهي به المطاف اليوم، بتقاضي ذات المبلغ ولكن بالعملة اللبنانية حصرًا.

ويوضح "حمزة" أنّ مبلغ الـ 800 ألف ليرة، كانت تكفيه وتسدّ حاجيات المنزل، إلا أنّ انخفاض سعر صرف العملة اللبنانية أثّر تأثيرا كبيرا، ولم يعد المبلغ يغطي تكاليف زيارة إلى "المؤسسة التعاونية" لشراء بعض الأغراض المنزلية؛ فالـ 800 ألف ليرة، لا تساوي سوى 51 دولارًا تقريبًا.

أجور منخفضة وأسعار مرتفعة

أما اللاجئ الفلسطيني عبد الله العريضي، فيبلغ معاشه الشهري 700 ألف ليرة لبنانية (46 دولارا)، من العمل في قطاع البناء.

ويشكو العريضي: "الوضع جدًا مزري، ومعاشي لا يكفيني دفع إيجار المنزل، فيما أعتمد على الديون من عائلتي لشراء حاجاتي".

بدوره قال اللاجئ الفلسطيني مجاهد دهشة، إنّ "يومية العامل الفلسطيني تتراوح بين 50 ألف ليرة و25 ألف ليرة لبنانية (من دولار إلى ثلاثة)، وهي حياة جدًا صعبة خاصة في ظلّ هذا الوضع الاقتصادي الصعب".

وأضاف دهشة، خلال حديثه مع "قدس برس": "سعر كرتونة البيض 32 ألف ليرة، وعلبة الزيت 4 ليتر بـ 60 ألف ليرة، والدجاج وصل سعره إلى 36 ألف ليرة، وما زال التجار يرفعون أسعار منتجاتهم".

وتابع: "كنّا في السابق نموّن بحوالي 150 ألف إلى 250 ألف ليرة، على مدار شهر كامل، فيما اليوم نتبضع من السوق بمبلغ مليون ليرة حاجيات، لا تكفي نصف الشهر فقط".

وعمد عدد من التجار في مخيم عين الحلوة، وآخرون في مخيمات ومناطق لبنانية أيضًا، إلى إغلاق محالهم مع ارتفاع سعر صرف الدولار؛ ليصل في بعض المناطق اللبنانية خاصة في القاع عتبة لـ 18 ألفًا للدولار الواحد.