القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

تقارير إخبارية

مياه الأمطار تُغرق تجمع القاسمية للاجئين الفلسطينيين ومنازل آيلة للسقوط

مياه الأمطار تُغرق تجمع القاسمية للاجئين الفلسطينيين ومنازل آيلة للسقوط


الجمعة، 10 كانون الثاني، 2020

متابعة – لاجئ نت: تسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت في الأيام القليلة الماضية في غرق العديد من المنازل في تجمع القاسمية للاجئين الفلسطينيين في صور جنوب لبنان.

وتداول ناشطون في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مقاطع فيديو وصورا تظهر غرق المنازل وتحديداً تلك المنازل الواقعة في المنطقة المنخفضة وتعلوها البساتين، حيث استيقظت عدد من العائلات في التجمّع على دخول مياه الأمطار الغزيرة إلى منازلهم لتضاف مأساة جديدة إلى الفقر الذي يعانيه التجمع.

ويعدّ تجمع القاسمية من أكبر التجمعات الفلسطينية الذي انشئ إبان النكبة عام 1948ويتبع إدارياً وعقارياً لبلدة برج رحال جنوب لبنان، وتعود تسمية تجمع القاسمية بهذا الاسم إلى نهر القاسمية (نهر الليطاني) المحاذي للتجمع.

ويصل عدد سكان التجمع إلى حوالي 2000 لاجئ فلسطيني، يعانون من ظروف اقتصادية معيشية صعبة، خصوصاً وأن مالكي الأرض التي شيّد عليها التجمع، رفعوا دعوى قضائية ضدّ سكانه لإخلاء الأرض وإعادة العقار إليهم.

وأعرب كثيرون من سكان التجمع على مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم واستيائهم من تقصير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" تجاه التجمع لعدم الاشراف عليه واصلاح الخلل في البنى التحتية كونه من التجمعات الغير معترف به من قبل الوكالة.

وتسائل سكان التجمع كيف هو حال اللاجئين الفلسطينيين ممّن يقطنون في تجمّعات غير معترف بها من قبل الوكالة؟ من هو الموكل بإصلاح الخلل الذي تعانيه البنية التحتية فيها؟ خصوصاً مع اشتداد العواصف مطالبين المنظمات والمؤسسات الدولية بإيجاد حل وتوسيع القناة لتحتوي كمية الأمطار الهائلة.

وقال أبو محمد قاسم أحد المتضررين بأن عدد من العائلات في التجمع استيقظت على دخول مياه الأمطار الغزيرة إلى منازلهم وتحديداً تلك التي تقع منازلها في منطقة منخفضة وتعلوها البساتين، مؤكداً إن المشكلة الرئيسية تكمن في عدم وجود قناة تستوعب كمية المياه الكبيرة التي تجري من أعلى البساتين.

وأشار إلى أن المياه دخلت إلى معظم أجزاء منزله، وأتلفت عدداً من المقتنيات فيه، ولم تلق نداءاته المتكررة أي آذان صاغية لحل هذه الأزمة.

أما أبو أحمد غالب النميري، وهو متضرر أيضاً، فأوضح أن مطالبات الأهالي القاطنين في تلك المنطقة بسيطة، وهي إنشاء قناة تستوعب كمية المياه الكبيرة التي تتسبب بها الأمطار، لتحول دون جريان المياه إلى داخل المنازل.

بدوره، أكد مسؤول اللجنة الشعبية في تجمّع القاسمية، أبو إسماعيل وائل، أنه أرسل رسالة حول هذه الأزمة إلى القيادة الفلسطينية متمثلة، والتي تبعها مجيء وفد من المجلس النرويجي للاجئين للاطلاع ميدانياً على سبب المشكلة.

وحذر وائل، من مشكلة أخطر تتمثل بالمنازل الآيلة للسقوط، والتي تبلغ نحو اثني عشر منزلاً، في ظل حظر السلطات اللبنانية المفروض على بناء أو ترميم المنازل.

هذا وتعتبر وكالة "الأونروا" نفسها مسؤولة فقط عن 12 مخيماً رسمياً في لبنان، وتحاول التنصل من تقديم الخدمات لسكانها مباشرة في نفس مكان التجمع، وقد تعمد إلى إحالة خدمات عدد من التجمعات إلى أقرب مخيم من حيث المدارس والصحة الأولية في العيادات وغيرها، بينما تتنصل الوكالة من أي مسؤولية تتعلق بإزالة النفايات وتطوير البنية التحتية.

وفيما يتعلق بالدولة اللبنانية، فهي تعتبر التجمعات الفلسطينية في لبنان، بما فيها تجمع القاسمية، تجمعات أقيمت ضمن مبدأ "الأمر الواقع"، ذلك أن الأراضي التي أنشئت عليها هذه التجمعات هي إما أراضي مشاع للدولة اللبنانية أو للبلديات المجاورة، ومنها ما هو متداخل مع أراض مملوكة للغير كعقارات آل عسيران وعقارات حسن يونس المغترب في أميركا والمتداخلة مع تجمع القاسمية، والذي يواجه بعض سكانه بين الحين والآخر شكاوى واستدعاءات لإخلاء هذه العقارات، والتهديد بالإزالة عنوة من قبل السلطات اللبنانية.