القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

أبو مرزوق: القضية تواجه تحديات تعطي دافعا للوحدة والشراكة


الخميس، 01 تشرين الأول، 2020

أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" موسى أبو مرزوق، مساء الأربعاء، أن القضية الفلسطينية تواجه تحديات كبيرة تعطي دافعا كبيرا للوحدة والشراكة الوطنية.

وقال أبو مرزوق، خلال مقابلة عبر وكالة شهاب: إن حوارات تركيا ستساهم في الوصول لتفاهم أكبر نحو المصالحة.

وشدد على أنه لا يمكن أن نقدم على مصالحة وحالةُ التربص وترسيبات الماضي باقية، لذلك لا بد من إجراءات بناء الثقة بين الطرفين، وهو ما يجب أن يحدث.

وأشار إلى استعراض الكثير من القضايا المتعلقة ببناء الثقة؛ كعودة مخصصات الأسرى والشهداء والجرحى ومن لوحقوا بسبب الانقسام.

وأكد ضرورة بناء إستراتيجية عنوانها المصالحة والشراكة الفلسطينية، هذه الكليات التي نريد أن ندخل إليها.

وشدد أبو مرزوق على أن الحس الوطني والمسؤولية التي تقع على عاتق الطرفين هي الضامن الأساس نحو التقدم بملف المصالحة.

وأكد أن ملف المقاومة الشعبية بقيادة مركزية وخاصة بالضفة والقدس لا بد أن يكون بمنطق الوحدة الكاملة.

الانتخابات المتزامنة

وأكد أبو مرزوق ضرورة إجراء الانتخابات للمجلس الوطني والمجلس التشريعي واللجنة التنفيذية، وانتخابات الرئاسة، مشدداً على وجوب أن تكون انتخابات المجلسين الوطني والتشريعي متزامنة.

ونبّه إلى أن حركة حماس تطالب بالانتخابات منذ عقود كأداة لفرز قيادة شعبنا الفلسطيني، وهي أفضل وسيلة يرضى عنها شعبنا.

وقف هرولة التطبيع

ودعا أبو مرزوق إلى تفعيل المقاومة لوقف تغول الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة، ووقف هرولة التطبيع مع العدو، مضيفا أننا نريد موقفا عربيا أقرب للموقف الفلسطيني، وأي هرولة نحو العدو الصهيوني هي خيانة.

وقال: نحن نراهن على شعوبنا العربية والإسلامية أن تقف في وجهة هذه الهرولة وراء التطبيع وتوقف مداها حتى وإن طبعت بعض الأنظمة الرسمية، مؤكداً أن الشعوب تستطيع أن تواجه التطبيع، فالشعبان الأردني والمصري لم يطبعوا مع الكيان في أي مجال كان.

وأضاف أن هناك الكثير من الأنظمة التي تقف مواقف مشرفة في مواجهة التطبيع.

وأشاد أبو مرزوق بمناقب أمير الكويت الراحل الشيخ صباح الأحمد الصباح ودوره في دعم القضية الفلسطينية، مبيّنا أن فلسطين فقدت رجلا كان دائمًا سندًا لها، ويقف بجانب شعبنا في كل المواقف والمراحل.

وأكد أن كل الخطط الأمريكية في المنطقة بما فيها خطة ترمب لن تنجح، وأن شعبنا سيواصل مقاومته حتى يسترد حقوقه كاملة.

الضفة

وأشار إلى أن قلب الصراع الآن هي الضفة الغربية، وحركة حماس رفضت كل المشاريع التي تريد إبعاد غزة عن الضفة، مبيناً أن حماس حريصة على مقاومة الاحتلال والاستيطان، وتثبيت شعبنا في أرضه.

وشدد على أن كل محاولات الاحتلال لإبقاء الضفة مستقرة حتى يتمكن من الاستمرار في الاستيطان لن تنجح.

وقال أبو مرزوق: نحن نشكل اليوم قيادة مشتركة للمقاومة الشعبية، والتي سيكون لها الأثر الكبير في مشروع المقاومة من ناحية، ومن ناحية أخرى عدم استقرار المستوطنين بالضفة الغربية.

وأكد أن حركة حماس لا يمكن أن تتخلى عن المقاومة المسلحة في أي مرحلة من المراحل، ولن تتخلى عنها في أي مرحلة قادمة، وقال: "سنبذل جهدنا في تفعيلها (المقاومة) بالقدر الذي نستطيعه".

وشدد أبو مرزوق على أن المقاومة لن تقبل بديلا عن رفع الحصار بالكامل عن شعبنا، مبيناً أن الاحتلال لن ينعم بالهدوء في حال استمر الحصار.

وأضاف أبو مرزوق أنه لا يمكن أن نترك شعبنا يموت بفيروس كورونا وسط الحصار الإسرائيلي المشدد على قطاع غزة.

وفي ملف تبادل الأسرى، أكد أبو مرزوق أن الاحتلال لا يريد أن يتقدم في هذا الملف أي خطوة وهو يراهن على الزمن، رغم مبادرة رئيس الحركة بغزة وعرضه الإنساني.

وأضاف: إذا راهن الاحتلال على الزمن فنحن صابرون، ونستطيع أن نكسر هيبته كما كسرناها سابقا، مبيناً أن الاحتلال يرفض إطلاق سراح الأسرى المرضى والنساء وكبار السن، وبذلك هو لا يعطي أي إشارة جدية.