القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

أبو مرزوق: فتح تريد جرنا لمربع التسوية السياسية وقلنا لا لذلك


الخميس، 26 تشرين الثاني، 2020

قال موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي لحركة حماس: إن "فتح تريد جرّنا إلى مربع التسوية السياسية، وقلنا لا لذلك؛ لأن المجموع الوطني يرفض ذلك، وعمر هذه التجربة في التسوية فاشل".

وكشف أبو مرزوق ما جرى بحوارات القاهرة مع حركة فتح، خلال لقاءٍ حواريّ مع الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، مساء الثلاثاء، وقال: إن فتح تمسكت بشرط إجراء الانتخابات بالتتابع بدءا بالتشريعية ثم الرئاسية، ورفضت خيار المجموع الوطني بإجرائها متزامنة.

وأكد أبو مرزوق أن إستراتيجية حركته لا تزال الوحدة الوطنية والاعتماد على شعبنا في إطار الظروف الراهنة، قائلاً: "لا يوجد خيار آخر عن الوحدة والوطنية والشراكة السياسية وتطوير ذاتنا في منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية".

وذكر أن "رهاننا على شعبنا، وليس هناك رهان آخر، ولا نستطيع الاعتماد على حسن النوايا ل "إسرائيل” ولا بايدن ولا المجتمع الدولي".

وأشار إلى أن الضفة الغربية المحتلة بحاجة إلى المقاومة "التي تستطيع وحدها أن توقف الاستيطان وتمنع التطبيع، لكن التنسيق الأمني يقاومها هناك"، مؤكدًا أن "إسرائيل" تريد فرض أمر واقع بالضفة.

وتساءل: "اتفقنا على المقاومة الشعبية داخليًّا وخارجيًّا، لكن أين الخطوات الفعلية لذلك؟ وأين ما اتفقنا عليه باجتماع الأمناء العامين وعلى اللجان الثلاث؟".

وقال أبو مرزوق: "إننا نستطيع أن نفعل الكثير، لكن يجب أن نمتلك الإرادة"، مشددًا على أن القرار الفلسطيني لا يزال بعيدًا عن شعبنا وفصائله.

وتعليقًا على إعادة السلطة علاقتها بالاحتلال، عدّ أبو مرزوق أن "السلطة تريد أن تعيد تأهيل نفسها من أجل تقديم هذا الوضع للمجتمع الدولي للاعتراف بها بعد غياب الشرعيات والضغط الأمريكي عليها".

دوليًّا عدّ نائب رئيس المكتب السياسي لحماس أن "وضعنا كفلسطينيين في الساحة الدولية لا يسر أحدًا؛ لأننا فتحنا بوابة الاعتراف بـ"إسرائيل"".

ولفت إلى أن المنطقة منشغلة بنفسها، ولا يوجد مؤشر حقيقي على انفراج لأيٍّ من الأزمات في الوضع الإقليمي.

ورأى أن الجامعة العربية أصبحت مغيبة على الإطلاق "وهي من فعلت هذا بنفسها"، مشيرًا في الوقت نفسه إلى وجود مساعٍ شديدة لبناء بعض التحالفات بقيادة "إسرائيل" في المنطقة.

وقال أبو مرزوق: إن إدارة الرئيس الأمريكي الجديد "جو بايدن" ليست من أولوياتها الموضوع الفلسطيني بل الوضع الداخلي الأمريكي واستعادة تحالفاتها والتعامل مع أزمات إيران وروسيا.

وتابع: "بايدن سيخدم الأجندة الإسرائيلية لكن ليس بمنظور الفوضى الذي عمل به ترمب.. كما أنه لن يضغط على الدول العربية في موضوع التطبيع".