القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

المستوطنون يعدّون حملة لقتل كل فلسطيني يلقي حجراً

المستوطنون يعدّون حملة لقتل كل فلسطيني يلقي حجراً

الخميس، 29 أيلول، 2011

يخطط المستوطنون لحملة تهدف الى قتل كل فلسطيني يلقي حجرا، فيما تصعد قوات الإحتلال من اعتداءاتها على الفلسطينيين فارضة طوقا أمنيا على الضفة الغربية وذلك عشية حلول السنة العبرية الجديدة. أما في المعتقلات، فقد عم إضراب شامل عن الطعام احتجاجا على الممارسات اللاإنسانية بحقهم.

وذكرت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية امس ان المستوطنين بدأوا حملة لحض رئيس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو على السماح باطلاق النار بهدف القتل على كل فلسطيني يحاول القاء الحجارة على سيارات المستوطنين.

وبحسب الصحيفة فقد وجهت منذ ليلة اول من امس ما يسمى لجنة "انقاذ الشعب اليهودي" هذه الحملة تحت عنوان "اطلاق النار على من يلقي الحجارة بهدف القتل".

وبحسب موقع صحيفة "معاريف" الذي نشر صورة للحملة وكتب عليها الدعوة الصريحة لنتنياهو لقتل كل من يلقي الحجارة على سيارات المستوطنين، وحملت الدعوة ايضا صورة للمستوطن مع ابنه اللذين قتلا نتيجة حادث انقلاب سيارته يوم الجمعة الماضي بالقرب من بلدة سعير جنوبي الضفة الغربية.

وقد بدأت هذه اللجنة بحملتها من خلال توزيع هذه الدعوة الصريحة للقتل منذ ليلة اول امس على التجمعات الاستيطانية في الضفة الغربية، وتقوم بوضع هذه الملصقات داخل المستوطنات وتوزيعها على المستوطنين، وسوف تستمر هذه الحملة حتى يوم السبت المقبل، وستوزع داخل الكنس اليهودية مساء غد ويوم السبت على المصلين اليهود.

ويعود اصل هذه اللجنة الى رئيس الحكومة نتنياهو، حيث عقد نتنياهو مؤتمرا صحفيا عام 1989 في اسرائيل عندما انهى مهامه في الامم المتحدة واعلن "يجب اطلاق النار على كل من يلقي الحجارة على الاسرائيليين بهدف القتل".

وقد انهى رئيس لجنة "انقاذ الشعب اليهودي" هذه الحملة بالدعوة "ادعو كافة سكان يهودا وشمرون للحفاظ على الامر التالي، من جاء ليقتلك قم وبادر لقتله".

قوات الجيش والشرطة الاسرائيليين اعلنا فرض طوق امني على الضفة الغربية ومدينة القدس منتصف الليلة الماضية، وحتى صباح الأحد القادم بمناسبة قرب حلول "رأس السنة العبرية".

وقالت مصادر اسرائيلية ان قوات معززة من جيش الإحتلال ستنتشر في الضفة الغربية وعلى امتداد الحدود الشمالية وفي جنوب اسرائيل حتى فترة ما بعد الاعياد اليهودية.

وستعزز الشرطة الاسرائيلية انتشارها في مدن وقرى المنطقة الجنوبية المحاذية للحدود المصرية "سيناء" عشية حلول عيد رأس السنة العبرية الجديدة.

شرطة الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة داخل المسجد الأقصى المبارك اعتقلت صباح امس سيدة فلسطينية من مناطق 1948، بعد رفضها المثول للأوامر بعدم التواجد قرب مسطبة أبوبكر القريبة من باب المغاربة.

وأغلقت شرطة الاحتلال باب الناظر "باب المجلس" وهو أحد أهم بوابات الأقصى، ومنعت طلاب المدرسة الشرعية من الدخول والالتحاق بمدرستهم داخل المسجد، ثم عادت بعد ساعة وفتحته.

وكانت شرطة الاحتلال قد منعت أول من أمس طالبات وطلاب العلم في المنطقة القريبة من باب المغاربة من الجلوس هناك في حلقات لتلقى دروس العلم واعتقلت سيدتين، الأمر الذى حذرت فيه شخصيات مقدسية من خطورة هذا الإجراء واعتبرته سابقة خطيرة تهدد المسجد الأقصى.

وتتهم شرطة الاحتلال طلاب وطالبات العلم في هذه المنطقة بالتصدى للجماعات اليهودية المتطرفة التى تقتحم الأقصى من خلال التكبير والتهليل وهو ما تعتبره تحرشا بالمتطرفين.

وفي الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى فجر امس فلسطينيا من بلدة الجديدة، جنوب جنين، بعد مداهمة منزل ذويه والعبث بمحتوياته كما اقتحمت عدة تجمعات سكانية.

وفي قطاع غزة، سقطت قذيفتان صاروخيتان على النقب الغربي جنوب إسرائيل في وقت متأخر مساء الثلاثاء من دون وقوع إصابات.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن قذيفتين أطلقتا من قطاع غزة سقطتا في منطقة المجلس المحلي "شاعارهنيغيف" في النقب الغربي ما تسبب بإلحاق أضرار بعمود كهربائي للضغط العالي من دون وقوع إصابات.

في غضون ذلك، بدأ الأسرى في كافة السجون الإسرائيلية، امس، إضرابا مفتوحا عن الطعام، احتجاجا على الإجراءات العقابية التي تفرضها عليهم إدارات السجون.

وقال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، في مؤتمر صحافي عقده امس في رام الله، إن الأسرى بدأوا بعصيان شامل وتمرد على قوانين إدارة السجون كخطوة تعتبر الأولى من نوعها إذا لم تستجب إدارة السجون لمطالبهم، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تتمثل بعدم الالتزام بقوانين إدارة مصلحة السجون من حيث رفض ارتداء ملابس السجن وعدم الوقوف على العدد اليومي وعدم الالتزام بتعليمات إدارة السجون اليومية.

ولفت وزير شؤون الأسرى، إلى أن أسرى الجبهة الشعبية بدأوا بإضراب مفتوح عن الطعام أمس مطالبين بإنهاء عزل الأمين العام للجبهة أحمد سعدات المعزول منذ 3 سنوات، وفتح ملف العزل الانفرادي لـ20 أسيرا ووقف عزلهم وإنهاء مأساة سياسة الموت البطيء للمعزولين الذين يقضي بعضهم 10 سنوات في العزل الانفرادي.

وبين أن أسرى سجني "ريمون" و"نفحة" شرعوا بإضراب مفتوح عن الطعام بعد أن فشل اللقاء مع وزير الحرب الإسرائيلي والذي عقد في "ريمون" بعد إعلان الوزير الإسرائيلي أنه لا حقوق للأسرى.

وقال قراقع إن الأسرى في بقية السجون وضعوا برنامجا احتجاجيا متدرجا يتمثل بالإضراب عن الطعام ثلاثة أيام في كل أسبوع هي: الأربعاء والخميس والسبت في المرحلة الأولى، وإذا لم يتم التجاوب مع مطالبهم سيواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام.

وذكر أن أسرى سجن "شطة" بدأوا بالامتناع عن الخروج إلى زيارات الأهل ولقاء المحامين بعد أن حاولت إدارة السجن تقييد أيديهم وأرجلهم خلال الزيارات، كما شرعوا بإعادة وجبات الطعام احتجاجا على ذلك.

ولفت إلى أن الوزارة بصدد اتخاذ خطوات تضامنية مختلفة مثل مقاطعة المحاكم الإسرائيلية وجهاز القضاء الإسرائيلي، ووقف الزيارات للأهالي وغيرها من الخطوات والفعاليات الجماهيرية. داعيا الجميع إلى تحمل مسؤولياته الوطنية بالوقوف إلى جانب الأسرى القابعين في سجون الاحتلال.

المصدر: أحمد رمضان – جريدة المستقبل