القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

تفشي البطالة وحالة من الفقر يعيشها معظم اللاجئين الفلسطينيين في العراق مع قدوم شهر رمضان المبارك


الجمعة، 24 نيسان، 2020

اعتاد اللاجئين الفلسطينيين في العراق على المعاناة مع أزمات اقتصادية فريدة من نوعها تضاف إلى مآسيهم وأزماتهم الأخرى التي مروا بها منذ عام 2003 ولغاية اليوم.

الفلسطينيين في العراق يتعرض جميعهم لتداعيات وتبعات جائحة كورونا.. ففرض حظر التجوال في العراق وتوقف العمل جعلت الفلسطينيين في العراق الذين هم معظمهم من الكسبة وأصحاب الدخل المحدود يعانون أوضاع اقتصادية سيئة للغاية وصعبة جدا حيث توقفت أعمالهم وتوقفت مصادر مدخولاتهم التي هي في الاساس متدنية.

بالاضافة لجائحة كورونا هنالك عدد كبير من العوائل الفلسطينية التي تعاني من قطع بدل الإيجار عنها من قبل مفوضية اللاجئين.. والتي لا زالت تعاني من هذا الموضوع ولم تجد حلا رغم النداءات والمناشدات الكثيرة.. لتأتي جائحة كورونا بعد هذه المأساة.. ليعيشوا جائحتين معا.. فأصبحوا يعانون الأمرين حيث ان معظمهم يعانون من فقر مطقع ويعتمدون منذ سنين طويلة على مفوضية اللاجئين في دفع إيجارات الشقق التي يسكنونها.. كذلك يعتمدون على المساعدات الطبية في علاجهم فكثيرمنهم يعاني من أمراض مزمنة خصوصا كبار السن ولا يقوون على دفع تكاليف العلاج والأدوية الباهضة.

هذا ولا ننسى القرارات التي صدرت في السنوات الأخيرة من قبل الحكومة العراقية التي الغت كثير من المزايا للفلسطينيين في العراق والتي قيدت الفلسطينيين في العراق وجردتهم من كثير من الحقوق بشكل لم يسبق له مثيل خصوصا في موضوع العمل.. حيث لم تحل مشكلة هذه القرارات رغم كثرة الوفود الفلسطينية التي زارت العراق ورغم كثرة الوعود من قبل الحكومة العراقية.

فأتت هاتين الجائحتين تعصف بالفلسطينيين في العراق كالكوارث التي تضرب البلاد التي لا تمتلك بنى تحتية ومجردة من أسباب وعوامل مقاومة الحالات الطارئة.. وهكذا أصبح حال الفلسطينيين في العراق اليوم لا يملكون أي وسيلة للصمود مع هذا الوضع المأساوي.

يأتي شهر رمضان المبارك هذا العام والفلسطينيين في العراق يعيشون هذه الكوارث الإنسانية والاجتماعية.. بطالة وارتفاع في الأسعار خصوصا المواد الغذائية والأساسية والأدوية وتوقف بدل الإيجارات ومخاطر معيشية وحياتية تتفاقم.

ما يزيد المأساة أيضا ان المنظمات الإنسانية الفلسطينية والعربية لحد الآن لم تقم بالدور المطلوب تجاه هذه القضية.. فلم يتم تسليط الضوء عليها لتنال حيزا في الأوساط الإنسانية والقانونية والسياسية والإعلامية وغيرها.. ولم نسمع أي تحذيرات لتدارك هذه الأوضاع الكارثية التي تعصف بالفلسطينيين في العراق.. بل تتجاهلها.. في حين ان البيانات تلو الأخرى تصدر حول اخواننا الفلسطينيين في دول أخرى واهتمامات وتحذيرات من انهيار أوضاعهم المعيشية.. والسبب انهم مسجلين في قيود وكالة الأونروا.. أما الفلسطينيين في العراق فلا بواكي لهم.. لا وكالة أونروا ولا منظمات إنسانية ولا غيرها.