القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

رحيل المخرج والكاتب الفلسطيني ابن قرية الناعمة نصري حجاج


الأحد، 12 أيلول، 2021

توفي المخرج والكاتب الفلسطيني نصري حجاج، أمس السبت، في فيينا، عن عمر يناهز 70 عاماً، بعد صراع مع المرض.

ونعته زوجته عبير حيدر على فايسبوك، قائلةً في منشور: «أنعى إليكم رحيل زوجي ووالد طفلتنا الحبيبة شام، المخرج والكاتب الفلسطيني نصري حجاج هذا الصباح في منزله في فيينا بعد صراع طويل مع المرض».

وأضافت أنّه نزولا عند رغبته، سيتم حرق جثمانه ونثر جزء من رماده لاحقاً في مخيم عين الحلوة وعند قبر والدته فاطمة في صيدا، وجزء آخر في قريته الناعمة شمال فلسطين المحتلة وجزء في سوريا وجزء فوق تراب تونس حيث عاش لسنوات.

وتابعت: «رحل بهدوء وسلام وطمأنينة مع كل الحب من قلبي أنا وشام وابنه نهاوند ومن استطاع القدوم من عائلته»، مشيرةً إلى أنّ التعازي ستقبل على مواقع التواصل الاجتماعي.

وُلد حجاج في مخيّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان عام 1951، لوالد لاجئ من قرية الناعمة الفلسطينية المحتلة في 1948، ووالدة لبنانية.

التحق الراحل بصفوف الثورة الفلسطينية، ومن ثم أتم دراسته في بريطانيا، ليتم إبعاده عنها لاحقا.

ومن أبرز أعماله، نذكر أفلام: «ظل الغياب» الذي تناول ثيمة الموت والمنفى للفلسطيني و«كما قال الشاعر» الذي وثق من خلاله حياة الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش.

كذلك، كانت لحجاج كتابات في صحف بريطانية ولبنانية وفلسطينية، كما نشرت له مجموعة قصص قصيرة في رام الله ترجم بعضها إلى اللغة الإنكليزية، فيما أخرج أفلام وثائقية عدّة حاز بعضها جوائز دولية.

من ناحيتها، نعت وزارة الثقافة الفلسطينية حجاج، في بيان، فيما وصفه الوزير عاطف أبو سيف بأنّه «اسم من أسماء الفعل الثقافي الوطني الفلسطيني». وأضاف: «كرّس فنه وعمله الثقافي في سبيل حرية وخلاص الشعب الفلسطيني منذ التحاقه بالعمل الكفاحي والنضالي في صفوف الثورة الفلسطينية... يعتبر الراحل من المبدعين الفلسطينيين الذين كرسوا الحضور الفلسطيني على المستويين العربي والدولي... رحيله يعد خسارة كبيرة للمشهد الثقافي».