القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

صلاح: الرئيس مرسي تمسّك بحق الشعب الفلسطيني في المقاومة ورد العدوان


الخميس، 18 حزيران، 2020

تحدّث رئيس حركة (حماس) في الخارج الدكتور ماهر صلاح في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي، فوصفه بأنه "رجل المبادئ والقيم والتضحيات والثبات”.

وفي كلمته المتلفزة التي القاها في المؤتمر الذي نظمته قناة ( وطن ) في اسطنيول بتاريخ 17/6/2020، قال صلاح "رحل الرجل الذي أحب فلسطين وغزة، وأحبته فلسطين وغزة. رحل الرجل الذي عشق القدس والأقصى، فأحبه أهل القدس ورفعوا صوره على قباب الأقصى وصلوا عليه صلاة الغائب. رحل الرجل الذي وقف مع الحق الفلسطيني وضد المشروع الصهيوني طوال حياته”.

وعدّد بعض مزايا مرسي فذكر أنه "كان نائباً في مجلس الشعب المصري، وعضواً مؤسساً في اللجنة المصرية لمقاومة المشروع الصهيوني. ثم رئيساً لحزب الحرية والعدالة، حين صرّح أن القضية الفلسطينية تستقر في عقل كل مصري ووجدانه وأن فلسطين ليست فقط تاريخاً وعقيدة، ولكنها تعد حجر الزاوية للأمن القومي المصري”.

وتابع "ثم رئيساً لمصر الحبيبة إذ وعد بعد أدائه اليمين الدستوري باتخاذ كافة التدابير التي من شأنها أن تخفف العبء على حياة الفلسطينيين في قطاع غزة. ويوم أعلن من منبر الأمم المتحدة: إن أَوْلى القضايا التي ينبغي أن يشترك العالم في بذل كل جهد ممكن لتسويتها على أسس العدالة والكرامة هي القضية الفلسطينية، ووضع المجتمع الدولي يومها أمام مسؤولياته”.

وسرد واقعة أنه "عندما اعتدى الاحتلال الصهيوني على غزة باغتيال الشهيد القائد أحمد الجعبري، واشتعلت حرب عام 2012، كانت له مواقف مشهودة إذ أرسل رئيس الوزراء آنذاك على رأس وفد مصري رسمي وشعبي إلى غزة في أول يوم للحرب، وأمر بفتح المعابر بشكل دائم. واستضاف في القاهرة قادة المقاومة وزعماء عرب ومسلمين، وأطلق عبارته المشهورة (لن نترك غزة وحدها)، وأعلنها مدوية جلية (نفوسنا جميعا تتوق إلى بيت المقدس، وأقول للمعتدي خذ من التاريخ الدروس والعبر، إن هذه الدماء ستكون لعنةً عليكم، وستكون محركاً لكل شعوب المنطقة ضدكم، أوقفوا عدوانكم، إن غضبتنا لن تستطيعوا أن تقفوا أمامها أبداً، إنها غضبة شعب وقيادة)".

وأكد أن الرئيس الشهيد "قاوم كل الضغوط الأمريكية، وتمسّك بحق الشعب الفلسطيني في المقاومة ورد العدوان. وقادت مصر حينذاك حراكا دبلوماسياً وسياسيا نجح في النهاية في وقف العدوان على غزة بعد أيام أن أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية آنذاك هيلاري كلينتون بعد ساعات من الانتظار وفي القاهرة وقف إطلاق النار والتهدئة بكل شروط المقاومة”.

وشدد الدكتور ماهر صلاح على أن الرئيس الشهيد الدكتور مرسي هو الرجل "الذي لم يفارق حبُّ غزة وفلسطين قلبه وهو في أحلك الظروف عندما قضى أيامه الأخيرة في السجن ليهتف من خلف قضبان قفص المحكمة: (لبيك يا غزة... لبيك يا غزة). هذه هي سيرة مصر وشعبها مع فلسطين إذ كانت دائماً تقف إلى جانب الحق الفلسطيني وتنصر أهلها وتقدم التضحيات بالرجال والدماء. وهكذا هي مكانة فلسطين في قلب كل رجل حر شريف أكان عربياً أو مسلماً أو غير ذلك”.