القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

فصائل وهيئات تشيد بالقيادي الراحل أحمد الكرد


الجمعة، 05 حزيران، 2020

أشادت فصائل وهيئات فلسطينية بالقيادي في حركة حماس الراحل أحمد الكرد، مؤكدة أنه كان أحد أعمدة العمل الخيري في فلسطين.

وخلال كلمة متلفزة له خلال حفل التأبين، قال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن الكرد الذي توفي قبل نحو 3 أسابيع "رائد العمل الخيري في قطاع غزة".

وأضاف هنية أن "الكرد كان لا يعرف الكلل ولا الملل، وخدم في مسيرة شعبنا في كل المجالات ومُختلف القطاعات".

وأوضح هنية أن الكرد كان شخصية متكاملة، وصاحب قلب كبير وبسمة دائمة، وعمل في مجال التربية والدعوة، ويعدّ من أعمدة العمل الخيري في فلسطين.

ونبّه أن الكرد خرج وطاف بلادًا كثيرة ليوفر الدعم لصمود شعبنا، وليخفف عن أهالي الشهداء، والأسرى والجرحى وعوائلهم، والفقراء والمحتاجين، وكان يقاتل في جبهة العمل الخيري ليواجه المحتل، وليواجه الحصار الظالم الذي فُرض على قطاع غزة.

وفي سياق مختلف، قال هنية إنه لا بقاء للمحتل على أرض فلسطين، رغم محاولاته لتأمين مستقبله.

وقال هنية: "لا خطة الضم ولا صفقة القرن ولا شطب حق العودة ولا لمحاولات تهويد القدس ولا الاستمرار في حصار غزة يُمكن أن يؤمّن مستقبل هذا المحتل على أرض فلسطين".

وأضاف: "سندحر الاحتلال بإيماننا بالله، وبتوكلنا عليه، وبتراكم القوة، وبوحدة شعبنا، وبتماسك صفنا".

وقال: "إن الرجال الذين يرابطون على ثغور الرباط، ويراكمون القوة من رجالات القسام الميامين وفصائل المقاومة، يؤكدون أننا نمضي قدمًا نحو العودة إلى كل أرض فلسطين، والصلاة في المسجد الأقصى المبارك".

وأضاف: "سنعود إلى قدسنا وأقصانا للصلاة والرباط فيه، ونحرره من دنس المحتل، ونطرده من القدس وكل أرض فلسطين المباركة".

من جهتها، قالت فصائل وقوى وطنية وإسلامية: إن الراحل الكرد كانت له بصمات واضحة في عمل الخير لفلسطين في كل المراحل، وله الأثر الطيب بتوفير راتب ثابت لشهداء ومصابي مسيرات العودة.

وقال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي داود شهاب: "عرفنا القائد الكرد مكافحًا مجاهدًا داعيًا للخير صلبًا في كل المراحل، كان له بصمات واضحة في الخير".

وأوضح شهاب أن هذه الريادة اكتسبها الفقيد ببذله وعطائه، حيث لم يدع مساحةً للعمل من أجل فلسطين إلّا وشغلها، "ولم يترك ساحة لا يمكن الوصول إليها إلّا وحاول الوصول إليها".

وبيّن أنه سعى لبناء جبهة لتعزيز حالة الصمود الوطني؛ "لأننا كشعب فلسطين نخوض مرحلة تحرر وطني في ظل الحصار والتضييق والعقوبات، وفي ظل تكالب كل قوى الشر على شعبنا بهدف سلخنا عن حقوقنا وثوابتنا".

وأكد شهاب أن واجب العمل الخيري في فلسطين هو واجب لشعبنا وتعزيز للصمود، "لم يكن الكرد يكتفي بالعمل الخيري على الإغاثي فحسب؛ فقد اقتربنا منه آخر عامين من خلال المحطة النضالية في تاريخ شعبنا؛ مسيرات العودة".

وأوضح أنه ساهم بتوفير راتب ثابت لشهداء ومصابي مسيرات العودة، حيث كان يصل الليل بالنهار من أجل تحقيق هذا الهدف.

وقال: "نحن أمام نموذج في العطاء يجب أن يقدم هذا العمل حتى يرى العالم كله خاصة في وقتنا وسهام النفاق تتوجه أو تصوب لرواد مسيرة الجهاد والنضال والمقاومة والتحرير على أرض فلسطين".

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية: "نجتمع اليوم أمام لوحة متكاملة من الشخصيات النادرة التي تقدمها فلسطين. اليوم نفخر بها فهي نتاج فلسطين ونتاج غزة، هذه الشخصية المتميزة التي نكرم اليوم أنفسنا ونحن نقف على لوحة تكريمها".

وأضاف الحية "نقف اليوم لنكرم رائد عمل الخيري الذي عاش لهذه القضية، وأفنى حياته ووقته وجهده وفكره في سبيلها، فكان نعم الرجل المعطاء ونعم الإنسان الهمام".

وأكد أن الكرد يعدّ نموذجًا للعمل الخيري في فلسطين؛ "نقدمه اليوم باسم فلسطين للعالم أجمع، يغادر الحياة ويكتب كل ما يملك للناس أجمعين ولا يترك لأهله شئيًا".

وتابع حديثه: "رسالتنا اليوم: سنقف بكل صمود وإباء ووطنية ورجولة أمام كل مشاريع التطبيع والتهويد والضم وغير ذلك. سنقف برجولة وندفع المال رخيصا في سبيل فلسطين".

من جهته قال ممثل تجمع المؤسسات الخيرية في قطاع غزة وليد العامودي: إن أحمد الكرد عمل من أجل خدمة أبناء شعبنا في جميع أماكن وجوده.

وأوضح العامودي أن هذا الحفل يأتي لتكريم الفقيد تقديرًا لجهوده المعطاءة والمبذولة في خدمة الأيتام والمحتاجين والأرامل والمصابين.

وأضاف "عاش (أبو أسامة) في آخر عمره حياة المودعين، وكان يهتم بإنهاء كافة أعماله بإتقان وإخلاص"، وأكد العامودي أن الكرد أوصى ألّا يبقى لأهله شيء، فقد أوقف كل شيء لله والعمل الخيري.

وتوفي الراحل أحمد الكرد، في التاسع من أيار/مايو الماضي، (الموافق 16 رمضان 1441)، بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، إثر إصابته بجلطة دماغية، عن 71 عاما.

وولد الكرد في مخيم "دير البلح" للاجئين عام 1949، والتحق بصفوف حركة "حماس" في سن مبكرة، وأصبح رئيسا لبلدية دير البلح، ووزيرا سابقا لوزارتي العمل والشؤون الاجتماعية، واعتُقل عدة مرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وسبق أن شغل الراحل منصب رئيس جمعية الصلاح الخيرية في قطاع غزة، كما يعد أحد أعمدة العمل الخيري في فلسطين، حسب بيان للحركة.