القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

من مخيمات الشتات... «الكوفية وحنين» تُحييان التراث الفلسطيني في البحرين

 
الأحد، 06 شباط، 2011
لاجئ نت - وكالات

انطلق 50 طفلاً وشاباً فلسطينياً من مخيمات الشتات إلى مملكة البحرين ليحيوا اليوم الأحد (06 شباط 2011) التراث الفلسطيني من خلال رقصات تعبيرية ولوحات تحكي معاناة شعب في مخيمات اللجوء والشتات القصري في الأقطار العربية والعالم وسرد قصة ملكية الأرض عبر التاريخ ورسم صورة معبرة لحياة مجتمع وكتابة تاريخ وتراث بلون تراب الوطن وبريشة الفن الشعبي.

وفي ذلك، عقد يوم أمس (السبت) سفير دولة فلسطين طه محمد عبدالقادر مؤتمراً صحافياً للإعلان عن الحفل ثمّن فيه دعوة وزارة الثقافة للفرقتين لإحياء التراث الفلسطيني على أرض الصالة الثقافية في الثامنة من مساء اليوم وتوصيل رسالة تؤكد على عمق العلاقة بين مملكة البحرين وفلسطين حكومة وشعباً فضلاً عن التأكيد على تمسك الشعب الفلسطيني بثقافته، لافتاً إلى أنه من المزمع أن يتم تدشين حفل آخر للفرقتين في فندق جولدن توليب ويعود ريعه لصندوق دعم الطالب الفلسطيني.

وتابع بأن الصندوق الذي يقوم على المساعدات تكفل بنفقات 1800 طالب فلسطيني في الجامعات اللبنانية في 2010 ومن المزمع أن يضاف عدد مماثل في هذا العام، على أن تشمل المساعدات عدداً أكبر في المستقبل من طلبة الوطن ومخيمات الشتات.

وذكر بأن الثورة الفلسطينية انطلقت في العام 1965 تحت شعار «الثورة ليست ثورة بندقية فحسب بل هي معول فلاح ومشرط طبيب وقلم كاتب وريشة فنان»، لافتاً إلى أنه ومن هذا المنطلق تجسد النضال الثقافي الفلسطيني للحفاظ على التراث والحضارة والفن الفلسطيني من محاولات العدو الإسرائيلي لطمس التاريخ وتزويره وسرقة الحضارة.

وقال: «في الغرب يحاول الكيان الصهيوني نسب الزي والتاريخ الفلسطيني لهم وطمس الحضارة الفلسطينية في محاولة لنسب الأرض لهم في نهاية المطاف، ونحن منذ النكبة وحتى اليوم نضالنا ليس حربياً فقط وإنما فني ثقافي حضاري». وتابع بأنه وعلى الرغم من صعوبة الحياة في مخيمات الشتات في مصر وسورية والأردن والخليج والمغرب العربي، إلا أنه ولد من رحمها جيلاً يحمل العلم الفلسطيني والهم الفلسطيني ويتنفس فلسطين، ليثبت للعالم أجمع بأن فلسطين للفلسطينيين والقدس هي عاصمة فلسطين الأبدية.

ومن جانبها أضافت مسئولة فرقة الكوفية حورية الفار بأن الفرقة تأسست العام 1992 من أطفال مخيمات الشتات اللاجئين في لبنان وشاركت في العديد من المناسبات الفنية والوطنية وأقامت العديد من الاحتفالات في كافة المخيمات الفلسطينية والمناطق اللبنانية بمشاركة الفرق اللبنانية والعربية، مشيرة إلى أن الفرقة مؤلفة من أطفال المخيمات الفلسطينية في لبنان وتتراوح أعمارهم ما بين السابعة والثامنة عشر ولها جولات خارجية قدمت فيها لوحات فنية وفلكلورية ودبكات شعبية في إيطاليا وجزيرة سردينيا وإسبانيا وقطر وغيرها.

ولفتت إلى أن الفرقة تقدم مجموعة من الرقصات واللوحات الفلكلورية الوطنية والتراثية التي تروي معانات الشعب الفلسطيني ونالت العديد من الجوائز وشهادات التقدير المحلية والعربية والدولية، في الوقت الذي أضاف فيه أمين سر اتحاد الفنانين الفلسطينيين في لبنان محمد عيد رمضان بأن معركة فلسطين هي معركة ثقافية وأنه ورغم العراقيل التي تواجه هذا الشعب وهذه الفرقة إلى أنها صامدة بصمود قدسها.