القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

منظمة التحرير تطلب من «الأونروا» توسيع شبكة «الأمان الغذائي» وتفعيل برنامج «المال مقابل العمل»


السبت، 25 نيسان، 2020

بحث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد أبو هولي، مع مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا” متياس شمالي، أوضاع اللاجئين في مخيمات قطاع غزة الثمانية، وسبل تعزيز التعاون مع الدائرة لتخفيف معاناتهم في ظل الأزمة المالية التي تعاني منها، والتحديات التي تواجه عملها في ظل انتشار فيروس "كورونا”.

وأكد أبو هولي الذي يرأس دائرة شؤون اللاجئين في المنظمة، خلال اللقاء، الذي عقد في مقر الدائرة في مدينة غزة، استمرار "الأونروا” بتقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين وفق الآليات الجديدة، والاجراءات الوقائية في مواجهة فيروس "كورونا” التي لاقت استحسانا من مجتمع اللاجئين داخل المخيمات في قطاع غزة، خاصة توزيع المساعدات الغذائية من خلال وكلاء على منازل المستفيدين وتوصيل الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة إلى منازل المرضى حسب الأولوية للحد من تحركات المرضى أو قدومهم الى العيادات.

وطالب أبو هولي، مدير عمليات الأونروا بتوسيع شبكة المنتفعين من برنامج "شبكة الأمان الغذائي” من خلال التنسيق مع منظمة الغذاء العالمي، لتغطي جميع الأسر اللاجئة في قطاع غزة بعد أن فقدت جميعها مصدر رزقها في ظل الظروف الطارئة التي يعيشها القطاع. وأكد أن 620 ألف لاجئ يعيشون في قطاع غزة تحت خط "الفقر المدقع” بنسبة دخل تقدربـ 1.74 دولار أمريكي للشخص في اليوم، إضافة إلى 380 ألف لاجئ يعيشون تحت خط الفقر المطلق بنسبة دخل تقدر بـ3.87 دولار أمريكي للشخص في اليوم.

وأكد كذلك على ضرورة تفعيل "الأونروا” العمل في برنامج المال مقابل العمل، الذي يستفيد منه ما يقارب21 ألف لاجئ فلسطيني في قطاع غزة وسيساهم في تخفيض مستويات البطالة والفقر المرتفعة بشكل استثنائي في غزة. وقال إن من شأنه أن يحد من انعدام الأمن الغذائي.

وأكد أن خطة الطوارئ المعدة من "الأونروا” فيما يتعلق ببرنامج التعلم الذاتي وتجهيز 17 مدرسة كمراكز عيادات طبية لاستقبال مراجعي أمراض الجهاز التنفسي والعمل ببرنامج الصحة البيئية والدعم النفسي في مواجهة فيروس "كورونا” تحتاج الى طواقم عمل إضافية مما يتطلب إعادة العمل ببرنامج المال مقابل العمل.

وأشاد أبو هولي في الوقت ذاته بقرار المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني بإعادة صرف رواتب موظفي المياومة كاملة عن شهري آذار/مارس ونيسان/ابريل لمن قاموا بعملهم من مواقع العمل في منشآت "الأونروا” أو عن بعد، علاوة على صرف 50 ٪ من الراتب للذين لم يستطيعوا أداء وظائفهم بسبب حالة الطوارئ.من جهته، تطرق شمالي الى الإجراءات التي اتخذتها "الأونروا” في مواجهة فيروس "كورونا” على مختلف الصعد بالتنسيق مع المنظمات الدولية الأخرى بما في ذلك منظمتا الغذاء العالمي والصحة العالمية، تماشياً مع اعلان حالة الطوارئ التي أعلنها الرئيس محمود عباس.

ووصف قرار الرئيس عباس بـ "الشجاع”، وقال إنه شكل خطوة استباقية في حينها حالت دون تفشي وباء كورونا وساهمت بشكل كبير في محاصرته داخل الأراضي الفلسطينية. ولفت الى ان الأونروا تدرس توسيع شريحة المستفيدين من المساعدات الغذائية في حال توفرت الأموال اللازمة لذلك.

وقال شمالي "ان الأونروا ستستمر بتقديم المعونات الغذائية العينية الطارئة حتى الربع الثالث من عام 2020 وإنها تجري اتصالاتها لتأمين الربع الأخير من العام نفسه”.

واتفق الجانبان على استمرار التنسيق والتواصل والتشاور بين دائرة شؤون اللاجئين وإدارة” الأونروا” لمتابعة المستجدات والتوافق على أولويات العمل للمرحلة المقبلة بما يكفل استمرار عمل هذه المنظمة الدولية، في ظل انشغال العالم في مواجهة فيروس "كورونا”، الذي شكل تحدياً جديداً أمام عمل "الأونروا” في مناطق عملياتها الخمس.