القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

"هنية": الحكومة لن تقف متفرجة أمام صمت مسؤولي الأونروا عن الاستجابة لمطالب موظفيها

"هنية": الحكومة لن تقف متفرجة أمام صمت مسؤولي الأونروا عن الاستجابة لمطالب موظفيها

الخميس، 06 تشرين الأول، 2011

اكد رئيس وزراء حكومة غزة إسماعيل هنية إن الحكومة تتابع مجريات ووقائع الخلاف بين وكالة الغوث الدولية "الأونروا" واتحاد الموظفين فيها، والقرارات الصادرة بحق موظفي الاتحاد على قاعدة الأنشطة التي قاموا بها والتي تكفلها أنظمة وقوانين الوكالة، واصفًا هذه القرارات "تعديًا صارخًا على الحرية النقابية".

وقال هنية خلال افتتاح معرض فلسطين الدولي للكتاب الذي تنظمه وزارة الثقافة بغزة "درسنا الأمر وناقشناه خلال اجتماعات مجلس الوزراء، وكلفنا عدد من الوزراء بمتابعته مع الوكالة" مؤكداً أن الحكومة لن تقف متفرجة على تصاعد الحركة الشعبية وصمت الوكالة عن الاستجابة لمطالبها، مبينًا أنه يجب وضع حد لهذه الحالة وارجاع حقوق الموظفين الذين انتخبهم أكثر من 10 آلاف موظف بالوكالة.

وأشاد بمعرض الكتاب الدولي الذي تمكنت وزارة الثقافة من اقامته رغم الحصار الذي سعى لفصل غزة عن محيطها العربي والإسلامي والإنساني "الفكرة بدأت صعبة إلا أن أخوة وأخوات وضعوا جل فكرهم من أجل توجيه رسالة الشموخ من أرض فلسطين حينها زالت العقبات وتحول الحلم لواقع ملموس" مبينا أن رسالة المعرض تتعدى حدود القطاع لتقول للعالم إن الحصار الذي أرادوه نقمة تحول بفعل صمود شعبنا لنعمة وجذب أحرار العالم والكوادر السياسية والفكرية والثقافية والعلمية. وقال "الحصار أصبح جسرًا من الداخل للخارج والعكس، فأحد زائري غزة قال من أراد أن يرى الحياة، والأخرة بتجلياتها عليه أن يزور غزة" مضيفا "أن مشاريع غزة رغم تواضعها وإنجازاتها رغم الحصار تجعلك تشعر بأنك في دولة كبيرة ومستقلة، وأن شعبها المجاهد وشبابها المرابطين وحياتها المنضبطة بالعقيدة وأدبيات الإسلام تجعلك تعيش تجليات الآخرة". وتمنى هنية أن يقام معرض الكتاب القادم في مدينة القدس المحررة، مؤكدًا أن المقر الدائم لأي حكومة فلسطينية هو القدس وليس غزة. وقال أن الحكومة ما زالت تتابع مع الأشقاء في مصر إدخال الناشرين العرب والكتب للوصول إلى معرض الكتاب، قائلًا: "نحن نقدر انشغال مصر في ترتيب أمورها الداخلية بالتحول من الاستبداد إلى الديمقراطية، ولكن ننتظر منهم قرارًا سريعًا للسماح بدخول الناشرين والكتب للالتحاق بالمعرض". ووجه هنية الشكر للحكومة المصرية على قرارها تزويد قطاع غزة بكمية كهرباء اضافية ورفع النسبة من 17% إلى 22%، موضحًا أنه يأمل منهم دعمًا أكبر في ذلك المجال نظرًا لما يعانيه سكان القطاع من أزمة حادة في توفير التيار الكهربائي وناشد هنية الشعب الفلسطيني للوقوف صفًا واحدًا خلف الأسرى، وفي كل المحافل المحلية والدولية، مشيدًا بالهبة التي انطلقت في كافة الأراضي الفلسطينية دعمًا لهم ولمطالبهم المشروعة مؤكدا "نعمل في كل اتجاه من أجل حرية الأسرى وعلى كل الأصعدة ولن نتوانى عن بذل ما نملك من أجل حصولهم على حريتهم، وإنا نتصور أن الحرية قادمة بإذن الله". وتطرق هنية الى حرق مستوطنين متطرفين لمسجد النور في قرية طوبا بالجليل داخل أراضي عام 1948، موضحًا أنها تؤكد أن الكيان الإسرائيلي يحرص على تغييب المعالم العربية والإسلامية وتدمير مقومات الحضارة الإسلامية التي تدلل على أن تلك الأرض ملك للشعب الفلسطيني.

واشار الى أن المستوطنين ينفذون فتاوى حاخاماتهم الداعية لإسكات الصوت الإسلامي المتنامي داخل أراضي 1948، لافتًا إلى أن أبناء شعبنا هناك الذين نهبت أرضهم منذ 63 عاماً بدأوا استعادة الهوية والمكانة الإسلامية مما يجعلهم يشكلون خطرًا حقيقيًا على مطامع الاحتلال الدنيئة.

المصدر: وكالة سما الاخبارية