القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

فلسطينيو سورية

احتجاجات غاضبة في البقاع... «الأونروا» تواجه اتهامات بـ«سرقة» المساعدات بعد تقليصها


الثلاثاء، 12 آب، 2025

نظم اللاجئون الفلسطينيون المهجرون من سورية إلى لبنان امس، الاثنين 11 آب/أغسطس، اعتصاماً أمام مكتب وكالة الأونروا في بلدة تعلبايا بالبقاع، احتجاجاً على ما وصفوه بـ"التقليص الجائر" للمساعدات المالية. ويأتي هذا التحرك بعد إعلان الوكالة عن صرف المعونات منقوصة القيمة، حيث تم تقليصها إلى النصف.

وعود لم تُنفذ واتهامات بـ"السرقة"

جاء هذا الاعتصام في ظل موجة غضب واسعة بين اللاجئين، خاصة أنهم لم يتلقوا سوى دورتين فقط من المساعدات منذ بداية العام، مما فاقم من أوضاعهم المعيشية الصعبة في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة في لبنان.

وكانت الأونروا قد أعلنت في بيان سابق أنها حصلت على تمويل يغطي المعونات، إلا أنها تراجعت في بيانها الأخير لتؤكد صرف مساعدة لدورة واحدة فقط بقيمة منقوصة. هذا التناقض أثار اتهامات للوكالة بـ"سرقة المساعدات".

من جهته، اعتبر مسؤول رابطة الفلسطينيين المهجرين من سورية، طالب حسن، أن ما قامت به الأونروا هو "سرقة للمساعدات". وقال: "فاجأتنا أونروا بإعلان تقليص قيمة المساعدة إلى النصف، أي أن نصف المبلغ ضاع أو سرق". وأكد حسن أن الوكالة كانت قد وعدت بصرف مساعدة كاملة عن شهرين، لكنها تراجعت عن ذلك، متجاهلة أن اللاجئين الفلسطينيين من سورية هم من أكثر الفئات حاجة وفقراً.

تفاقم الأوضاع ومطالب بالضغط

شدد المعتصمون على أن سياسة الأونروا هذه ستؤدي إلى تفاقم أوضاعهم المعيشية الكارثية. وطالبوا الوكالة بتقديم توضيح شفاف لما حدث، كما دعوا إلى المزيد من الضغط على الأونروا والجهات المانحة للوفاء بوعودها وصرف كامل المستحقات دون نقصان. ويأتي هذا في الوقت الذي يعاني فيه الكثير من اللاجئين من عدم قدرتهم على تأمين تكاليف الإيجار والمعيشة اليومية.