القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

فلسطينيو سورية

التقرير الصحفي التوثيقي لأوضاع المخيمات الفلسطينية في سورية أربعة شهداء وأكثر من 20 قذيفة سقطت على مخيم اليرموك

التقرير الصحفي التوثيقي لأوضاع المخيمات الفلسطينية في سورية
أربعة شهداء وأكثر من 20 قذيفة سقطت على مخيم اليرموك
 
مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية
 الأربعاء 7/11/2012، العدد الثالث

صباح المخيمات الفلسطينية مليء برائحة الموت والخوف والهلع مع استمرار نزيف الدماء فيها وانهمار القذائف عليها التي لا تميز بين طفل وامرأة ورجل ومسنّ.

مخيم اليرموك

لم يمر يوم الأربعاء 7/11/2012 دون أن يسقط في مخيم اليرموك عدد من الشهداء والجرحى، فقد استشهد الشاب باسل وحيد أبو عون، والشاب أدهم يحيى حمود نتيجة القصف على المخيم. وتعرضت السيدة ميساء أبو بكر فلسطينية سورية لعملية اغتيال بشعة أمام طفلتها بمسدس كاتم للصوت (طلقتان في الرأس).. وهي مسؤولة بالمصرف المركزي السوري.

وشيّع أبناء مخيم اليرموك يوم أمس 6/11/2012 الشاب مؤيد زهير محمد طه (تولّد 1979) من سكان شارع الثلاثين حيث وجد مصاباً بطلق ناري في الرأس.
 
شهيدان مجولا الهوية عثر عليهما عند جامع البشر وقد تعرضا للتعذيب البشع

ومع اشتداد وتيرة القصف والاشتباكات شهد مخيم اليرموك موجة جديدة من النزوح للأهالي خاصة من منطقتي التقدم والعروبة، والمناطق المحيطة به (يلدا، التضامن، الحجر الأسود) إلى المناطق الآمنة، وعلى الفور فُتحت أبواب المساجد والمدارس والبيوت لإيواء النازحين، ووجهت هذه المراكز نداء استغاثة للأهالي لتزويدها بالمواد الغذائية والطبية وغيرها.

وكان المخيم قد شهد سقوط أكثر من 20 قذيفة هاون يوم الأربعاء 7/11/2012 على أزقة وحارات مخيم اليرموك، ففي شارع العروبة سقطت أربع قذائف الأولى منها سقطت في جادة 11 أدت إلى إصابتين في المكان، والثانية والثالثة في جادة 14 على بناء قيد الإكساء، أما القذيفة الرابعة فقد سقطت بآخر حارة فرن الكرمل جادة رأس العين 7 على بناء غير مأهول بالسكان والأضرار مادية، وفي الساعة 920 صباحاً سقطت قذيفتان بالقرب من مقبرة الشهداء الجديدة وصلت شظاياهما إلى منطقة العروبة وحارات بئر السبع، كما شوهد تصاعد دخان كثيف في سماء المخيم نتيجة سقوط قذيفة هاون فوق مبنى سكني عائد لعائلة السيد القريب من شارع لوبية، نجم عنه انفجار خزان للمازوت دون ورود أنباء عن إصابات، وسُجل كذلك سقوط قذيفة على سطح فرن في شارع الجاعونة أدّت إلى وقوع عدد من الجرحى، وسقوط قذيفة عند مخبر نمر شهابي في ساحة الطربوش آخر شارع لوبية على بناء آل السيد، وسقوط عدة قذائف اثنتين بالقرب من مشفى الباسل في شارع عز الدين القسام (واحدة على منزل الرفاعي و الثانية على منزل الشهابي)، وسقوط قذيفة على منزل في حي التقدم وأنباء عن وجود إصابات.
 
صورة من مكان سقوط القذيفة (شارع الجاعونة) جانب فرن صيام
 
 حريق خلف المقبرة الجديدة
 
دخان قذيفةالهاون التي أدت إلى انفجار خزان المازوت
 
صورة القذيفة التي سقطت على منزل الرفاعي في شارع عز الدين القسام دون أن تنفجر

ومن جهة أخرى شهد مخيم اليرموك اشتباكات عنيفة منذ الساعة السابعة صباح امتدت ما بين منتصف شارع الثلاثين وحتى حي دير ياسين ومقابل مبنى الخالصة التابع للقيادة العامة استعملت فيها الأسلحة الخفيفة والثقيلة من رشاشات ودوشكا وأربيجي، ووردت أنباء عن اشتباكات في كل من حي الزين وحي التقدم مقابل مقبرة الشهداء الجديدة وامتدت الاشتباكات إلى منطقة العروبة خلف جامع ابراهيم الخليل ومنطقة الجزيرة، كما حدثت اشتباكات عنيفة في ساحة الطربوش في شارع فلسطين، كما شوهد في أجواء مخيم اليرموك تحليق للطيران الحربي.

على الصعيد الطبي فقد ناشدت كل من مشفى الباسل وفلسطين، جميع الأطباء من كافة التخصصات والممرضين لمساعدتهم في علاج عشرات الجرحى، الذين أسعفوا إلى هذه المشافي حسب رواية بعض المسعفين.

مخيم النيرب

تواترت أنباء من داخل مخيم النيرب حسب ما كتبته أحدى صفحات المواقع الاجتماعية عن نية اللجان الأمنية إقامة حاجز جديد في المخيم، وتتحدث الأنباء عن تجهيز كمية كبيرة من الأسلحة التي سيتم توزيعها على اللجان وكل من يريد الانضمام لها.

أما على صعيد حادثة اختطاف الأطفال الأربعة من مخيم النيرب يوم أول من أمس، قام الخاطفون بالاتصال بذوي الأطفال المحتجزين وإخبارهم بأنه سيتم الإفراج عنهم صباح يوم الأربعاء، وقد اتصل (أنس عزام) احد المحتجزين بوالديه وطمأنهم عنه وتبين أن سبب احتجازهم بسبب وجودهم خلف الجسر قرب قرية عزيزة فتمّ توقيفهم حسب رواية أهالي المخيم، وبالفعل أُفرج عن الأطفال حسب الموعد المحدد.

مخيم الحسينية

سجل مخيم الحسينية حركة شبه طبيعية مع إغلاق تام لجميع المدارس «الأونروا والحكومية» وبعض المحال التجارية، إلا أن ذاك الهدوء عكّر صفوه سماع أصوات الانفجارات على المناطق المجاورة للمخيم والمترافقة مع تحليق كثيف للطيران الحربي والمروحي في أجواء مخيم الحسينية، مما سبّب حالة من القلق والتوجس لدى أهالي المخيم.

مخيم خان الشيح

اعتقل الشاب محمد أحمد فهد من مخيم خان الشيح لبضع ساعات، ثم أُطلق سراحه بعد فترة وجيزة، وكذلك اعتُقل اثنان من أبناء المخيم أحدهما يوسف مصلح.

مخيم درعا

اعتُقل يوم أمس من مخيم درعا الشاب الفلسطيني أحمد سعيد الفحيلي في حي السحاري حسب شهادة بعض سكان المخيم.

آثار الدمار في مخيم درعا

خرج الشاب أحمد محمد عمورة من بيته صباح يوم الجمعة الموافق 2/11/2012 في دمر الحارة الجديدة ولم يعرف عنه أية أخبار إلى الآن، أحمد من مواليد 1988خرج وهو يعمل سائق شاحنة صغيرة.

المفقود احمد محمد عمورة

الأونروا

أعلنت اليوم أيضاً الأونروا عن تعليق وإلغاء الدوام المدرسي في عدد كبير من مدارسها في العديد من المخيمات، وذلك بسبب تردّي الأوضاع الأمنية وعدم تمكن عدد كبير من المدرسين والطلاب من الوصول إلى مدارسهم.

حماس

بعد أن اقتحمت منزل ومكتب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل، قامت السلطات السورية يوم أمس باقتحام منزل نائب رئيس المكتب السياسي موسى أبو مرزوق، في دمشق، وعبثت بمحتوياته.

وعن مداهمة وإغلاق مكاتب حركة حماس في سورية أصدرت الحركة بياناً أوضحت فيه حقيقة ما جرى، حيث صرّح مصدر مسؤول في حركة حماس بما يلي «قامت أجهزة الأمن السورية يوم أمس الأول الاثنين ٥ نوفمبر بمداهمة واقتحام مكتب ومنزل الأخ خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة في دمشق وجرد محتوياته وتغيير أقفاله وإغلاقه.. وصادرت السيارات التابعة له، كما قامت أجهزة الأمن السورية يوم أمس الثلاثاء ٦ نوفمبر بمداهمة واقتحام وإغلاق مكتب الأخ عماد العلمي عضو المكتب السياسي للحركة، ومصادرة السيارات التابعة له».

وفي سياق آخر وردت أنباء عن أن السلطات السورية اعتقلت شبكة إرهابية تابعة لتيار ديني فلسطيني وممولة من قطر كما ذكرت صحيفة «المنار» نقلاً عن مصادر خاصة.

وقد صرحت الخارجية سورية بأنها ستقف بحزم ضد أي محاولة لزجّ الفلسطينيين بما يجري في سورية.

وفي خبر نقلته وكالة رويترز بان مقاتلين من المعارضة السورية قتلوا عشرة من أعضاء الجبهة الشعبية - القيادة العامة خلال اشتباكات قرب مخيم اليرموك في دمشق. وقد أقرّت الجبهة بالأمر، وقالت أن «العصابات المسلحة» قتلت ثمانية عناصر لها ومثّلت بهم.