القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

فلسطينيو سورية

التقرير الصحفي حول أوضاع المخيمات الفلسطينية في سورية

التقرير الصحفي حول أوضاع المخيمات الفلسطينية في سورية

الإثنين، 05 تشرين الأول، 2012
مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية

بعد يومٍ دامٍ راح ضحيته أكثر من أربعٍ و عشرين شهيداً من اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات الفلسطينية في سورية، التي لم يهدأ ليلها إثر صوت القصف والإنفجارات في المناطق المجاورة لها.

فقد شهد مخيم اليرموك منذ بزوغ ساعات الفجر الأولى يوم 5/11/2012 نزوح عدد كبير من العائلات الفارة من حي التضامن باتجاه المخيم هرباً من سقوط قذائف الهاون والمدفعية،حيث تم استقبال العوائل وافتتاح مساجد (زيد بن خطاب و عبد القادر الحسيني و فلسطين) كأماكن إيواء سريعة للنازحين القادمين من المناطق الساخنة، كالتضامن و يلدا و الحجر الأسود.

كما شهد مخيم اليرموك في الوقت ذاته حالة نزوح داخلية، إذ نزح بعض أهالي شارع الجاعونة وأطراف حارة المغاربة شرق المخيم إلى مناطق أكثر أمنا ً فيه.

وبعد فترة وجيزة من الهدوء سُمع إطلاق رصاص متقطع بالأسلحة الخفيفة على شارع فلسطين، و في الساعة الثامنة صباحاً حلق الطيران الحربي فوق سماء المخيم، أما في ساعات ما قبل الظهيرة فقد سجل سقوط قذيفة هاون على ميكرو باص (سرفيس) في شارع الثلاثين بجانب سوبر ماركت " الكوسكو مارت " بمخيم اليرموك، أسفرت عن استشهاد خمسة أشخاص هم: الشهيدة ميساء عزي، الشهيدة الطفلة آلاء الخضري، الشهيد الطفل علاء الدهان، الشهيد الطفل عبادة الدهان، الشهيد علاء الدين سويد وعدد من الجرحى.

ومن جهة أخرى واصل مخيم اليرموك لليوم الثاني على التوالي تشييع ودفن شهداء اليوم السابق،الشهيد خالد زكي حجو، و الشهيد محمد سمير قويدر اللذين استشهدا متأثرين بجراحهما نتيجة القصف الذي طال حارات وشوارع المخيم يوم أمس الأحد 4/11/2012، كمتشُيّع الشهيد محمود حسين حمدان الذي عثر عليه مقتولاً ومكبل اليدين في محيط مستوصف الاونروا " الخامس ". وقد تعرض شابان للقنص بالقرب من سينما النجوم في شارع فلسطين نقلا على إثرها إلى مستشفى الباسل داخل اليرموك.

وفي وقت لاحق تواردت أنباء عن وجود مسلحين في حارات التضامن المقابلة لشارع فلسطين وانتشار عناصر الجبهة الشعبية - القيادة العامة واللجان الأمنيةالتابعة لها في الحارات المواجهة، وإغلاق منافذ شارع العروبة من قبل اللجان خاصة القريبة من منطقة يلدا دون إمكانية التأكد من حجم الإغلاق وأسبابه.

وفي الخامسة والنصف مساءاً سقطت قذيفة في حي التقدم دخلة فرن الحسن، ولم تسجل سوى إصابات طفيفة حسب شهود عيان.

أما في الساعة 00:34 من فجر الثلاثاء 6 /11/2012 انفجرت عبوة ناسفة عند مستوصف الجليل، أثناء قيام ثلاثة من عناصر اللجان الأمنية بتفكيكها، وأسفرت عن إصابة كلا ً من عوض أبو زرد في الوجه والبطن، وعامر شعبان في الرقبة، ورجل كبير السن يدعى أبو أمين إصابته في اليد وشظايا في الجسم / تم إسعافهم إلى مشفى فلسطين ثم تم نقلهم إلى مستشفى أمية، كما نقلت صفحات تابعة لهذه اللجان.

فيما ودع مخيم درعا الشهيد الشاب ممدوح شملوني ( أبوعلي ) إلى مثواه الأخير على خلفية الحملة التي شنها الجيش النظامي على المخيم والأحياء المحيطة به.

أما مخيم سبينة فقد شهد انقطاعاً للتيار الكهربائي نتيجة الاشتباكات العنيفة وسقوط العديد من القذائف بالقرب منه.

ومع حلول المساء بدأت تنهمر القذائف على مخيم الحسينية، فسقطت إحدى القذائف في ساحة المخيم خلف جامع خليل الرحمن، و أخرى بالقرب من المركز الثقافي والثانوية المحدثة للبنات، دون أن يكون هناك إصابات بشرية، و يذكر أنه فقد الاتصال مع الشاب علي محمد أيوب الرفاعي الذي خرج من بيته في الحسينية صباحا ً متوجها ً إلى مكان عمله في الحجر الأسود، ولم ترد أية أنباء عنه حتى الآن.

وفي مخيم خان الشيح قامت مجموعة مجهولة باختطاف الشابين(عبد المالك مروان محمد،وفراس أسعد) أثناء عودتهم من المدرسة، فيما تناقلت أنباء غير مؤكدة بأن الخاطفين طلبوا من ذوي الطفلين فدية مالية، إلا أنهم قاموا في ساعة متأخرة من ليلة 5/11/2012 بالإفراج عن الشابين دون أية شروط.

وبدورها أعلنت مديرية التربية في وكالة الغوث (الأونروا) عن تعليق دوام المدارس يومي 4 و5/ 11/2012 في المخيمات التي تشهد تلك الاضطرابات الدامية، خاصة في مخيمات دمشق.

هذا ومع غروب شمس الأمس كان عدد الشهداء الفلسطينيين قد بلغ 601 شهيداً موثقاً.