القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

أبو مرزوق: حماس مع المقاومة الشاملة في مواجهة «خطة الضم»


الخميس، 16 تموز، 2020

قال موسى أبو مرزوق: إن المؤتمر الصحفي بين صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وجبريل الرجوب، أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، هو إعلان عن حراك شعبي لمواجهة خطة الضم (السلب والسرقة)، بلا حدود زمنية ولا تحديد للفعاليات المتعلقة به.

ونبه أبو مرزوق -في مقابلة مساء الأربعاء مع قناة الميادين الفضائية- إلى أن الضم (السلب والسرقة) سياسة إسرائيلية قائمة، وإن حدث إفشال لها الآن، لا يعني أنهم لن يعودوا في المستقبل، ولهذا مستمرون في مواجهته بكل الخطط.

وأكد أن حماس مع المقاومة الشاملة في مواجهة خطة الضم (سلب أراضي الضفة)، وقال: "سنتعاون مع الإخوة في حركة فتح في المقاومة الشعبية".

وفي ملف المصالحة الوطنية، قال: إن حركته منفتحة عليها، مضيفا: "مستعدون لدفع ثمنها بكل ما تحملها الكلمة من معنى، وهذه المصالحة ليست عوضًا عن أي أهداف وطنية".

وأضاف "نسعى منذ 2005 للدخول في م.ت.ف لكن لا بد من أن يطبق القائمون عليها ما تم التوافق عليه في أكثر من وثيقة ومؤتمر ولقاء".

عدوان 2014

وتركزت المقابلة حول ذكرى العدوان الصهيوني على غزة عام 2014؛ إذ أشار القيادي الفلسطيني إلى أن الاحتلال أراد عبر شنّ العدوان على قطاع غزة تحييد حركة حماس من معادلة الصراع، إلا أن حركة حماس ثبّتت مكانتها في الصراع وفي الإقليم.

واستعرض الحراك الذي جرى خلال العدوان، مبينا أن أكثر من جهة، تدخلت وبدأ حراك سياسي في المنطقة في كل اتجاهاتها، سواء من جون كيري أو وزراء خارجية آخرين، وذلك بعد 15 يومًا من العدوان.

وقال أبو مرزوق: التقيت أبو مازن في 17 يوليو (2014)، وكان يميل كما مصر إلى وقف إطلاق النار، ثم بعد 24 ساعة تجرى المفاوضات.

وأضاف "كان يجب أن يجرى الحديث حول القضايا قبل وقف إطلاق النار، فالعدو يوقف إطلاق النار ثم يتنصل، وهذا ما حدث لاحقًا فالعدو أجّل بعض القضايا ولم يعد إليها بعد ذلك".

وذكر أبو مرزوق أنه قبيل الاجتياح البري، أرسل نتنياهو السفير النرويجي ومدير دائرة الشرق الأوسط في الخارجية النرويجية إلى بيته في القاهرة، وقال باختصار إما وقف إطلاق النار أو بدء المعركة البرية.

وقال: ردنا على السفير النرويجي كان أننا لا نستطيع مواجهة القوات الجوية، ولكن لدينا جنود ورجال ينتظرون في البر، وسيدفع الاحتلال ثمناً باهظا للمعركة البرية.

وأكد أن حماس وكتائب القسام كانت مصرة على تحقيق شروطها، وتريد تحقيق أهداف شعبنا في الحرية وكسر الحصار عن غزة.

وأشار إلى أنه حينما عرض أبو مازن أن يكون عزام الأحمد رئيسًا للوفد وافق الأخ خالد مشعل؛ لأن التنازع ليس على كراسي، ونريد فعلًا مصلحة شعبنا.

ونبه إلى أن مسار التفاوض هو مسار واحد لم يتعدد بوساطة مصرية وفد المنظمة بالإضافة لحماس والجهاد، وكان يفاوض بطريقة غير مباشرة.

كما أشار إلى وجود مسار دبلوماسي في الدوحة وقف وراءه خالد مشعل (رئيس المكتب السياسي لحماس في حينه) مع الأوروبيين ووزراء خارجية قطر وتركيا ودبلوماسيين آخرين.

سياسات عربية

وأكد أن سياسات بعض الدول العربية في التعامل مع حماس ناتجة عن ضغوطات خارجية تتعرض لها هذه الدول، والحركة ليس لها أي علاقة في قطيعة بعض الدول لنا.

وشدد على أن ضغوطا خارجية هي السبب الرئيس وراء استهداف بعض الدول في الإقليم لحركة حماس.

وأوضح أن بعض الدول ترضخ للضغوط الأمريكية والإسرائيلية، فيتعاملون مع الحركة بهذه السلبية، وذلك خدمة لمصالح "إسرائيل"، وليس لأي مصلحة وطنية.

وعبر عن أمله من "الإخوة في السعودية" أن يتعاملوا مع قضية المعتقلين الفلسطينيين بشيء من المصلحة الوطنية، مشددا على أن المعتقلين الفلسطينيين في السعودية لم يخالفوا القانون السعودي.

وبيّن أن رسالة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية للحوثي، تأتي في إطار التواصل مع جميع القوى المحيطة في المنطقة، ومن باب مبادلة التعامل الإيجابي بعد مبادرته للإفراج عن معتقلي الحركة في السعودية.

حملات تشويه

وأكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس أن ما يروجه الاحتلال عن اعتقال عملاء له كانوا قيادات في حماس والقسام ما هي إلا أخبار كاذبة، وللأسف بعض القنوات الإعلامية ارتضت أن تكون بوقاً للاحتلال.

ودعا أبو مرزوق بعض وسائل الإعلام العربية ألا تتحول إلى وسائل إعلام عبرية، وأن تحافظ على ما تبقى لها من مصداقية في الشارع العربي.

وأضاف أبو مرزوق في حوار تلفزيوني مع قناة الميادين أن العملاء المقبوض عليهم في غزة لا توجد روابط بينهم، وليسوا قيادات لا في حماس ولا في القسام.