القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

أمين سرّ اللجنة الشعبية أبو بدر: مشروع المياه في مراحله الأخيرة والتكاليف 12 دولاراً للعائلة

أمين سرّ اللجنة الشعبية أبو بدر: مشروع المياه في مراحله الأخيرة والتكاليف 12 دولاراً للعائلة

يجب على القيادة الفلسطينية أن تعمل على إيجاد مرجعية موحدة



حاوره/ أحمد الحاج

يبدأ أمين سرّ اللجنة الشعبية في مخيم برج البراجنة أبو بدر بتعليل أمارات الحزن في ملامح وجهه، معتذراً، فللحزن طقوس، وهذا اليوم 21/3 يصادف ذكرى استشهاد زوجته، التي مضى على رحيلها 24 عاماً. تأخذه الذكريات إلى ذلك اليوم، حين كان يجلس إلى مائدة الطعام مع أولاده الخمسة بانتظار الأم، لكن رصاصات كانت أسرع إليها. فحملها أبو بدر، ومزّق غطاء اللحاف، فكفّنها وحيداً، وحملها برفقة ابن عمّه، ثم حفر قبرها وحيداً تحت أعين القنّاص ورصاصاته، وصلّى عليها من داخل القبر، وبكاها وعاد يهدهد ابنه ذا الثلاثة أشهر.

مقدّمة أرادها أبو بدر مشاركة للقرّاء في بعض آلامه، قبل أن يشرع في الحديث عن المياه العذبة التي طال انتظارها، وقبل أن يجيب عن مصير مشروع الكهرباء، ورأيه في تشكيل لجنة شعبية موحّدة.

- ما رأيكم ورؤيتكم لإعادة تشكيل لجنة شعبية موحدة؟

هناك كما يعلم الجميع لجنتان؛ واحدة تتبع التحالف، وأخرى تتبع المنظمة. ورغم هذه التقسيمات إلاّ أننا استطعنا أن نوجد تنسيقاً بين اللجنتين، أثمر العديد من المشاريع، وتجاوز الكثير من العقبات. ونظراً لما يجري في المنطقة، وما يحدث من فلتان أمني، واضطراب اجتماعي، وتهديدات عديدة قائمة، فإن الضرورات تحتّم علينا جميعاً تحمّل المسؤولية موحّدين، علّنا نتجاوز تداعيات المرحلة. فالمرحلة تحمل مخاطر عديدة، يُضاف إليها المشاكل الداخلية القائمة من تعدٍّ على الطرقات، والتطاول في البنيان، والذي يفرض عبئاً ثقيلاً على الخدمات من مياه وكهرباء. يُضاف إلى ذلك قدوم إخواننا النازحين من سوريا، حيث تعدّى عدد سكان المخيم الثلاثين ألفاً. وما ينجم عن ذلك من ارتفاع في إيجار البيوت. من هنا يجب على القيادة الفلسطينية أن تعمل على إيجاد مرجعية موحدة، متجاوزة كل الخلافات السياسية، مواكبة التحركات الشعبية القائمة.

- ماذا عن مشروع الكهرباء المنتظر؟

هذا المشروع كنا انتهينا من وضع المخططات والخرائط له. وكما علمنا من رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني خلدون الشريف فإنه قد تأمّن مبلغ معتبر من المال، وكان من المقرر عقد لقاء شعبي في المخيم، يحضره الشريف، لشرح آخر تطورات المشروع، لكن للأسف التطورات اللبنانية ساهمت في تأجيله. وقد اجتمعنا قبل ذلك، وفي بداية العام الحالي، بالمهندس في الأونروا محمد عبد العال، فقال لنا إن هناك مبلغاً من المال مرصوداً لمشروع الكهرباء، وهو من البنك الإسلامي. وهناك جانب تقني يُدرس مع شركة كهرباء لبنان، حول العلاقة الناظمة بين المخيم وشركة الكهرباء وكيفية الدفع وغير ذلك.

- إلى أين وصل مشروع تكرير المياه؟

لقد وقّعنا باسم اللجان الشعبية مذكرة مع الأونروا والسويسريين للبدء في المشروع. هذا المشروع بدأ خطواته العملية من خلال تأهيل أربع آبار، وهناك بئران آخران يحتاجان للتأهيل، والاتصالات جارية مع الدولة اللبنانية لهذه الغاية. وكما هو معلوم فإن من أصل كل ثلاثة ليترات يبقى ليتر بعد التكرير. ووُعدنا أن الليتر المكرر سيكون شبيهاً بالمياه المعدنية في الأسواق. الخزانات يجري تأهيلها، ماكنة التكرير ستصل خلال الفترة القصيرة القادمة، وهناك مولّدان أول الشهر القادم. التأخير ناتج عن عدم نيل تصريح من السلطات اللبنانية لإدخال حفارة لتأهيل بئرين، لكن نأمل أن يكون الموضوع في طريقه إلى الحلحلة. كما نأمل من الناس التعاون في عدم الهدر. وهناك دراسة بأن تكتفي كل عائلة بحاجاتها اللازمة. وكذلك هناك تكلفة يتوجب على الناس دفعها وهي 12 دولاراً لكل عائلة. ومن المقرر إنشاء صندوق مالي يشرف عليه المجتمع المدني مع اللجنة الشعبية والأونروا. والعمال سوف يتم إرسالهم لشركة ضبيه للمياه لتدريبهم. ومن المتوقع أن يصل لكل عائلة حوالى 500 ليتر مياه يومياً.

- كأحد الفاعليات في المخيم، ما رأيكم بموضوع تفعيل اللجنة الأمنية مؤخراً؟

هو شيء جيد بكل تأكيد، لكن يجب أن نسعى لتحقيق الأفضل من خلال إيجاد مرجعية تشرف على عمل اللجنة الأمنية وتصويبه. فهناك مسؤوليات كبيرة ملقاة على اللجنة الأمنية مما يلزم إيجاد مرجعية جامعة ضابطة. ونقول للقيادات: ندرك همومكم بالتحرير، لكن التفتوا إلى أهل المخيم، لأنه لا تحرير بدون شعب.

المصدر: موقع مخيم برج البراجنة