القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

أمين سر فصائل منظمة التحرير فتحي ابو العردات: الفتنة لن تمر في مخيمات لبنان

أمين سر فصائل منظمة التحرير فتحي ابو العردات: الفتنة لن تمر في مخيمات لبنان

/cms/assets/Gallery/1062/2men-alfasa2al-1472013 (1).jpg

الأربعاء، 24 تموز، 2013

لقاؤنا (موقع ياصور) هذه المرة مع شخصية سياسية مرموقة نجح بجدارة في الحصول على احترام وحب الجماهير الفلسطينية، هو أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح في لبنان فتحي أبو العردات.

سيد ابو العردات بداية اين اصبحت اليوم القضية الفلسطينية بعد هذه الثورات العربية؟ سواءً على الصعيد العربي والدولي؟

القضية الفلسطينية كانت وما زالت وستكون القضية المركزية للأمة العربية وكذلك الأمر للأمة الإسلامية ولكل الأحرار في العالم، دور القضية الفلسطينية هي قضية شعب هجر من ارضه وأرض تم الإستيلاء عليها وإستيلاء إحتلال إستيطاني إستعماري صهيوني مكان الشعب الفلسطيني، لذلك في ظل الواقع اليوم وهو ما يسمى بالثورات العربية القضيةالفلسطينية يجب أن تبقى القضية المركزية وكل شراك شعبنا في اي بلد عربي لا يأخذ في الإعتبار القضية الفلسطينية نحن نضعه في خانة علامات الإستفهام، لذلك نحن ننظر إلى اي حراك أو اي تغيير في المنطقة من خلال قربه للقضية الفلسطينية ومن خلال تجسيده لدعم الشعب الفلسطيني سياستنا واضحة في هذا المجال نحن في حركة فتح وفي منظمة التحرير الفلسطينية وكذلك الأمر سياسة الرئيس ابو مازن واضحة في هذا المجال سياسة مرسومة تأخذ في الأولوية الحفاظ على القضية الفلسطينية وعلى الشعب الفلسطيني إسمها عدم التدخل في الشأن الداخلي في اي بلدٍ عربي وهذا لا يعني اننا ليس لنا علاقة بل نحن جزء من هذه الأمة نضالنا نضالها لكن على قاعدة أن لا نتدخل وان نمارس سياسة الحياد، القضية الفلسطينية هي الأساس وستبقى الأساس.

هل أصبحت فلسطيني تمتلك مقومات الدولة؟

اليوم الشعب الفلسطيني موجود على ارضه ومن خلال نضاله اثمر هذا النضال وشهداؤه وتضحياته وأسراه ومعاناته في الداخل والخارج اثمر وجود سلطة وطنية فلسطينية، اليوم تعزز هذا الوجود من خلال المؤسسات الموجودة داخل فلسطين، في الأمم المتحدة 138 دولة إعترفت بدولة فلسطين، الآن يجب أن نستمر في النضال بأساليب وطرق مختلفة تتناسب مع خصوصية الوضع الفلسطيني داخل فلسطين في ظل وجود الإحتلال وكذلك الأمر أن يبقى الشعب الفلسطيني في الخارج داعماً لأهلنا في الداخل على اساس وحدة الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج وكذلك الأمر ان يتم تجسيد وجود الدولة ذات السيادة المستقلة على ارضنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وحق العودة للاجئين.

الدولة الفلسطينية الآن هناك إعتراف بها ويجب أن نستكمل نضالنا من أجل تكريسها دولة لكل الفلسطينيين اينما وجدوا فيها يطورون هويتهم الثقافية والنضالية والحضارية كما جاء في بيان إجتماعات المجلس الوطني في الجزائر. نحن الآن لدينا من الناحية القانونية كل الحق في أن نتوجه الى المنظمات والمؤسسات الدولية من أجل إطلاق سراح اسرانا ومحاكمة القادة الإسرائيليين الذين يرتكبون جرائم الحرب اليومية من خلال تهويد القدس وزرع المستوطنات للصهاينة وبالتالي إستباحت البيوت من خلال الإعتقالات المستمرة وكذلك الأمر إستمرارهم في سياسات عنصرية ضد الشعب الفلسطيني من خلال الإستمرار في إعتقال الأسرى فهم مازالوا في السجون منذ سنوات طويلة وهؤلاء أسرى حرب يجب إطلاق سراحهم.

لذلك نحن نتطلع إلى استمرار نضالنا في كل الوسائل والأساليب الممكنة وتطوير المقاومة الشعبية وكذلك الأمر التوجه نحو ساحة اساسية من ساحات الصراع وهي المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية.

ما هو موقف الفصائل مما يحدث في سوريا؟

موقف الفصائل واضح نحن كفصائل هنا في لبنان نلتزم بالسياسة المزومة من القيادة الفلسطينية وما يجري في سوريا كما قلت لك موقفنا واضح واي خروج لأي فرد او جماعة عن هذا الموضوع لا يعتبر هذا في صلب القرار الفلسطيني بل خروج عن القرار الفلسطيني نحن في سوريا قلنا و منذ البداية عدم التدخل في الشأن الداخلي السوري وهذا الموضوع يترك للشعب السوري والقيادة السورية، كذلك الأمر قلنا بالحياد الإيجابي ورفعنا شعار حماية المخيمات وكانت المخيمات منذ بداية الأحداث السورية ملجأ ومأوى لكل الفارين المدنيين من المناطق السورية، ومخيم اليرموك كان يوجد فيه أكثر من 700 الف سوري بداخله إضافة الى الفلسطينيين لكن بصراحة هذه السياسة التي حملناها وللأسف اقول أنها لم تحمي الفلسطينيين وبالتالي تم إستهداف بعض المخيمات، الصراع الذي يجري خارج المخيمات إنتقل إلى داخل بعض المخيمات للأسف، وحسب إحصاءات الأنروا هناك أكثر من 70% من سكان المخيمات تم تهجيرهم وهذا شيء مأساوي، طبعاً نحن حاولنا ومن خلال وفدين ارسلهم الرئيس ابو مازن الى سوريا من اجل معالجة موضوع النازحين من سوريا وعملية المخيمات وحمايتها فتم الإتفاق مع الفصائل الفلسطينية وشخصيات وطنية لإنشاء هيئة أهلية لتسيير الأمور، لكن للأسف اقول لم نستطع لغاية الان تحييد المخيمات في سوريا، وكذلك الأمر أعطى سيادة الرئيس أبو مازن عندما كان في بيروت تعليمات بتشكيل وفد من اللجنة التنفيذية للذهاب الى سوريا لمتابعة البحث مع الدولة ومع كل الأطراف من أجل حماية أمن المخيمات وإبعاد شبح هذه المأساة عن الفلسطينيين في سوريا هذا الموضوع قيد الإهتمام، كذلك الأمر خصصت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية مبلغ مليون دولار شهرياً يوزع على النازحين منهم 750 الف دولار للفلسطينيين في سوريا ومبلغ 200 الف دولار للنازحين الفلسطينييين الى لبنان والبالغ عددهم أكثر من 65 الف و40 ألف للنازحين في مصر و 10 آلاف للنازحين الفلسطينيين السوريين الى قطاع غزة.

ما رأيكم في المعلومات التي تحدثت عن مشاركة حركة حماس في القتال الى جانب المعارضين للنظام في سوريا؟

بصراحة نحن نقول اي خروج عن السياسة الفلسطينية المرسومة هو توريط للفلسطينيين لذلك نحن تواصلنا مع كل الإخوة من أجل تثبيت هذه المواقف نحن بالكامل ضد اي تدخل في الشأن الداخلي السوري، السوريون هم المعنيون بمعالجة أوضاعهم، نحن يمكن أن نساعدهم إذا رضي باقي الأطراف ان نقدم إقتراحات أن نساهم في بلسمت الجراح لكن أن نتدخل بأي شكلٍ من الأشكال هذا خارج إطار السياسة الفلسطينية المرسومة ويزيدنا توريطاً لذلك نحن هنا في لبنان وبالتحديد كفصائل ان لا نتدخل لا في الشأن السوري ولا في الشأن اللبناني ونحن مع الحل السياسي في سوريا ومع الحوار مع كل الأطراف من أجل تجنيب سوريا كل هذه الويلات.

سيد ابو العردات دعنا ننتقل قليلاً للوضع في لبنان، كيف تنظر الدولة اللبنانية بجميع أجهزتها الى وضع وإستقرار المخيمات؟

علاقتنا مع الدولة اللبنانية هي علاقة جيدة ينظرون الينا على أننا أصبحنا عامل مساعد وأساسي في تثبيت الأمن والإستقرار في لبنان ليس من خلال الخطاب فقط بل من خلال الممارسة، عدت أحداث مرة صعبة في لبنان من نهر البارد وإنتهاءً بأحداث صيدا الأخيرة فالتنسيق والتعاون قائم بيننا وبين الدولة اللبنانية بكافة مستوياتها السياسية والعسكرية والأمنية إذا ما عدت إلى جوهر سؤالك فأنا أقول إن الإخوة اللبنانيين لديهم تصريح وأبلغونا بهذا الموقف لطبيعة التعاون القائم وللموقف الفلسطيني من كل الأحداث التي جرت هنا في لبنان والذي هو موقف منحاز للسلم الأهلي والإستقرار في هذا البلد وهو كذلك كما قلت يشكل عاملاً أساسياً من عوامل إستقرار الأمن في البلد أبلغنا كل الجهات التي إلتقيناها مع فخامة رئيس الجمهورية السيد ميشال سليمان ودولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء الأستاذ نجيب ميقاتي كما وجميع الفصائل قبل أن ياتي الرئيس أبو مازن وبعد زيارته للبنان والتي كانت ناجحة جداً للبنان، قالوا لنا نشكركم لأنكم حميتم المخيم ومحميتم المدينة وكذلك الأمر ساهمتم في دعم السلم الأهلي ومنعتم حدوث الفتنة، أنا أقول أننا نحجنا في هذه السياسة وسنستمر بها من أجل تعزيزها مع كل مكونات المجتمع اللبناني والدولة بكل مؤسساتها السياسية والعسكرية والأمنية ومع الفعاليات والأحزاب في لبنان وصيدا، ونحن وبصراحة على تواصل كامل مع كل فعاليات المدينة ومع الدولة ومؤسساتها من أجل التنسيق لحصر هذه الأحداث المؤسفة ولتجنب مخيماتنا كلذلك ويلات أي فتنة ممكن أن تحدث، لأن صيدا هي عين الحلوة وعين الحلوة هي صيدا لا نستطيع أن نفصل نحن إخوة وأشقاء وبالتالي نرتبط بمصير مشترك وأهداف واحدة.

هل جميع أجهزة الدولة وافقت على تطوير آداء القوة الأمنية داخل المخيمات؟

نحن والدولة اللبنانية نتعاون في المجال السياسي والأمني وتطوير الآداء الأمني في المخيمات هو شيء مرحب فيه عملية الضبط والتنظيم لأننا إتفقنا مع الدولة اللبنانية على ضبط وتنظيم الوجود الفلسطيني والسلاح الفلسطيني داخل المخيمات وأن وجهته ستبقى وجهة واحدة هي إتجاه العدو الصهيوني لكن هناك قضايا أمنية يجب أن تتابع داخل المخيمات هناك قوة أمنية موحدة موجودة في المخيمات بحاجة إلى تطوير نعم بحاجة الى تعزيز نعم بحاجة الى مزيد من الدعم نعم الدولة اللبنانية لا تمانع ذلك وليس لها موقف سلبي بل موقف إيجابي أستطيع أن أقول، لكن علينا نحن كفصائل فلسطينية في النهاية وكذلك الأمر كلجان متابعة، هنا أنا أنوه بهذا الموضوع للإخوة والقيادات الميدانية في عين الحلوة الذين عملوا ومع فعاليات المخيم ومع الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية كان لهم جهد أساسي وكبير في منع حدوث الفتنة من أن تمتد إلى صيدا والمخيمات أقول كل التحية لهم ومزيداً من التعاون بيننا وبين الدولة اللبنانية وكافة الأحزاب والقوى من أجل تحصين هذه الساحة حتى يكون لديهم مناعة ضد الإنقسام وضد الفتنة وضد كل الخطابات التعصبية والمذهبية.

عانى مخيم عين الحلوة من المجموعات الإسلامية المتطرفة في الفترة السابقة هل تم ضبط هذه المجموعات وما دورها؟

وهل هناك معلومات عن تنسيق أمني في مخيم عين الحلوة بين جبهة النصرة وعدد من التنظيمات الفلسطينية الإسلامية، وإعلان الجهوزية إستعداداً لأي معركة قد تقع في صيدا مع حزب الله؟

حتى لا أنسى عندما كنت وجميع الفصائل الفلسطينية في إجتماع مع دول رئيس الوزراء قال لنا شكراً لكم جميعاً على ما قمتم فيه من ناحية عدم التدخل في في الشان اللبناني قلت له لا شكر على واجب هذا واجبنا إتجاه لبنان الذي إستضافنا فترة طويلة منذ النكبة الفلسطينية وحتى اليوم وكذلك الأمر صيدا إحتضنتنا وإحتضنت قوافل الاجئين الفلسطينيين، هناك شهداء لبنانييين سقطوا على طريق فلسطين مثل معروف سعد الذي قاتل في المالكية ومحمد زغيب وديب عكرة، لذلك هذا تاريخ مشترك يجمعنا على التضحيات، لذلك أنا أقول أن القوى الإسلامية وكنت قد قلت لهم هذا في إجتماع أيضاً هي تتبنى نفس موقفنا اي موقف الفصائل وهي معنا في هذه السياسة سياسة عدم التدخل، لكن حتى نضع الأمور في نصابها لا ننكر أن هناك إعتراف دائما في الشيء يعني بداية للمعالجة الصحيحة ان هناك بعض التفلت لبعض الأفراد أحياناً يطلقون على أنفسهم جند الشام وأحياناً اخرى فتح الإسلام كل مرة يطلقون إسم ومسمى، لا ننكر أن هناك بعض الأفراد كما كان في التعمير، أنا اريد أن أقول وأن أكون واضحاً ان القوة الإسلامية لم تشارك في الصراع في الأحداث المؤسفة الأخيرة، شارك بعض الأفراد وهؤلاء لا يمكن أن نطلق عليهم القوى الإسلامية.

كنا دائماً على تواصل مع القوة الإسلامية داخل المخيم، وأيضاً موقفهم هو نفس موقف الفصائل الفلسطينية، لذلك نحن نعمل على معالجة هذا الوضع، بالأمس القريب كان هناك لقاء شعبي وللفصائل مع الرئيس ابو ماون وهذا شيء جيد وكانت القوى الإسلامية وعدد من المشايخ في عين الحلوة موجودون، وقيل أثناء اللقاء كلمة جميلة "حولنا الناس تتقاتل ونحن نتمنى ان تنتهي هذه المأساة، فالفصائل الفلسطينينة بكل الإتجاهات إلتقت على غداء واحد أثناء زيارة الرئيس محمود عباس لبيروت وهذا الغداء كان على شرف الرئيس، هذا شيء هام ويجب أن نحافظ عليه ونطوره، أما أن يكون هناك بعض الأفراد أو المجموعات وحالات الإختراق مصلحة أن نتقاتل مع هذا الطرف او ذاك هذا غير وارد ابداً، علاقتنا جيدة مع الجميع نحن إخوة مع حزب الله وإخوة مع حركة أمل وإخوة مع الحزب التقدمي وإخوة مع المستقبل نحن ضد الفتنة ولن نسمح لها ان تمر من خلال مخيماتنا ولا حتى من محاذات مخيماتنا، الفتنة شيء بغيظ وقاتل،و الإنقسام يعني حالة ضعف ووهن وموت، فنحن شعب يريد الحياة ويريد أن يصل إلى دولته كما قال الشهيد ياسر عرفات رحمه الله " ليرفع علم فلسطين فوق كنائس القدس ومآذن القدس شبل او زهرة من فلسطين " لذلك الفتنة خط احمر ونحن ضد الخطاب المذهبي والتعصبي و الطائفي نحن الشعب الفلسطيني نعتبر أن ما يجري هو خلاف سياسي بين الأطراف اللبنانية وليس خلافاً مذهبياً أو طائفياً لذلك اي طرف يشجع هذا الموضوع والذي له علاقة بالصراعات المذهبية أو الطائفية نضعه في إطار الشبهات.

تكلمنا هذا الحديث مع الإخوة في مخيم عين الحلوة قبل ايام حيث كان هناك لقاء موسع مع جميع الفصائل ولجنة المتابعة واللجان الشعبية والمشايخ وكان موقفنا واضح وهو أمن المخيم وأمن المدينة وأمن البلد هو أمننا جميعاً يجب أن نحافظ عليه.

وكذلك الأمر ان كان هناك أخطاء ان لا نتركها وسنعالجها بهدوء بعيداً عن الإعلام وضجيج الإعلام في إطار مسؤولياتنا الكبيرة والواضحة ومن خلال التعليمات التي أصدرها الرئيس ابو مازن أن لا ندعوا الحرائق تنتقل إليكم ومن حولكم إحموا مخيماتكم وإحموا لبنان، لذلك هذا هو موقفنا جميعاً كفصائل وكقوى إسلامية نحن ضد الفتنة ضد العنصرية وضد المذهبية نحن في افق رحب نشتم رائحة فلسطيني وهواء فلسطين والذين يشتمون رائحة فلسطين ويناضلون من أجل فلسطين لا يمكن إلا أن يكونوا في موضع الصح..

منذ سنوات ونحن نسمع عن إستنهاض لحركة فتح ولكن ليس هناك شيء ملموس ولا زالت الحركة تعاني من ترهل ما هي الخطوات ضمن الممكن لإستنهاض الحركة؟

نحن حقيقة قطعنا شوطاً كبيراً بل نستطيع أن نقول اننا نجخنا في إتباع سياسة تسليم، عندما جاء ممثل الأمين العام للأمم المتحدة على مخيم عين الحلوة لتفقد النازحين من سوريا قال هو الحرف الواحد "أنا أحترم هذا التنوع عندكم كفلسطينيين كلكم مجتمعون تتكلمون بصوت واحد وايضاً الدولة ترى هذا الأمر ن فلماذا ننظر الى النصف الفارغ من الكوب بل علينا أن ننظر للنصف الملآن، هذا الكلام جاء من ارفع مسؤول في الأمم المتحدة وقال ايضاً أحترم الديمقراطية الموجودة عندكم اي يوجد تنوع في إطار الوحدة وليس تنوع خارج إطار الوحدة، وايضاً نحن في نظره نجحنا في إتباع سياسة الحياد الإيجابي بكل تفاصيله وقد نجحتم في ذلك وحافظتم على المخيمات.

ومنذ 3 سنوات كان هناك محاولات لإقحامنا وإستدراجنا وإستخدامنا في الصراع الداخلي ونجحنا في ان نجنب انفسنا هذا الكلام قاله ارفع مسؤول في الأمم المتحدة، كذلك الأمر بالنسبة للمسؤولين اللبنانيين، ايضاً يجب علينا أن نقوله وان يكون عندنا ثقة بافسنا بما نفعله وما نعمله فالثقة بالنفس شيء هام، لا انكر ان الظروف صعبة وعقدة هناك الكثير من المشاكل تواجهنا وهي صعبة مرحلة خطيرة، نحن في حركة فتح قطعنا شوطاً في عملية ترتيب الوضع الداخلي من خلال الإنتخابات التي هي إستحقاق وطني ديمقراطي أجريناها على صعيد المنطقة والإقليم، وكان هناك إنتخابات لا أعتبرها أنها مثالية مئة بالمئة لكنها إنتخابات كانت فيها درجة عالية من الشفافية والنجاح ومارس كل إنسان حقه في الإنتخابات، في تكتلات هذا شيء طبيعي يحصل هذا في كل الأحزاب، عملنا إنتخابات مناطق وإنتخابات إقليم اي مؤتمرين، المؤتمر العام السادس في بيت لحم واليوم نحن على ابواب إنتخابات جيدة بعد شهر رمضان إنشاء الله، هذه العملية الديمقراطية الإنتخابية كانت تحدي امامنا هل نستطيع إستطعنا ونجحنا، كان امامنا كحركة إتحاد إسمو الوحدة الوطنية الفلسطينية، هل نستطيع أن ننجز هذا في ظل هذه الخلافات والتناقضات في الساحة وتعدد الفصائل، أكثر من 17 تنظيم إستطعنا أن نشكل إطاراً فلسطينياً وطنياً موحداً، نعم نجحنا والآن هناك إطار وطني فلسطيني موحد في الساحة اللبنانية يلتقي ويجتمع كل الأزمات وبالتالي يصدر القرارات والتوجيهات ويتابع الأحداث فلسطينياً ولبنانياً

وهذا الإطار موجود ونحن فيه ونرعاه ونحتضنه لأن هذه هي مسؤوليتنا، يجب ان نحمي الوحدة الوطني هنا في لبنان هذا الإطار إسمو قيادة الفصائل الفلسطينية في لنان موجود يعمل ويلتقي ويتشاور وبالتالي نذهب إلى الدولة اللبنانية بوفد واحد ونتكلم بلسان واحد ومذكرة واحدة وهذا شيء اشار لنا به الرؤساء الثلاثة.

نعم نحن نجحنا في هذا الموضوع وبحاجة الى تطوير، نعم هذه قضيتين القضية الداخلية ولملمت أمور الحركة واوضاعها نحن بحاجة الى الإهتمام أكثر بالشباب حتى أكون صريحاً لدينا الآن وفي هذا الصيف برنامج من اجل التواصل مع الشباب هناك قضايا وهموم لدى الشباب والشابات، لذلك نحن نريد ان نستمع للشباب ونحترم طموحاتهم وبالتالي نفسح امامهم المجال في ان يتبوؤا مهمات نضالية وان نساعدهم على المستوى الإجتماعي في إيجاد فرص عمل كما ساعدنا الطلبة الجامعيين في إنشاء صندوق الرئيس محمود عباس الذي يساعد كل عام ألف طالب فلسطيني كل إنسان فلسطيني يعتبر نفسه عضو في حركة فتح حتى لو لم يكن مسجلاً على الكشف المالي، كل فلسطيني يعتبر له جزء من فتح بقدر أوبآخر سواءً كان فرداً أو جماعة لأن حركة فتح هي حركة الشعب الفلسطيني لذلك نحن في هذا الموضوع نعمل وسنعمل من أجل حماية الحركة وحماية إنجازاتها وتطوير أوضاعها القوى الأمنية وكذلك الأمر قوات الأمن الوطني أعدنا ترتيبها ونأمل أن نستمر في هذا الموضوع حتى تكون إطار وطني يعالج المشاكل الأمنية داخل المخيمات ومن خلال التعاون مع كافة الفصائل التي جزء منها فرز لقوات الأمن الوطني عدداً من العناصر مثلاً كان قد زارني وفد من مخيم برج البراجنة وأخبرني بأن الوضع الأمني هناك جيد افضل من الأشهر السابقة وقدم الوفد شكره لنا وقال "الآن أصبح داخل المخيم قوة أمنية بمقدورنا أن ننام ونحن مرتحين وأيضاً بعين الحلوة سوف نطور القوة الأمنية الموجودة هناك، مخيماتنا اليوم في ظل الواقع الذي نراه أقول " انها جيدة ونأمل ان تكون ممتازة من خلال تعاونا ومن خلال إيماننا بأنه نسير على الطريق الصحيح، فرغم المصاعب والمخاطر الكبيرة التي لا يمكن أن أقلل من شأنها لكن أقول أننا نسير بالطريق الصحيح لأننا نرى اليوم كل اللبنانيين أي 61 وفداً رسمي وغير رسمي كانوا قد إلتقوا بالرئيس عباس أثناء زيارته لبيروت تحدثوا إيجابياً عن موقفنا الفلسطيني والفتحاوي، لذلك يجب أن نبني عليه بان لا نتوقف وأن تبقى دائماً نظرتنا شاخصة للأمام في كيفية توحيد شعبنا وكيف نحمي مخيماتنا وكيف نستمر بنضالنا من أجل عودتنا، في الأساس الشعب الفلسطيني يريد العودة و لحين العودة نريد من الدولة اللبنانية ان تترجم الشكر بتحسين الواقع الإجتماعي والحياتي للفلسطينيين أي أن تمنحنا الحقوق المدنية فنحن ضيف مؤقت طالت إقامتنا نتمنى أن أن نعود قريباً الى وطننا وأرضنا فالعودة هي الأساس في هذا الموضوع.

هل تم فصل حركة فتح كلياً عن السلطة؟

نحن بالبرنامج الذي وضعناه والقرارات التي إتفقنا عليها مع الرئيس محمود عباس هناك مهام وهناك فصل ما بين المهام ويوجد تكامل في العمل، بمعنى السلطة هي السلطة لها همومها ومشاكلها داخل فلسطيني.

بعد الإعتراف ونحن اليوم نتكلم عن دولة فلسطين، أصبح هناك إنتخابات بعد إنجاز عملية التفاهم الكامل وتشكيل الحكومة اصبح هنا دولة، كذلك الأمر في الخارج اي خارج فلسطين يوجد إنتخابات المجلس الوطني الفلسطيني يوجد ما يقارب 6 ملايين لاجيء فلسطيني في الخارج هؤلاء أيضاً ممثلين في المجلس الوطني ومنظمة التحرير الفلسطينية، لذلك أنا أقول يوجد فصل بين المهام،في لبنان نحن أحد أسباب نجاحنا أننا قلنا ام لكل مهمة مسؤولية يعني الفصائل الفلسطينية مسؤوليتها التنسيق وحماية أمن المخيمات والتواصل مع الأحزاب والدولة اللبنانية.

أما السفارة الفلسطينية لها دور هام جداً وهو ان السفارة تمثل دولة فلسطيني نحن نمثل منظمة التحرير الفلسطينية والفصائل الفلسطينية، مهام السفارة هي التتنسيق والتواصل مع الدولة اللبنانية ومع سفارات الدول الموجودة من أجل خدمة القضية الفلسطينية، ليس هناك تناقض بقدر ما هوتعاون وفصل في المهام على أساس مهمة كل جهة، مثلاً اللجان الشعبية لها مهامها والوجهاء والفعاليات أيضاً لها مهامها، كذلك الأمر بالنسبة لقيادة الساحة لها مهامها والإقليم والتنظيم له مهامه التنظيمية والجماهيرية لكنهم جزء من الساحة، لذلك تم توزيع المهام لكي يسير العمل في اتجاه واحد هو توحيد الجهد والخطة والإستراتيجية التي نعمل على أساسها وبالتالي حماية الفلسطينيين والتنسيق مع الدولة اللبنانية وتفعيل العلاقة مع الأحزاب اللبنانية بكل إنتماءاتها وبكل أطيافها.

هل تعتقد أن الرئيس محمود عباس يستطيع إعلان الكفاح المسلح كخيار أخير إذا فشلت كل طرق السلام؟

الرئيس محمود عباس قال ومن خلال موقعه كمسؤول عن كل الشعب الفلسطيني ومن خلال علاقاته ومسؤوليته عن كل الفلسطينيين له إلتزاماته السياسية ومسؤوليته عن الشعب الفلسطيني، الآن نحن بالنسبة للمفاوضات كان لنا تجربة وموقف آخرها كانت مريرة، منذ 18 سنة وخلال المفاوضات أراد العدو الصهيوني أن يستخدم هذه المفاوضات غطاءً من أجل زيادة الإستيطان وتهويد القدس والإستمرار في الإعتقالات وكل الإجراءات والإعتداءات التعسفية، اليوم نحن لن نعود للمفاوضات إلا في ظل تأمين مستلزمات العملية التفاوضية ونجاحها يعني بالتحديد وقف الإستيطان وفي أضعف الإيمان تجميده، والقضية الثانية هي إطلاق سراح الأسرى، يوجد أسرى متفق عليهم في إتفاق أوسلو، القضية الثالثة هي الإعتراف بمرجعية المفاوضات على أساس قرارات الشعرية الدولية يعني 242 و38 يعني الإعتراف بدولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف، جاء كيري وعمل جولة ونحن الآن في الإنتظار.

أما بالنسبة لموضوع الخيارات الأخرى نعم لدينا خيارات نحن شعب محتل وبالتالي كل القوانين والعراف الدولية تجيز لأي شعب تم إحتلاله بأن يمارس حقه في المقاومة، الآن نحن نرى الشكل الأجدى والناجح هو المقاومة الشعبية المتدرجة وهذا شيء موجود على جدول أعمالنا والمقاومة الشعبية الآن موجدة في فلسطين ولكن بحاجة الى تطوير وتعزيز، هذه المقاومة الشعبية إضافة الى الحراك السياسي الدولي، 138 دولة إعترفت بفلسطين كدولة، هذه ساحة للصراع النضالي السياسي والحراك الدولي فالمسسات الدولية هي جزء من من النضال وهذه معركة يجب ان يجتمعان ويسيران في خطان متوازيان نضال سياسي ومقاومة شعبية متدرجة، نحن في حركة فتح أول ناس عملنا في الكفاح المسلح وبعد ذلك تبعتنا باقي الفصائل، لكن الان هذه النظرية تطورت ننتيجة للمتغيرات في العالم ن الآن نقول يوجد نضال سياسي عبر ساحة نضال اساسية هي الحراك السياسي الدولي وتطوير المقاومة الشعبية داخل فلسطين وتعزيز الوحدة الفلسطينية والتوجه نحو تكريس الديمقراطية في فلسطين من خلال صناديق الإقتراح، ولدينا أصدقاء في العالم كما لدينا شعب مصمم على الخلاص من الإحتلال كل هذه المكونات تأتي في إطار إستراتيجية فلسطينية موحدة تم الإتفاق عليها، وهذه الإستراتيجية ليست إستراتيجية فتح كانت المقاومة الشعبية قد وقعت عليهاوحركة حماس خلال اللقاءات الخيرة التي جرت في مصر، عندما بدأت عملية المصالحة وتم الإتقاف على هذا الموضوع، فإذاً هي ليست خياراً لشخص أو لحركة هي أصبحت جزء من إستراتيجية وطنية فلسطينية موحدة وافق عليها كل الفصائل الفلسطينية التي إجتمعت في القاهرة.

ماذا تقول للأسرى والمعتقلين داخل السجون الإسرائيلية؟

أقول لأحبتي وإخواني المناضلين لا أريد أن أقول في السجون بل في المعتقلات الإسرائيلية "إن أحلى فترات الليل تلك التي تسبق بلوغ الفجر، وانتم أيها الإخوة المناضلون لكم كل التحية من مخيمات لبنان من أبناء الشعب فتح وأبناء منظمة التحرير الفلسطينية نتكلم بإسم كل الفصائل الفلسطينية وبإسم كل طفل فلسطيني ونقول نحن نقدر جهودكم وعطاءاتكم، أنا دائماً اسمع ومن خلال وجودي في المجلس الثوري لحركة فتح ومن خلال المناقشات التي تجري مع القيادات الفلسطينية تقدركم، فالرئيس وحركة فتح دائماً يضعوا قضيتكم على جدول أعمالهم وهي أن تخرجوا من هذا المعتقل وتعودوا الى مممارسة دوركم النضالي، كل التحية لكم ايها الأبطال الذين صنعتم ومن خلال صمودكم ووقوفكم في وجه الجلاد صنعتم مدرسة من البطولة والتضحية اثارت إعجاب كل العالم.

أنتم الذين صنعتم لنا هذا الإنجاز الكبير بأن يكون لنا دولة على ارض الوطن، لكم الحرية في القريب العاجل إنشاء الله.

المصدر: موقع ياصور