القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

الشولي لـ«لاجئ نت»: الأزمة اللبنانية حوّلت معظم اللاجئين الفلسطينيين من فئة الفقر إلى فئة الفقر الشديد

الشولي لـ«لاجئ نت»: الأزمة اللبنانية حوّلت معظم اللاجئين الفلسطينيين من فئة الفقر إلى فئة الفقر الشديد


الأربعاء، 04 كانون الأول، 2019

محمد السعيد، خاص – لاجئ نت: قال مسؤول اللجان الأهلية في لبنان الأستاذ محمد الشولي أن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» المسؤولة تجاه اللاجئين في سياق الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الحالية في لبنان.

وأكد الشولي في مقابلة مع شبكة «لاجئ نت» أن الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تعصف بلبنان قد انعكست كثيرًا انعكاسًا مضاعفًا على اللاجئين الفلسطينيين، باعتبارهم الطبقة الأكثر تهميشاً نتيجة للحرمان من الحقوق المدنية والاجتماعية والاقتصادية وبالتالي تجاوزت نسبة البطالة والفقر أكثر من 75% من عموم اللاجئين الفلسطينيين.

البطالة تجاوزت الـ 80%

وأوضح الشولي بأن الأزمة الحالية عكست عليهم بشكل كبير ومضاعف لمجموعة من الأسباب ويعود ذلك لحرمانهم من حقوقهم المدنية والاجتماعية والاقتصادية في لبنان ولا سيما حق العمل في أغلب المهن والأعمال إضافة إلى اجراءات وزارة العمل الاخيرة التي ادت الى طرد اعداد كبيرة من اللاجئين من أعمالهم تحت مبرر الحصول على اجازة عمل من وزارة العمل، وأن الأزمة الاقتصادية الحالية اكملت على الجزء المتبقي منهم في العمل وبالتالي وصلت البطالة وسط اللاجئين الفلسطينيين في لبنان الى حوالي 80%.

وأضاف الشولي بأن ارتفاع اسعار السلع بشكل كبير وتدني القدرة الشرائية للعملة الوطنية مقابل سعر الدولار، حوّل معظم اللاجئين الفلسطينيين من فئة الفقر إلى فئة الفقر الشديد، مبينا بأن المستفيدين من برنامج الاغاثة الخاص بالأونروا لا يتجاوزون ما نسبته 12% من جموع اللاجئين الفلسطينيين ويقدر عدد المستفيدين بـ 60 ألف شخص من المجموع، بينما عموم اللاجئين يصنفون الآن من فئات الفقر الشديد.

مسؤولية الأونروا القانونية

وحول مسؤولية «الأونروا» القانونية قال أن الوكالة وجدت منذ تأسيسها لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان فهذا يلقي على عاتقها مسؤولية توفير المساعدات المالية والغذائية الطارئة لجميع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان واللاجئين الفلسطينيين من سوريا الى لبنان، إضافة إلى توفير بدل ايجار منازل للاجئين الفلسطينيين من سوريا الى لبنان باعتبار ان الكثير منهم مهدد بالطرد من منازلهم لعجزهم عن سداد بدل الايجار بسبب فرق سعر الدولار مقابل العملة اللبنانية.

وطالب الشولي الأونروا بتوفير بدل الايجار لحوالي الف عائلة فلسطينية من مخيم نهر البارد باعتبار ان منازلهم لم تعمر بعد ويعيشون في منازل مستأجرة وعاجزون عن سداد ايجار منازلهم.

وطالب الأونروا بمسؤولية زيادة تغطية علاج مرضى السرطان باعتبار ان الكثير منهم لم يعد باستطاعته دفع فواتير فرق العلاج بسبب البطالة التي تواجههم فضلاً عن تدني سعر صرف الليرة مقابل الدولار في المستشفيات.

وطالب الشولي وكالة الأمم بالعمل على اعادة تفعيل برنامج المنح الجامعية باعتبار ان اعداد كبيرة من طلاب الجامعات عاجزون عن سداد أقساطهم بسبب تدهور اوضاع اولياء أمورهم الاقتصادية والفرق في اسعار العملة.

مخاطر طول أمد الأزمة

وعبر الشولي عن خشيته من تفشي الآفات الاجتماعية وبروز ظواهر السرقة وتجارة الممنوعات والقتل وانتشار الرذيلة بسبب الجوع وعدم القدرة على توفير ضروريات الحياة، اضافة من الاستغلال الأمني وتساقط الكثير لدى مجموعات خارجة عن القانون او لدى اجهزة استخبارات مختلفة تحت مبرر الحاجة والجوع.

ويخشى الشولي من بدء موت المرضى على أبواب المستشفيات او حجز جثامينهم لحين سداد تكاليف العلاج.

الخطوات الفورية والضرورية لمواجهة الأزمة

طالب الشولي وكالة الأونروا بضرورة اطلاق نداءات استغاثة طارئة لدى الجهات الدولية المانحة لتوفير الغذاء لعموم اللاجئين الفلسطينيين في لبنان حتى لو اضطرم الأمر الى إعلان المخيمات الفلسطينية مناطق منكوبة، وأن تتحمل الجهات السياسية المسؤولة عن اللاجئين الفلسطينيين ولا سيما منظمة التحرير الفلسطينية والفصائل الفلسطينية الأخرى من خلال بذل الجهود لدى دول الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وغيرها لتوفير الدعم المالي الطارئ لتغطية نفقات الغذاء والعلاج والتعليم وغيرها لحين انتهاء الأزمة واستقرار الأوضاع في لبنان، والعمل على تحصين مخيماتنا من استغلال المتربصين بها ولمنع جرها إلى آتون الأزمة اللبنانية الحالية.

وطالب الأونروا بضرورة السعي الجاد لتوفير أدوية علاج مرضى السرطان ومستلزمات العلاج للاجئين الفلسطينيين باعتبار ان الكثير منهم لم يعد باستطاعته دفع فواتير فرق العلاج بسبب البطالة التي تواجههم فضلاً عن تدني سعر صرف الليرة مقابل الدولار في المستشفيات.

وطالب الشولي وكالة الأمم بالعمل على اعادة تفعيل برنامج المنح الجامعية باعتبار ان اعداد كبيرة من طلاب الجامعات عاجزون عن سداد أقساطهم بسبب تدهور اوضاع اولياء أمورهم الاقتصادية والفرق في اسعار العملة.