القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

الفنان المسرحي الفلسطيني احمد صلاح: اذا فقدت الحرية غاب الابداع وتلاشى العطاء

الفنان المسرحي الفلسطيني احمد صلاح: اذا فقدت الحرية غاب الابداع وتلاشى العطاء
 

الخميس، 16 شباط، 2012

أجرى الحوار: سمية مناصري

كان المسرح وما زال بالنسبة له النقطة التي تنطلق منها شرارة الثقافة والتطور والمساعدة في تطوير المجتمعات والوصول إلى حال أفضل.

المسرح عنده ليس فقط وسيلة ترفيهية وإنما هو فن يعتمد في جوهره على حصيلة المعرفة في شمولها العام وعلى قدرة الإنسان على الإستكشاف والتعجب والتأمل.

ضيفنا هو فنان بكل ما تحتوي الكلمة من معنى، هو فنان ومخرج مسرحي، إبن فلسطين التي لطالما حلم أن يعود إليها، إبن مخيم البرج الشمالي، خرج من ازقته ومن بين ركامه، تحدى الصعاب بعزم وقوة وإرادة صلبة كي يصل إلى أهدافه النبيلة.

أحمد صلاح صاحب القلب الكبير،المسامح الحنون المعطاء بلا حدود، هو كحبةِ القمح يموت كي تنبت من جسده عشرات السنابل..

التقيناه وكان لنا معه الحوار التالي:

- أحمد الفنان صاحب الإحساس المرهف هل لك أن تخبرنا متي بدأت موهبة التمثيل عندك؟

إبتدأت وأنا عمري عشر سنوات، كنت أعمل على تقليد الفنانيين المشهورين مثل عادل إمام وونبيه أبو الحسن، وأكثر شخصية كنت أقلدها هو الفنان عبدالله حمصي (أسعد) من خلال مسلسل (أبو سليم). وبدأت التمثيل فعلياً كممثل مسرحي عام 1986.

عام 1988 تأسس المسرح القومي الفلسطيني ودرست فيه على يد السيدة ذكاء الحر.

و بعد أن تخرجت من معهد المسرح القومي الفلسطيني لم أكتفِ بالتمثيل المسرحي فقط بل إتجهت للإخراج، فكان هناك عدة مسرحيات من تمثيلي وإخراجي، فكانت أول مسرحية من إخراجي إسمها "قطع غيار" إجتماعية.

- ماذا عن مسرح الدمى للأطفال؟

انجزت عدة مسرحات من خلال الدمى الخاصة للأطفال منها جحا وعازف الغيتار من إخراجي وتمثيلي وشاركني في البطولة الفنان محمد الصغير(زريق).

وأيضاً مسرحية "الأستاذ كشكول" التي عرضت 22 مرة في مخيم البرج الشمالي ومخيم الرشيدية.

ومسرحية "إلي إستحوا ماتوا" من تمثيلي وإخراجي.

مسرحية "السر المدفون" وهي تحكي مأساة الشعب الفلسطيني منذ تهجره من وطنه فلسطين إلى يومنا هذا.

ولدي فرقة خاصة بمسرح الدمى للأطفال وقد جالت هذه الفرقة في كافة المناطق اللبنانية وقدمت عروضاً في عدد كبير من مدارس وروضات للأطفال.

- من هم الفنانين الذين عملت معهم؟

عملت مع الفنان منير كسروان في" مواطن عمومي" وكان هذا العمل من إخراج إبنته رنا كسروان.

وكذلك مع الفنان الفلسطيني محمود سعيد في مسلسل " عائدون".

ويوميات فلسطينية مع مجموعة كبيرة من الممثلين الفلسطنيين.

- ماهي أبرز أعمالك الفنية؟

من أبرز أعمالي بالإضافة إلى المسرحيات كانت عدة أفلام منها فيلم " كناري" من إنتاج وإخراج إيراني يتحدث عن أطفال فلسطين. فيلم " طريق النجاة" كان عام 2011 من إنتاج إيراني يتحدث عن حصار غزة، بطولة الفنانة السورية نادين سلامة، أماني المولى والممثل بول سليمان من لبنان، والفنان أحمد صلاح من فلسطين.

فيلم فلسطيني فرنسي يتحدث عن الفنان الفلسطيني وحياته اليومية وفي المقابل الفنان الفرنسي وحياته اليومية.

فيلم عن المخدرات" معاناة الشباب" مدته عشر دقائق من إخراجي وتميلي.

مسرحية "عرس النصر" من إخراجي.

"تعوا شوفوا" من إخراجي وتأليف الأستاذ سلمان الناطور.

وأخيراً مسرحية " على كف عفريت" من تمثيلي وإخراجي يشاركني في التمثيل مجموعة من الفنانيين الفلسطينيين. لاقت صدى كبير عند العرض الأول في مخيم البرج الشمالي الشهر الماضي.

- كفنان فلسطيني ما هي الصعوبات التي تواجهك؟

كفنان فلسطيني يوجد صعوبات كثيرة أهمها الجنسية، وايضاً من ناحية الإنتاج لا يوجد لدينا إمكانيات للإنتاج من الناحية المادية، فنحن نعمل بإمكانيات مادية متواضعة جداً، لا يوجد من يهتم بالفنان الفلسطيني.

- ما هو طموحك وهدفك كفنان فلسطيني؟

طموحي أن أعود إلى بلدي فلسطين، وأن يتم الالتفات إلينا كفنانيين كل المعنييين كي نخرج كل الطاقات الموجودة في داخلنا، لأن المسرح حضارة وثقافة وفيه شيء من الماضي والحاضر والمستقبل لا يجب أن نفصله عن هذا كله، أي إنسان يريد أن يتعرف على حضارة مجتمع ما عليه أن يحضر مسرح كي يعرف المجتمع الذي ينتمي إليه.

هدفي أن آخذ حريتي كفنان مسرحي كي أمارس قناعاتي فإذا لم توجد الحرية لا يوجد إبداع في العطاء.

المصدر: موقع ياصور