القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

اللينو استشهد.. وجميع الفصائل مستهترة امنيا

اللينو استشهد.. وجميع الفصائل مستهترة امنياً

/cms/assets/Gallery/946/leno1442010.JPG

الخميس، 18 نيسان، 2013

العميد محمود عيسى او اللينو كما يناديه الجميع، الضابط الشاب المسؤول السابق للكفاح المسلح الفلسطيني في مخيمات لبنان يتحدث لموقع عاصمة الشتات عن رؤيته للواقع الفلسطيني في لبنان وعن التغيرات في المجتمع داخل المخيمات وولادة الحركات الشبابية والشعبية.

قبل الدخول في السياسة والأمن العميد عيسى من اين لك اسم اللينو؟

لقب لم اختاره الا اني اعتز به كثيرا ويعني لي اكثر على المستوى الشخصي، ولا ازال احمله وفاءا للشهيد حمود ابو خليل من مخيم كفر بيدا والذي كان رحمه الله من رواد عمليات 1982 ضد الاحتلال الصهيوني، وحيث انه في صغري وبدايتي في قوات الثورة الفلسطينية وانا تقريبا ابن 15 عام، كنت لصيق له في احدى الكتائب العسكرية وبسبب عمري لم اكن اثير الشبهات فكنت انقل له السلاح من مراكزنا الى اخواننا خلف خطوط الصهاينة. ولكن رحمه الله استشهد في كمين وتلقائيا اطلق اللقب علي من زملائي في الموقع العسكري ولا ازال احمله الى اليوم.

المخيمات اليوم بوضعها الحالي، كيف ترى واقعها من الزاوية الامنية؟

المخيمات كعادتها تعيش تحت التقصير والاهمال عموما وللصراحة في خصوصية مخيم عين الحلوة هناك العديد من القلق والمخاوف لاسباب عديدة، والتي بغض النظر عن ذكرها هناك عتب على كافة الفصائل دون استثناء، اذ اننا نرى الالحاح الشعبي على مطلب استتباب الوضع الامني في المخيم، فالأمن والأمان اليوم غاية ينشدها ابناء شعبنا في المخيم ولا يخفى على احد ان القلق الشعبي باد على وجوه الناس وتصرفاتها، ولا بد من تحرك كل الفصائل بعد الفراغ الامني الذي حصل بعد حل الكفاح المسلح وكان لا بد لهم من الاجتماع والاجماع على ايجاد صيغة او مؤسسة تجمع كافة القوى على مصلحة واحدة الا وهي مصلحة ابناء شعبنا امنيا في المخيمات. وهناك اقتراحات كثيرة تحديدا من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية على ان يكون هناك لجنة وقوة امنية الا انه للآسف ( القوى الامنية ) بقيت ضمن دائرة التصريحات الاعلامية الى اليوم ولم تدخل حيز التنفيذ، وهذا ان دل يدل علة مدى استهتار كافة الفصائل بأمن واستقرار ابناء المخيمات.

كيف هي علاقتك بالقوى الاسلامية اليوم بعد ان مرت علاقتكم بالكثير من التساؤلات من قبل الكثيرين؟

علاقة مميزة ومتميزة وما زالت ونحن حريصيين على ان تستمر بتميزها، وقد قمنا سابقا بتفاهمات تم الالتزام بها وما زلنا نحترم هذه الاتفاقات التي اظهرت مصداقيتنا وحرصنا على بقائها افعالا ترجمت على ارض الواقع، ولا نزال نعمل على تطوير هذه الاتفاقات لما فيه مصلحة ابناء شعبنا في المخيمات الفلسطينية.

هل انت مع تشكيل قوة امنية مشتركة او اعادة تشكيل مؤسسة الكفاح المسلح الفلسطيني؟ ولماذا؟

بداية برأي الشخصي حل مؤسسة الكفاح المسلح الفلسطيني خطأ كبير، بسبب كبر وعظمت الانجازات لابناء شعبنا رغم ضعف الامكانيات المتوفرة في حينها. ومن الخطأ الاكبر حل اي مؤسسة دون تأمين بديل عنها، خصوصا المؤسسات الامنية عموما والكفاح المسلح الفلسطيني في مخيمات لبنان خصوصا بسبب عدة وخصوصية وحساسية مهامه والتماسه المباشر مع المواطن فمن اهم مهام الكفاح المسلح الفلسطيني، الأمن الأجتماعي حيث كان يعمل على المصالحات العائلية والاشكالات الفردية ومكافحة الجريمة على انواعها داخل المخيمات وتغيب قانون الغاب واحلال الشرعية والعدل، الامن الاقتصادي من حماية المؤسسات التجارية الخاصة والدولية والجمعيات الاهلية والمدنية داخل المخيمات، وتنسيق العلاقة الرسمية رسميا بين مؤسسة الكفاح المسلح الفلسطيني ومؤسسات الدولة اللبنانية لما فيه مصلحة ابناء مخيماتنا على الاراضي اللبنانية.

حماسك للكلام عن الكفاح المسلح الفلسطيني، هل هو نتيجة ترؤسك له لفترة من الزمن ام لانه نجح في مهامه؟ وما هي ابرز انجازاته؟

رغم حبي الشخصي كأي مواطن لهذه المؤسسة التي امنت الكثير من الامن والاستقرار للمخيم الا انها اتت ايضا في العديد من الانجازات التي نفذها الكفاح المسلح بنجاح وحرفية مهنية وحيادية تامة، حتى استطاع الكفاح ان يحصد الثقة والالتفاف الشعبي حوله وتشهد لهذا سجلات الكفاح المسلح ومحاضره. فتارة كان الشرطي وتارة القاضي والاب والمدرس لم يكن مؤسسة امنية فقط فكان بيت الشعب بكل معنى الكلمة. فالعديد من المصالحات العائلية تمت تحت مظلته فمئة وثمانون حالة مصالحة عائلية في مخيمات لبنان خلال السنتين الاخيريين وكانت كل التكاليف تدفع من موازنة الكفاح الخاصة وكنا نقدم دون سؤال للوصول الى الهدف الا وهو المصلحة العامة، القينا القبض على الكثير من تجار المخدرات من خارج المخيم الذين حاولو ان يروجو سمومهم بين شبابنا وتم الحد منها بشكل كبير، وقد عمل على حل العديد من الملفات الامنية والقضائية التي كانت عالقة عند الاخوة في الدولة اللبنانية ضمن اطر رسمية. وكما ذكرت قامت بواجبها الامني كاملا من حماية المؤسسات والاملاك العامة والخاصة ولان الحيادية شعار يطبق في مؤسسة الكفاح المسلح الفلسطيني، استطعنا القيام بمقاربة سياسية وشعبية بين كافة الفصائل وشرائح اهالي المخيمات.

وقد كنا طامحين لتطوير هذه المؤسسة الوطنية الشعبية الجامعة، وقدمنا دراسات عن الاحتياجات في كافة اقسام المؤسسة من عتاد وعديد وعدة، بالملخص كنا نطلب بداية عنصر الشباب والعنصر العلمي المختص في عمل الشرطة والعمل الجنائي واستحداث مراكز جديدة تواكب التطور العلمي والمكننة.

كيف ترد على من يتهمك انك خارج اطر حركة فتح وانك لا تتبع قيادة رام الله؟

القافلة تسير.. اعتدنا على حرب الاشاعات والتي يقصد من ورائها استهداف دورنا الوطني داخل حركة فتح خصوصا والمخيمات عموما وكلما ازدت نجاحا واخلاصا ازاد حسادك. الا اني ظابط برتبة عميد في حركة فتح والتي اراها ذات تاريخ وطني عريق ارفع رأسي به واتأمل منها اكثر في المستقبل وانا بالطبع خاضع لكافة الاوامر من القيادة العسكرية في الحركة.

كمواطن وكمسؤول، ما هو رأيك في المبادرات الشبابية والتحركات الشعبية؟

من اول المشجعين لهذه المادرات الشبابية عموما وللشباب خصوصا وكان هذا من مطالبنا في الكفاح، فانا من اشد المشجعين للشباب ولافكارهم ولأعطائهن فرصة في تطبيق افكارهم واستغلال حماسهم، فمنذ البداية انا يد مع ايديهم وايدي التحركات الشعبية والحكد لله الى اليوم لم يسجل علي شخصيا اي عصا في دولابهم. وانا كمتابع ومراقب ارى ان كل ما قدموه هو ادخال الفرح والسرور الى اطفال ونساء وشيوخ المخيمات وهذا نابع من حرصهم على امن واستقرار المخيمات والتجمعات الفلسطينية وتطويرها والارتقاء بها، ولا اخفي دورهم الكبير في حث جميع الفصائل على تحمل مسؤوليتهم في الكثير من الاماكن، هذا ما لمسناه معهم على وجه الحقيقة ونحن نعتبر انفسنا جنود للشباب الصاعد.

موضوع ذات جدل كبير في الوسط الفلسطيني، السيدة جليلة الدحلان، زيارتها للمخيمات واستقبالك لها، ماذا تقول عنه؟

من لا يشكر الناس لا يشكر الله، من هذه القاعدة الشرعية اقول اني قمت بواجبي بالتوجه للشكر للاخت الفاضلة جليلة دحلان على دورها الاغاثي الانساني للتخفيف من معناة شعبنا النازحييم من مخيمات سوريا وفلسطينيين الشتات عامة. فنحن شاكرين لاي شخص او مؤسسة قدمت او تقدم الخدمات للشعب الفلسطيني دون شرط واكرر عليها قناعة دون شرط، ومستعدين لتقديم كل ما نستطيع من تسهيلات امنية ولوجستية لتسهيل عمله، فاهلا وسهلا بالجميع في مخيماتنا التي لم ولن تغلق ابوابها بوج احد.

المصدر: موقع عاصمة الشتات