القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

د. محسن صالح: ملاحقة "العملاء" يُؤكد وجود إنجازات أمنية جادَّة للداخلية بغزة

د. محسن صالح: ملاحقة "العملاء" يُؤكد وجود إنجازات أمنية جادَّة للداخلية بغزة


الخميس، 04 نيسان 2013

حاوره رائد أبو جراد: اعتبر خبير في الشئون الاستراتيجية قدرة الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية على ملاحقة العملاء يدل على وجود إنجازات جادة وحقيقية لها على أرض الواقع في القطاع. وقال د. محسن صالح مدير مركز الزيتونة للأبحاث والدراسات في لبنان أن دور وأداء الأجهزة الأمنية والشرطية في حماية الجبهة الداخلية في القطاع يُعبر عن ضمير وإرادة وعزة وطموح الشعب الفلسطيني.

وتحدث الباحث والمفكر العربي في حوار خاص لـ"موقع الداخلية" الأحد على هامش مشاركته في جولة ميدانية أطلعت وزارة الداخلية خلالها وفداً ضم مفكرين عرب على إنجازاتها الأمنية في قطاع غزة خلال السنوات الماضية ودورها في حفظ الجبهة الداخلية وحماية ظهر المقاومة.

ظروف استثنائية

وتوقع صالح أن تُحقق الحملة الوطنية لمواجهة التخابر مع الاحتلال التي أطلقتها الوزارة منتصف مارس المنصرم الأهداف والغايات المرسومة لها وستؤتي أكلها.

وأضاف "هذه الحملة ستفتح المجال على الأقل أمام أولئك العملاء الذين تم إسقاطهم في ظروف استثنائية أو الذين وُضعوا في ظروف محرجة وهددهم الاحتلال بالشرف أو تعرضوا للاستغلال والابتزاز وستكون الفرصة متاحة أمامهم للعودة لأحضان شعبهم والتوبة".

وأشاد صالح بنجاح الحملات المتكررة لمواجهة ومكافحة التخابر مع الاحتلال، مشيراً إلى أن الحملة الحالية، التي تتواصل على مدار شهرين، ستفتح المجال أمام المتخابرين لتجاوز حالات الضعف التي مثلوها نتيجة ضغوط واستغلال وابتزاز مخابرات الاحتلال لهم. وتابع "نأمل من هؤلاء المتخابرين أن يتجاوزوا تلك الفترة من خلال هذه الحملة وإجراءاتها والذي لا يتعلم بصدر مفتوح ربما يتم التعامل معه بما يجب من قانون لحماية ورعاية أبناء شعبنا".

وأثنى صالح على إنجازات وزارة الداخلية على صعيد الإعمار وتأمين الجبهة الداخلية وضبط حالة الأمن والاستقرار في قطاع غزة. وأردف قائلاً "ما شاهدناه من إنجازات لوزارة الداخلية بكافة أجهزتها الأمنية والشرطية وإداراتها المختلفة خلال الجولة الميدانية أمر يرفع الرأس ويعبر عن غزة التي تمثل حالة العزة والكرامة للأمة العربية والإسلامية".

إبداع وانتصار

ورأى رئيس مركز الزيتونة للدراسات والأبحاث أن غزة باتت تُمثل القدرة الرائعة على التحدي ومواجهة الصعاب والسير بعكس التيار الذي يحاول أن يحاصر ويخنق القطاع فيزداد إبداعاً وانتصاراً واعتزازاً يُظهر عزة وكرامة الأمة. ولفت إلى أن النموذج الأمني والشرطي الذي شاهده وفد المفكرين العرب خلال الجولة التفقدية التي أطلعتهم عبرها وزارة الداخلية على إنجازاتها الأمنية هو نموذج للرجولة والعزة والكرامة وللضبط وللربط. وزاد في حديثه "هذا النموذج الأمني يقدم صورة رائعة ومنضبطة للإنسان الفلسطيني الذي ينغرس في أرضه ويتمسك بحقوقه ويتشبث بثوابته ليُعبر عن آمال الأمة العربية والإسلامية في التحرير والعزة والاستقلال" .

وعدَّ صالح النموذج الأمني الفلسطيني في قطاع غزة بمثابة استمرار لمقاومة الأمة العربية والإسلامية والشعب الفلسطيني للاحتلال الصهيوني طيلة ثمانين عاماً بما شملها من سلاسل الشهداء والتضحيات الجسام وسيمُثل حالة تجديد للأمة.

وأعرب عن أمله في استمرار هذا النموذج الأمني ومواصلة تطوره، مستطرداً "هذا النموذج يُعبر عن حالة الرجولة في الشباب الفلسطيني الذي فعلاً سيقدم أولى بوادر النصر والتحرير".

وختم صالح حديثه بالقول: "لا يختلف اثنان على أن حالة الأمن والاستقرار الموجودة في القطاع والقدرة على الضبط والربط والدفاع عن غزة وإظهار صموده والقدرة على ملاحقة العملاء والفاسدين ومكافحة الجريمة والحد من انتشارها يدل على نجاح النموذج الأمني ويؤكد وجود إنجازات أمنية جادة على أرض الواقع".

المصدر: موقع وزارة الداخلية والأمن الوطني - غزة