القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

رأفت مرّة: هناك طرف فلسطيني يصُّر على استمرار القتال ويتنصل من الاتفاقيات


الخميس، 14 أيلول، 2023

تحدث رأفت مرّة مسؤول العمل الجماهيري في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في لبنان، الخميس 14 سبتمبر 2023، عن مستجدات الأوضاع الأمنية في مخيم عين الحلوة والمخيمات الفلسطينية، والجهود التي تبذلها حركته والفصائل الفلسطينية في سبيل وقف الاشتباكات وإنهاء الأزمة الحالية.

وقال مرّة، إنه ومنذ 50 يومًا ومخيم عين الحلوة يتعرض لحرب استنزاف مستمرة، الاشتباكات تتواصل، عمليات القصف والتدمير الممنهج تتم ضد كل أحياء المخيم، وهذا الأمر زاد الأوضاع الأمنية والمعيشية تعقيدًا.

تفاقم الأوضاع وبيّن أن الموضوع أصبح خارج إطار عملية اغتيال العميد في حركة فتح أبو أشرف العرموشي؛ فقد أدت الاشتباكات لنزوح معظم سكان المخيم، وتفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية إلى درجة كبيرة.

وتابع "هذه المعركة المستمرة منذ حوالي 50 يوما أساءت كثيرا للوجود الفلسطيني في لبنان وللقضية الفلسطينية وللسلاح ولدور هذا السلاح ووترت العلاقات الفلسطينية الداخلية كما وترت علاقة الفلسطينيين بالمجتمع اللبناني..

حيث أن المجتمع اللبناني يراقب ويرى القذائف والرصاص وهي تتساقط على كل الأحياء المحيطة بمخيم عين الحلوة ومدينة صيدا". وأكمل "هناك ضحايا أبرياء من اللبنانيين، كما من الفلسطينيين أيضا وبالتالي هذه المعركة أساءت كثيرا للقضية الفلسطينية والوجود الفلسطيني في لبنان".

شروط ومطالب

وشدد على أن حركة حماس ومعظم القوى الفلسطينية عقدت اجتماعات وأجرت اتصالات متواصلة وتحركت سياسيا واعلاميا وميدانيا ورفعت المطالب التالية (وقف اطلاق النار، سحب المسلحين فورا من الشوارع، انهاء حالة العسكرة، عودة النازحين الى المخيم، توفير الخدمات، انسحاب المسلحين من مجمع المدارس الذي أدى لتعطيل دراسة ما يقارب 6 آلاف طالب فلسطيني، العمل الدائم من أجل تسليم كل المطلوبين بعملية اغتيال عرموشي وعملية اغتيال فرغود).

وأوضح مسؤول العمل الجماهيري أن هذه المساعي اصطدمت بإرادة عنيفة اجرامية تريد استمرار القتال وتتنصل من الالتزامات التي قدمت أمام الجهات اللبنانية والشعب الفلسطيني وهذه الأطراف السياسية الفلسطينية هي التي تتحمل المسئولية الكبرى عن التصعيد. وأشار الى أن هناك طرفا لم يلتزم بالقرار الفلسطيني الموحد ولا بقرار هيئة العمل الفلسطيني ولا بالاتفاق الذي انعقد قبل حوالي 36 ساعة بين حركة فتح وحركة حماس وتم خرقه فورا.

مصير المخيم

وأكمل "نحن طبعا نتخوف على مصير مخيم عين الحلوة وعلى مصير المجتمع الفلسطيني في لبنان.. نريد ونعمل بسرعة، ونعمل بإرادة قوية مع جميع الأطراف من أجل تفتيت وقف اطلاق النار وتسليم المطلوبين وحماية مخيم عين الحلوة وحماية الوجود الفلسطيني في لبنان وتثبيت الأمن والاستقرار والسلم الأهلي".

وقال مرّة إنه إذا استمر هذا الأسلوب الممنهج في التخريب والتدمير والتنصل من الاتفاقيات، سوف نخسر خسارة كبيرة على مستوى الوجود الفلسطيني في لبنان و على مستوى مشروع المقاومة و على مستوى القضية الفلسطينية. وشدد على موقف حركة حماس في الدفاع عن الوجود الفلسطيني في لبنان وتثبيت الامن والاستقرار، مؤكدا أن حركة حماس ترفض أي تفرد بالقرار وتؤكد على وحدة العمل الفلسطيني المشترك بما يضمن مصالح وحقوق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

تجدد الاشتباكات

وتجددت الاشتباكات بين حركة (فتح) وجماعة مسلحة تطلق على نفسها "الشباب المسلم"، بعد هدوء نسبي كان قد شهده المخيم خلال الساعات الماضية تخللته بعض الخروقات بين الحين والآخر حيث قتل فيها 6 أشخاص وأصيب آخرون.

وتجددت الاشتباكات بعد اتفاق بين قيادة حركتي فتح وقيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيروت -تم التوصل إليه الاثنين الماضي- على المضي قدما بقرار هيئة العمل الفلسطيني المشترك بالالتزام بوقف إطلاق النار في المخيم وتسليم المتهمين باغتيال قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني أبو أشرف العرموشي نهاية يوليو/تموز الماضي إلى السلطات اللبنانية.

وتجددت الاشتباكات الخميس الماضي مخلفة 7 قتلى وأكثر من 100 مصاب ونزوح العائلات من المخيم. على صعيد آخر، زار وفد قيادي من حركة حماس برئاسة عضو المكتب السياسي موسى أبو مرزوق، الثلاثاء، عددا من المسؤولين اللبنانيين في العاصمة بيروت، لتأكيد ضرورة عدم استخدام السلاح بين أبناء الشعب الفلسطيني على الإطلاق.

وقال أبو مرزوق في بيان "أجرينا اتفاقا ملزما مع حركة فتح يقضي بضرورة التشاور والتنسيق بين كافة الفصائل والقوى الفلسطينية حول الخطوات والإجراءات والسياسات المتعلقة بالشأن الفلسطيني في لبنان".

وشدد على أنه تم التوافق على أن المسؤول عن الأمن في المخيمات الفلسطينية في لبنان يجب أن يكون قوة فلسطينية مشتركة، وليس فصيلا واحدا، فكل الفصائل مسؤولة عن المخيم.

واعتبر أبو مرزوق، أن وقف إطلاق النار ضرورة وطنية بهدف الحفاظ على مخيم عين الحلوة، والوجود الفلسطيني في لبنان.

المصدر : شهاب