القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

عصام عدوان: "الأونروا" ينقصها إدارة تعرف كيف تنفق المال !

عصام عدوان: "الأونروا" ينقصها إدارة تعرف كيف تنفق المال !

/cms/assets/Gallery/989/0a667544fb4fadb693c8908530999779.jpg

الرسالة نت - حاوره/ محمد العرابيد

اتّهم الدكتور عصام عدوان رئيس دائرة شؤون اللاجئين في حركة "حماس"، وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) بأنها تسعى لتقليص خدماتها، والانسحاب التدريجي البطيء من بين تجمعات اللاجئين في قطاع غزة؛ بغرض شطب قضيتهم.

وقال عدوان في حديث خاص لـ "الرسالة نت": "الأونروا تريد تصفية نفسها، وإسرائيل تضغط في هذا الاتجاه؛ على أمل إنهاء قضية اللاجئين، ومفاوضات السلام كذلك تريد إنهاء الوكالة، وتحويل صلاحيتها للدول المضيفة للاجئين".

واستدرك قائلًا: "المفاوضات متعثرة وغير قادرة على فرض الحل، وحتى الآن لم يحصل أي اتفاق بشأن القضايا النهائية التي على رأسها قضية اللاجئين".

وتدافع الأونروا عن الاتهامات الموجّهة إليها بشأن تقليص خدماتها، وتقول :"إنها تعاني أزمة مالية خانقة تدفعها لهذه الخطوات".

وأوضح عدوان أن الفلسطينيين يصرُّون على بقاء الأونروا في قطاع غزة "ليس لتخديرهم، إنما لكونها الشاهد الوحيد على إقرار المجتمع الدولي بمسؤوليته عن قضية اللاجئين". وفق قوله.

وتابع: "الفلسطينيون ينظرون للأونروا من منطلق سياسي، والمجتمع الدولي ينظر إليها من منطلق خدماتي".

الأزمة المالية والتمويل

وبشأن ما يردّده المسؤولون في الأونروا حول وجود أزمة مالية، رأى رئيس دائرة شؤون اللاجئين في "حماس" أنها ادعاءات تبثها الوكالة في كل فترة تنوي خلالها تقليص خدماتها، وأضاف: "هي تتذرع بنقص التمويل، وفيها فساد وهدر مالي".

ومضى يقول: "من لديه نقصٌ في التمويل يرشد النفقات، لكن ليس على حساب الفقراء، كالذي حدث مؤخرًا من وقف المخصصات المالية".

وطالب عدوان الأونروا بضرورة البحث عن فرص تمويل جديدة، مستطردًا: "لو أن هناك دول امتنعت عن دفع تعهداتها للوكالة، فعليها أن تبحث عن آخرين.. هي تحصل على تمويل من حوالي 80 دولة من أصل 194".

ونوه إلى وجود فريق دولي من الموظفين في الأونروا مهمته التواصل والعمل على جمع التبرعات والتمويل من دول العالم أجمع، "وما عليها سوى بذل مزيد من الجهد". يقول عدوان.

وطالب كذلك الأونروا بوضع خطة للقضاء على الفقر بين اللاجئين عبر توفير فرص عمل ومشاريع صغيرة توفر دخلًا مستمرًا لهؤلاء؛ من أجل إخراجهم من دائرة الفقر.

وأكد عدوان وجود تراجعٍ مستمر ومتعمد في خدمات الأونروا، وقال: "الأونروا ينقصها إدارة رشيدة تعرف كيف تنفق المال وكيف تجلبه؛ من أجل تحقيق أهدافها التي تصبُّ في خدمة اللاجئين الفلسطينيين".

وعن مدى التعاون بين دائرة شؤون اللاجئين و(الأونروا)، قال عدوان: "الوكالة في الأصل ترفض التعامل مع حماس، لكن أحيانًا نسعى للتواصل مع بعض مدراء الوكالة، ونحن حريصون على هذا التواصل، رغم أنه ضعيف جدًا وفي حده الأدنى".

وكانت الشهور الأخيرة قد شهدت احتجاجات واعتصامات متكررة للاجئين ضد الأونروا، تنديدًا بتقليص خدماتها، التي وصلت حدَّ وقف المخصصات النقدية التي تقدر بـ10 دولارات كل ثلاثة أشهر للفئات الأشدّ فقرًا في القطاع، لتحوّل هذه المستحقات إلى برنامج التشغيل المؤقت.

حماس ومنظمة التحرير

وفي سياقٍ متصل؛ جدد عدوان تأكيد حركته الوقوف مع أي جهدٍ فلسطيني يخدم قضية اللاجئين، متهمًا في ذات الوقت، منظمة التحرير الفلسطينية بتغافل قضية اللاجئين في المحافل الدولية، عوضًا عن عدم تقديم الخدمات المطلوبة لديهم.

وقال: "هناك قصور وتنازل من قبل المنظمة والسلطة في الضفة بشأن قضية اللاجئين في الشتات والداخل, خاصة بعد قبولهما مبدأ تبادل الأراضي مع الاحتلال (الإسرائيلي)".

وأضاف: "المنظمة لديها مسؤوليات كبيرة على اللاجئين كونها تملك سفراء لها حول العالم، ولها أيضًا تمثيل في الأمم المتحدة"، مستدركًا: "لم نلمس أي حراك لها على الساحة الدولية، وشاهدناها فقط عندما اجتمع الرئيس محمود عباس بالسفراء وقت التوجه للاعتراف بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة العام الماضي".

ونادى عدوان بضرورة وجود تعاون بين دائرة شؤون اللاجئين في "حماس" ومنظمة التحرير؛ بهدف الحفاظ على الثوابت الفلسطينية، ومساعدة اللاجئين في الشتات والداخل.

وشدد على أن قضية اللاجئين، من أهم الثوابت التي يجب أن تجتمع وتتفق عليها الفصائل الفلسطينية كافة.

اللاجئون النازحون من سوريا

وفيما يتعلق بأوضاع اللاجئين الفلسطينيين النازحين من سوريا إلى مصر وقطاع غزة، قال عدوان: "دائرة شؤون اللاجئين وبالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية بغزة, قدَّمت لهم مساعدات عاجلة، أما المتواجدين في مصر، فدعَوْنا الحكومة المصرية للضغط على الأونروا لتوفير المساعدات والملاجئ، من أجل احتوائهم".

ورأى أن حل مشكلة اللاجئين في مصر يكون بفتح مكتب لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين وتسجيلهم فيها. بيد أن الأونروا تقول :"إن مصر ليست منطقة عمليات كقطاع غزة والضفة المحتلة والأردن لتقدم الخدمات الاغاثية للاجئين".

وذكر رئيس دائرة شؤون اللاجئين أن مشاكل اللاجئين بمصر تتفاقم في الاقامات والعمل والتعليم والسكن، مبينًا أن المفوضية العليا للاجئين "لا تتعامل مع الفلسطينيين بزعم أنهم يتبعون وكالة الأونروا والأخيرة لا تعتبر مصر ساحة عمل لها".

وجدد عدوان دعوته للأونروا بأن تكثّف خدماتها للاجئين في سوريا ولبنان والأردن، مؤكدًا أن أوضاع اللاجئين في هذه البلاد تزداد سوءًا.

تجدر الإشارة إلى أن عدد العائلات الفلسطينية التي نزحت للأراضي المصرية بلغ حوالي1200عائلة فلسطينية.

الرسالة نت، 17/5/2013