القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

مرّة: نسعى لبناء مجتمع مقاوم وتحقيق المصالح العليا للوجود الفلسطيني بلبنان


الجمعة، 11 آب، 2023

أكد رأفت مرّة، مسؤول العمل الجماهيري في حركة حماس في لبنان، واجب شعبنا في الخارج المشاركة الفاعلة في مقاومة الاحتلال، ومن حقه المشاركة في القرار الوطني الفلسطيني وأن يأخذ مكانته في المؤسسات الفلسطينية ومختلف الأطر والهياكل.

وقال مرّة في صحافية: إن الرؤية الاستراتيجية لحركة حماس ترتبط بمقاومة الاحتلال والتحرير والعودة؛ من أجل ذلك تعمل على بناء مجتمع فلسطيني مقاوم.

وبيّن أن الحركة تعمل على إشراك المجتمع الفلسطيني في الداخل والخارج في مشروع المقاومة بمختلف عناوين المقاومة.

ثلاثية الوعي والحكمة والثبات

وشدد القيادي في حماس على أن معركتنا كبيرة مع الاحتلال وهو ما يتطلب الوعي والحكمة والثبات. كما يتطلب معالجة المشاكل والأزمات التي يعاني منها المجتمع الفلسطيني خاصة في لبنان، الذي يتعرض لتهديدات وجودية تفاقم أزماته الاجتماعية والأمنية مع تراجع خدمات الأونروا.

وأشار إلى أن حماس أطلقت عدة مشاريع تربوية واجتماعية واقتصادية تخفف من معاناة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، إلى جانب توفير مشاريع خدماتية وتنموية.

وشدد على أن أهم ما يركزون عليه في عملهم هو تحصين المجتمع الفلسطيني في لبنان من المؤامرات ومشاريع الفتنة.

وقال: صمود اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وثباتهم هو أهم إنجاز يمكن أن يتحقق لأن المجتمع الفلسطيني في لبنان مستهدف بالإلغاء نظرا لقربه من فلسطين وتاريخه المقاوم.

مجتمع اللاجئين الفلسطينيين في الخارج

وحول ما المساحات الممكنة لفلسطينيي الخارج للعمل من أجل القضية الفلسطينية، بيّن مرّة أن القضية الفلسطينية هي قضية واحدة، ونحن نعمل من أجل وحدة الأرض والشعب والقضية.

وقال: مع ثبات مسار الصمود والمقاومة في الداخل الفلسطيني، في القدس وغزة والضفة الغربية، والأراضي المحتلة عام 48، والتضحيات الكبيرة لشعبنا وأجنحتنا العسكرية، نحن نعمل على المحافظة على دور مجتمع اللاجئين الفلسطينيين في الخارج في العمل الوطني.

وأشار إلى أن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان يمتلكون كفاءات كثيرة، وقدموا الكثير من التضحيات التي حافظت على القضية الفلسطينية وعلى وجودهم في لبنان رغم وجود عشرات المشاريع.. بالتالي هم لا يفوضون أحدا التحدث باسمهم أو التنازل عن حقوقهم.

وأكد ضرورة إشراك اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وغيره في القرار الفلسطيني وإعادة تطوير وبناء المؤسسات.

التصدي للفتنة بالمخيمات

وفي قراءته لانفجار الاشتباكات في المخيمات بين الحين والآخر، أوضح القيادي في حماس أن هناك مشاريع سياسية وأمنية واقتصادية تستهدف المجتمع الفلسطيني في لبنان مثل إسقاط حق العودة ونزع السلاح وتجاهل الحقوق الخ.. كما هناك مشاريع الاقتتال الداخلي أو محاولات إشراك اللاجئين الفلسطينيين في لبنان في الصراع المحلي.

وقال: نحن خلال عملنا وبالتعاون مع الحلفاء والأصدقاء قمنا بحراك سياسي وشعبي وإعلامي واسع، رفضنا فيه حرف مسار العمل الفلسطيني عن طريقه الصحيح، المتمثل في الدفاع عن القضية ومقاومة الاحتلال والتحرير.

وأضاف: واجهنا مخططات الهيمنة على القرار الفلسطيني في لبنان وتصدينا للفتن المحلية والمشاريع الخارجية، وعملنا على تثبيت الأمن والاستقرار وواجهنا كل مشاريع الاقتتال الداخلي.

وشدد على الاستمرار في هذا النهج؛ لأن البندقية الفلسطينية توجه للاحتلال وليس لأبناء المخيمات، مضيفًا: نحن نؤمن بالحوار والانفتاح والتلاقي، والمجتمع الفلسطيني يتسع للجميع، ووظيفة السلاح ليس شوارع المخيمات.

وأكد أن مجتمعنا الفلسطيني في لبنان بحاجة إلى الحكمة والتعقل في التعاطي، سياسة الرؤوس الحامية لا تنفع، منبهًا إلى أن المجتمع الفلسطيني تغير وتطور، والشراكة مع الجميع هي أهم الحلول.

وأشار بهذا الصدد إلى عمل هيئة العمل الفلسطيني المشترك التي تتابع أهم الأعمال، وقال: هي مؤسسة يجب أن نحافظ عليها وعلى دورها، ونحسن إدارة علاقاتنا مع المجتمع اللبناني الذي نعيش فيه ونريد افضل العلاقات معه.

العمل الجماهيري .. المهام والمسؤوليات

وأوضح طبيعة عمل جهاز العمل الجماهيري وسعيه لتطوير علاقات حركة حماس بالمجتمع الفلسطيني في لبنان والانفتاح على كل مكونات المجتمع؛ من أجل تحقيق المصالح العليا للوجود الفلسطيني في لبنان.

وقال: العمل الجماهيري في حركة حماس في لبنان هو عمل موجه للمجتمع الفلسطيني في لبنان بكل فئاته وشرائحه، مبينًا أن المصالح التي يسعى لتحقيقها تتمثل في التمسك بالقضية الفلسطينية والهوية الوطنية الفلسطينية وحق العودة والمحافظة على أمن واستقرار المجتمع، والتعاون المشترك مع مكونات المجتمع من شخصيات وعائلات ونشطاء وروابط ومؤسسات، تحت سقف التعدد والتعاون والانفتاح والعمل المشترك.

وأضاف نحن نحترم دور مكونات المجتمع ونقدر عملها الخاص ونؤمن بالشراكة معها.

وحول أبرز المهام التي يؤديها العمل الجماهيري، أوضح أنه يركز على التواصل المباشر مع مختلف فئات الشعب الفلسطيني، وبناء علاقات فاعلة تخدم المجتمع، وتنظيم فعاليات وطنية مشتركة وإحياء المناسبات الوطنية والدينية من خلال الشراكة والتعاون، انطلاقا من رؤية حركة حماس للشراكة مع المجتمع.

وقال: نحن نضع المجتمع الفلسطيني في صورة التطورات، وننشر الأهداف الوطنية، ونعمل مع مختلف الأطر في حركتنا على زيادة الوعي المجتمعي وتحقيق مبدأ الشراكة؛ لأن الأهداف الفلسطينية واسعة وكبيرة تستلزم تعاونا شاملا لا يستثني احد.