القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

مرة: بعض الجهات ترغب بإقحام المخيمات الفلسطينية بأحداث لبنان

مرة: بعض الجهات ترغب بإقحام المخيمات الفلسطينية بأحداث لبنان


الثلاثاء، 25 شباط، 2014

شدد المسؤول السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في لبنان، رأفت مرة، على وجود بعض الجهات اللبنانية التي ترغب في إقحام المخيمات الفلسطينية للاجئين، في دائرة الأحداث اللبنانية الأمنية الجارية.

وقال مرة في حديث مع "فلسطين" :"نشعر بقوة في رغبة هذه الجهات، في أن يشار للفلسطينيين بإصبع الاتهام مع كل تفجير أو حدث أمني يقع"، رافضا في الوقت ذاته سياسة اتهام المخيمات والتحريض المستمر عليها.

لا شأن له

وأضاف أن الشعب الفلسطيني بفصائله في المخيمات اللبنانية لا شأن له من بعيد أو قريب بما يجري من تفجيرات، وأن موقف الجميع هو رفض هذه التفجيرات، ونبذ سياسة قتل الأبرياء بحق أي جهة أو طائفة.

وعبر مرة عن أسفه لتورط شخصين فلسطينيين في سلسلة الأحداث الأمنية التي جرت مؤخرا، مضيفا أن هذه الأعمال تخريبية إجرامية مدانة، يرفضها الفلسطينيون، ولا تعبر عن وجهات نظرهم ولا مواقف قواهم".

وأوضح أن حصول أعمال تخريبية بمشاركة شخص فلسطيني لا يعني أن المخيمات مؤيدة لفعله الشائن، فيما أن الأمر لا يعقل في الوقت ذاته أن تبقى وتيرة التحريض مستمرة على المخيمات وارتفاع أصوات الانتقام والثأر، رغم موقف المخيمات.

ونوه مرة إلى ان الشخصين اللذين أشير إلى انهما شاركا في الأحداث، ليسا من سكان المخيمات، أو أحد التجمعات الفلسطينية، وأنهما يسكنان بمناطق "البيسرية" بين مدينة صيدا وصور.

من الحدود السورية تصل

ولفت إلى أن كل المسؤولين الامنين والسياسيين اللبنانيين يؤكدون أن السيارات المفخخة تأتي من الحدود المفتوحة مع سورية، وقد نادى وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق، مرات لإغلاقها وضبطها وقد أكد أنه ليس هناك أي سيارة مفخخة خرجت من أي مخيم فلسطيني.

وكان وزير الداخلية اللبناني قد جدد مطالبته للقوى السياسية المعنية بالمساهمة السياسية في اقفال ما اسماه "معابر الموت" داخل الأراضي اللبنانية سواء المفتوحة في اتجاه سوريا أو الأخرى العائدة من هناك واعادة النظر بموقفها من الحرب الدائرة في سوريا.

وقال الوزير اللبناني ان القوى الامنية والجيش سيتصدون في وحدة لا تتجزأ وبكل الوسائل المشروعة لمرض التفجيرات الارهابية أيا كانت مبرراتها ,محذرا من ان الارهاب والارهابيين يعملون على ضرب لبنان واشعال الفتنة وهز الاستقرار الامني والاجتماعي والاقتصادي والوطني وضرب الجيش اللبناني باعتباره صمام امان للوطن وللبنانيين بكل مشاربهم وانتماءاتهم.

وأكد مرة أن التفجيرات الجارية "مرفوضة دينيا وأخلاقيا وسياسيا" لدى الفلسطينيين، وأن هذا الأمر الواضح لابد أن يقابل بوقف بعض الجهات السياسية والإعلامية التحريض والدعوة إلى وحدة الصف وعدم بث روح الفرقة.

صراع غير محمود

وتابع مرة : "ماذا ستستفيد هذه الجهات من ادخال اللبنانيين والفلسطينيين في صراع غير محمود، وإدخالها في دائرة الإساءة"، مشددا على أن من الخطأ الانجرار وراء دعوات لا أساس لها من الصحة.

وشدد على التزام الفلسطينيين مبدأ الحياد في لبنان، وعدم تدخلهم في شأنه وخلافاته الداخلية، والبقاء مع علاقات أخوية مع جميع الأطراف، مع عملهم من أجل الاستقرار والسلم بين جميع أطياف الشعب اللبناني.

وبين مرة أن المخيمات هي "ضيف على لبنان"، وأن وجهته هي العودة إلى فلسطين، مطالبا بضرورة إيجاد الحكمة والوعي وتطويق الأحداث بهدوء دون اللجوء إلى مقابلة العنف بعنف آخر، مع إمكانية وجود حلول سلمية عبر الحوار.

وذكر أن الفصائل الفلسطينية تبذل جهودا في تطويق الأحداث، عبر الجهود السياسية والأمنية وحتى الشعبية، عوضا عن عملها على إحباط أي رغبة في إشعال أعمال العنف داخل المخيمات نفسها.

رفض للتخريب

وقال مرة إن حركة "حماس" ستقوم بدور في الأيام القادمة سياسي وشعبي وإعلامي، من أجل التأكيد على رفض التخريب والعنف، ورفض الاساءة للفلسطينيين أو الضغط عليهم، نتيجة لهذه التفجيرات التي تجري.

وعبر عن أمله في أن تقوم الحكومة اللبنانية بإجراء حوار لبناني فلسطيني مباشر ومشترك، من أجل معالجة أي أمر كان، والتوافق على رؤية مشتركة لحل أي أزمة أو معضلة من المخيمات.

واختتم قوله بأن الفلسطينيين يستشعرون بخطورة الأوضاع الاقليمية، والخلافات في لبنان، وزيادة الانقسام حول الكثير من القضايا المحلية والاقليمية، وكلهم أمل أن تحل هذه المعضلات، وأن لبنان في ظل استقرار وأمن تام.

يشار الى ان الفصائل الفلسطينية في لبنان اكدت رفضها القاطع لكافة الاعمال التي تنال من السيادة اللبنانية وقتل المدنيين واستباحة حرمات ابرياء والتفجيرات التي تستهدف المناطق اللبنانية.

وتجري الفصائل لقاءات بصورة متواصلة مع القيادة اللبنانية الرسمية والحزبية لاطلاعهم على موقفها الحيادي من الوضع اللبناني وان المخيمات لا علاقة لها من قريب او بعيد بالأحداث الامنية التي وقعت مؤخرا مع رفع الغطاء عن أي شخص له علاقة بهذه الاحداث وانها لا تمثل الفلسطينيين.

المصدر: فلسطين أون لاين