القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

الأونروا تتعمد التقصير والتخريب


رأفت مرة/ كاتب فلسطيني

منذ ان انتشر وباء كورونا في العالم حتى اليوم لم تقم وكالة الأونروا التابعة للامم المتحدة بأي عمل لمكافحة هذا الوباء داخل المجتمع الفلسطيني في لبنان الذي هو من ضمن مسؤوليتها.

موازنة الأونروا من موازنة الامم المتحدة..وموازنتها في لبنان اكثر من 70 مليون دولار سنويا..

اكثر من ثلاثة اشهر واهم دول وحكومات العالم تهتز متأثرة بوباء كورونا ونتائجه الكارثية.

اكثر من ثلاثة اشهر وأنظمة الصحة والمستشفيات تهتز في العالم.

اكثر من ثلاثة اشهر وانظمة العالم الاقتصادية وعواصم المال وكبرى الشركات تترنح بفعل نتائج ازمة كورونا الاقتصادية .

وضع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان معروف للعالم..لا يوجد سر..

هؤلاء يعانون ازمات اقتصادية واجتماعية قبل انتشار كورونا..

فكيف سيكون وضعهم مع هذا الوباء الذي أدى في لبنان الى اغلاق المؤسسات وتوقف العمل والتدريس واعلان حالة طوارىء صحية.

منذ ثلاثة اشهر لم يسمع اللاجئون الفلسطينيون في لبنان من الأونروا ومديرها الا الكلام الفارغ.

كل يوم بيان او تصريح.

ليس هناك خطة طوارئ ولا برنامج اغاثي عاجل ولا خطة صحية ولا مساعدات ولا تجهيز للمراكز الصحية ولا تدريب مسعفين ولا دعم مالي للمؤسسات التي تعمل في المجتمع.

الاسوأ من ذلك ان الأونروا قررت صرف مساعدة مالية محدودة وعاجلة حوالي 25 دولار للفرد .. ليتبين انها اقتطعتها من برامج اخرى وستمنحها لعدد محدود من اللاجئين.

هذا يعني احداث ازمة جديدة في المجتمع بين فئات الشعب الفلسطيني الذي كله محتاج.

الأونروا تتعمد تجاهل مطالب اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وحاجاتهم..وهي تنفذ سياسة النعامة..تدفن رأسها في الرمال.

لا رقيب ولا حسيب..

مدير الأونروا في لبنان يكتفي بعقد الاجتماعات وتوزيع مواقف اعلامية واخذ صور ..

المشكلة ليس سلوك هذا المدير..المشكلة السلوك الوقح الفاجر لكل من يغطي افعال الأونروا ويتماهى مع سلوكها القذر..خاصة من الجهات الفلسطينية..

فهمكم كفاية...