القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

«الأونروا» وأزمة «كورونا»: فضيحة الفشل واللامسؤولية


رأفت مرة *

منذ سنوات طويلة استقالت «الأونروا» من مهامها في رعاية وتشغيل وتنمية مجتمع اللاجئين الفلسطينيين..

اصبحت «الأونروا» منظمة ضعيفة عاجزة.. انكشف عجزها وفشلها في انقاذ اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة بسبب الحصار وفي سوريا بسبب الصراع وفي لبنان بسبب الاوضاع الصعبة.

تحولت «الأونروا» الى مؤسسة مهترئة.. عاجزة.. هزيلة.. تستعطف وتطلب مساعدات.. تحذر من انهيارها..

مرات كثيرة كانت «الأونروا» تلجأ الى القوى الفلسطينية وتطلب منهم التحرك لتوفير الدعم لها والتحدث مع الجهات الدولية.

صارت وظيفتنا نحن اللاجئين ان نبحث عن تمويل للاونروا.. اي ان نشحد للاونروا كي تشحدنا.

اليوم مع ازمة «كورونا» انكشف عجز وفشل «الأونروا» مجددا.

«كورونا» وباء عالمي خطر.. نحن مجتمع لاجئين مهمة «الأونروا» انقاذنا من الوباء وتوفير مستلزمات الرعاية الصحية.

وهذه ايضا مسؤولية الحكومات التي تستضيف اللاجئين الفلسطينيين.

الى اليوم وبعد كل الاتصالات واللقاءات التي جرت مع «الأونروا» ومع اكثر من مسؤول حول حماية اللاجئين من فايروس «كورونا» نلخص الوضع بالتالي:

لا رؤية للأونروا.. لا استراتيجية.. لا خطة.. لا برنامج دعم.. لا تجهيزات.. لا موازنة.. لا خطة طوارىء.. لا برنامج اغاثة.

الأونروا ضائعة لا تمتلك جوابا على اي سؤال.. الا المماطلة والهروب.

الى اليوم وبعد شهرين من انتشار «كورونا» لم تقم «الأونروا» بتدريب ممرضين ومتطوعين فلسطينيين على مواجهته.. لم تجهز اي مركز او مستشفى.. لم توزع مستلزمات صحية.. لم تدفع دولارا واحدا لأي مركز.. لم توزع تجهيزات طبية..

بكل صراحة ومسؤولية هناك مؤسسات اهلية فلسطينية رغم قلة امكانياتها قدمت للمجتمع الفلسطيني اثناء ازمة «كورونا» اضعاف ما قدمته الأونروا..

الأوقح من ذلك ان مسؤولا في «الأونروا» طلب متطوعين لتنظيف المخيمات يوم الاحد لأنه يوم عطلة لعمال الأونروا..

على جميع القوى الفلسطينية ومنظمات المجتمع المدني الضغط على «الأونروا» من اجل اجبارها على وضع خطة عاجلة لمكافحة «كورونا» في الاقاليم الخمسة: لبنان وسوريا والاردن وغزة والضفة.

الأونروا تتحمل الى جانب الحكومات المضيفة المسؤولية عن مواجهة فايروس «كورونا»..

* كاتب فلسطيني