أبو العردات يحاضر في عين الحلوة: فلسطين المقعد الطائر- فلسطين الدولة - 194
السبت، 17 أيلول، 2011
ضمن سلسة فعاليات الحملة الشبابية لدعم توجه القيادة الفلسطينية نحو الأمم المتحدة وبدعوة من تنظيم حركة فتح شعبة عين الحلوة والمكتب الطلابي للشعبة أقيم أمس ندوة سياسية في مخيم عين الحلوة قاعة الشهيد زياد الأطرش حاضر فيها أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح في لبنان اللواء فتحي أبو العردات متحدثاً عن أهمية هذا الحدث التاريخي للشعب الفلسطيني.
حضر اللقاء أمين سر حركة فتح في مخيم عين الحلوة العقيد ماهر شبايطة، منعم عوض مسؤول اللجان الشعبية في لبنان،مسؤول الطلاب لحركة فتح في عين الحلوة نزيه شما، أعضاء قيادة تنظيم حركة فتح في مخيم عين الحلوة، ناصر ميعاري، طارق شبايطة، مفيد دحابرة، مفضي عباس، عبد أبو صلاح، زاهر أبو حمدة،حشد كبير من طلاب شعبة عين الحلوة، والجسم التنظيمي للشعبة.
بداية كانت كلمة ترحيبية من عريف اللقاء عماد بليبل، قائلا أن التاريخ يعيد نفسه اليوم معك أبا مازن كنت وما زلت وستبقى المؤتمن على ثوابتنا الوطنية نحن معك في خطوتك هذه نعلنها للملأ نريد دولة فلسطينية حرة مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
ومن ثم النشيدين الوطنين اللبناني والفلسطيني، ونشيد الفتح.
بعد ذلك إستهل أبو العردات محاضرته، عن أهمية هذا الحدث وعن إصرار القيادة الفلسطينية التوجه إلى الأمم المتحدة لنيل الإعتراف بالدولة، وتثبت عضويتها في الأمم المتحدة وإن هذه الخطوة نالت موافقة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمجلس المركزي للمنظمة ولجنة المتابعة العربية وقد وصل عدد الدول التي إعترفت بالدولة حتى الآن إلى ما يقارب 120 دولة، وأن الفيتو الأمريكي إذا ما حصل لن يؤثر علينا معنويا وسنكون بإذن الله قد حققنا نصرا معنويا سياسيا تاريخيا كبيرا، سنثبت عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة ليصبح لنا كافة الأمتيازات التي لطالما حلمنا بها وقدمنا الغالي والنفيس من أجلها. معك نقف اليوم أبا مازن نتذكر شهيدنا الكبير الأب ياسر عرفات حين دخل الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1973 حاملا البندقية بيد وغصن الزيتون باليد الأخرى.. فلا تسقطوا الغصن الأخضر من يدي.
بهذه الصلابة وبهذا الإيمان المستند إلى عدالة قضيتنا الوطنية يذهب الرئيس أبا مازن ومن خلفة شعبنا الفلسطيني في الداخل والشتات إلى الأمم المتحدة، كما أكد أبو العردات أن منظمة التحرير الفلسطينية هي المرجع الأساسي للسلطة الوطنية الفلسطينية وهذه كلمات رددها الرئيس خلال زيارته إلى لبنان الشقيق الذي يشاركنا اليوم ويقدم كل الدعم لخطوة الإعتراف بالدولة، وقد أكد أبو العردات أن هناك سلسلة نشاطات في المخيمات الفلسطينة تضامنا وتزامنا مع هذا الحدث عبر مهرجانا ومسيرات وإعتصامات وصولا إلى شاشات عملاقة تنقل وقائع الكلمة المرتقبة للرئيس في 23/9/2011 .
ومن ناحية أخرى طمأن أبو العردات أنه من غير المسموح لأحد أن يعبث بأمن مخيماتنا وأن إي إشكالات تحصل تسيء لنا كشعب فلسطيني قبل الأخوة في لبنان، فاليوم نعيش مرحلة إنتقالية سياسية حساسة والقيادة الفلسطينية تدرك ذلك ونوجه رسالة من هنا من مخيم عين الحلوة، بأننا نحن لاجئؤ لبنان نرفض كل أشكال التوطين ولا وطن بديل للشعب الفلسطيني إلى فلسطين.. نرفض التوطين أو التهجير قبل الإخوة في لبنان، نحن نطمح إلى اليوم الذي نعود فيه إلى ارضنا وقرانا الفلسطينية التي هجرنا منها عام 1948. وقد شكر أبو العردات القيادة الفلسطينة على المشاريع الأخيرة التي أنشأت في لبنان من صندوق الطالب، إلى التكافل الأسري، وصولا إلى مؤسسة قروض تدعم إنشاء مشاريع صغيرة كل ذلك من أجل تخفيف معاناة أهلنا في لبنان. وكما وأكد أبو العردات على رفض كل أشكال الإبتزاز السياسي والمالي والتهديدات التي يلوح بها الغرب من فترة إلى إخرى مؤكدا أننا في الساحة اللبنانية على إستعداد لتحمل كافة أشكال المعاناة إذا ما خيرنا بين المال والدولة.. بين المال والعدالة.. بين المال والكرامة مؤكدا في ختام محاضرته أن العدو الإسرائيلي هو الذي رفض عملية السلام وتهرب من مسؤولياته على مرآى ومسمع العالم ولم يتبق لدينا خيارات فنحن ذاهبون إلى الأمم المتحدة مستندين إلى عدالة قضيتنا وصلابة شعبنا وتضحياته الكبيرة على مدار سنوات.