أبو فاعور: الفلسطيني لم يعد عنصر إستقواء أو عنصراً في الصراع الداخلي
الخميس، 29 أيلول، 2011
رأى وزير الشؤون الإجتماعية وائل أبو فاعور، خلال تمثيله رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بحفل إفتتاح "الحزمة الأولى" لمشروع إعادة إعمار مخيم نهر البارد وثلاث مدارس للأونروا، "ان هذا المخيم أريد منه أن يكون منطلقا للفتنة وللتمرد على الأمن في لبنان، ولكننا اليوم نلتقي لنطوي هذه الصفحة السوداء من تاريخ لبنان في علاقته مع الفلسطينيين، ولنتجاوز سويا أصعب الإختبارات في تاريخ علاقاتنا".
وإذ شكر باسم لبنان كل أشكال الدعم الذي جاء من الدول والمؤسسات المانحة لإعمار المخيم، لفت الى ان "لبنان يحتاج إلى مزيد من الدعم لاستكمال ما بدأ به، فالحكومة أيام فؤاد السنيورة لم تتأخر في القيام بالإغاثة السريعة لأبناء المخيم وفي الدعوة إلى عقد مؤتمر فيينا للمانحين وحصلت على مساعدات ساعدت في إطلاق عملية إعادة الإعمار، وحكومة نجيب ميقاتي اليوم لن تتأخر في تأمين مستلزمات إعمار مخيم نهر البارد، ربما على شكل عقد مؤتمر جديد للمانحين، أو عبر آليات أخرى، المهم أن الحكومة اللبنانية ملتزمة بإنهاء معاناة أبناء المخيم، وفي فتح صفحة جديدة مع الفلسطينيين في لبنان، تكون ردا على العمل الإجرامي الذي شهده المخيم".
واعتبر أبو فاعور "ان فلسطين إنتصرت في الأمم المتحدة، ولو كان النصر مؤجلا، لأن القضية الفلسطينية إستعادت موقعها أخلاقيا وإنسانيا، أما إسرائيل فقد هزمت، وهي بدت كدولة منبوذة ومعزولة، وهزمت ولو كانت الهزيمة مؤجلة، إنما سيأتي يوم تنتصر فيه العدالة الإنسانية على العدالة الدولية".
واعلن ان "قرارنا في لبنان هو أنه لا عودة عن المصالحة اللبنانية-الفلسطينية، كما أن الحكومة تتعهد إضافة أفق جديد في العلاقات بين الشعبين اللبناني والفلسطيني، والنظر إلى الفلسطيني على أنه لم يعد عنصر إستقواء أو عنصرا في الصراع الداخلي، بل هو تحت سقف القانون، وأن تكون العلاقة معه قائمة معه من أجل إنهاء معاناته في لبنان".
واكد "اننا والفلسطينيين نرفض التوطين ونؤكد على حق العودة، ونركز من أجل تحسين أحوال الفلسطينيين في لبنان، وإذا كانت التشريعات التي أقرت في مجلس النواب لإعطاء الفلسطيني في لبنان حقوقه الإجتماعية ليست كافية، إلا أنها أسقطت المحظور، وأوجبت علينا بذل المزيد من الجهد لإعطاء الفلسطيني حقه في حياة كريمة".
وختم: "معاناة مخيم نهر البارد لم تنته بعد، وما حصل حتى اليوم خطوة أولى تحتاج إلى مزيد من خطوات أخرى مماثلة".
المصدر: موقع النشرة