
الأربعاء، 04 حزيران، 2025
أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين
الفلسطينيين "أونروا" في لبنان عن بدء جولة جديدة من توزيع المساعدات
الغذائية على اللاجئين الفلسطينيين المدرجين ضمن برنامج شبكة الأمان الاجتماعي،
وذلك اعتبارًا من 12 حزيران/يونيو الجاري. ويأتي هذا الإجراء في ظل استمرار العجز
المالي الحاد الذي تعاني منه الوكالة، والذي حال دون تأمين التمويل اللازم لتوزيع
المساعدات النقدية للدورة الثانية من العام الجاري، والتي يستفيد منها نحو 56 ألف
لاجئ.
وأوضحت "أونروا" أنها أجرت
تعديلات على بعض مكونات الحصص الغذائية استجابة لملاحظات اللاجئين في جولات
التوزيع السابقة، مؤكدة أن هذه التعديلات تهدف إلى تلبية احتياجات العائلات بشكل
أفضل، مع الحفاظ على القيمة الغذائية الأساسية.
تفاصيل التوزيع ومحتوى الحصص
وفقًا للوكالة، ستحصل العائلات المؤلفة
من شخص إلى شخصين على حصة واحدة تشمل نحو 18 كيلوغرامًا من المواد الغذائية
الأساسية. أما العائلات المؤلفة من 3 إلى 4 أفراد، فستحصل على حصتين. فيما ستمنح
العائلات التي تضم خمسة أفراد أو أكثر ثلاث حصص غذائية.
على الرغم من تمكن الوكالة من تأمين
المواد الغذائية اللازمة لهذه الدورة بفضل مساهمات بعض الجهات المانحة المخصصة
للدعم الغذائي، إلا أنها شددت على أن المساعدات النقدية تظل الشكل المفضل والأكثر
كرامة للدعم، لما توفره من مرونة واحترام لخصوصية المستفيدين في الاستلام
والاستخدام.
وأكدت "أونروا" التزامها
بمواصلة جهود المناصرة لتأمين التمويل اللازم لاستئناف المساعدات النقدية، إلى
جانب الاستمرار في حشد الموارد لضمان توفير الخدمات الأساسية والمساعدات للاجئي
فلسطين الأشد حاجة في لبنان، خاصة في ظل تفاقم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.
آلية التوزيع وتحدياتها
سيتم توزيع الحصص الغذائية في مراكز
مخصصة بجميع مناطق لبنان. وستتلقى كل عائلة مستفيدة رسالة نصية تتضمن تفاصيل
الموقع والتاريخ والوقت المحددين لاستلام الحصة.
وأشارت "أونروا" إلى احتمال
حدوث تأخير في وصول الرسائل إلى بعض العائلات في مخيم نهر البارد نتيجة مشاكل في
التغطية، موضحة أن موظفي الإغاثة سيبلغون المستفيدين بالمواعيد بشكل مباشر، إلى
جانب الرسائل النصية.
ودعت الوكالة العائلات إلى الالتزام
الصارم باليوم والوقت المحددين في الرسائل، تفاديًا للاكتظاظ وضمان سير التوزيع
بسلاسة وأمان. واختتمت "أونروا" بيانها بتوجيه الشكر للعائلات على
تعاونها المستمر، مؤكدة التزامها الراسخ بولايتها في تقديم التعليم، والرعاية
الصحية، والخدمات الأساسية الأخرى، رغم التحديات المالية المتزايدة.