
الخميس، 17 نيسان، 2025
أعلنت لجنة العاملين في جمعية الهلال
الأحمر الفلسطيني – فرع لبنان، صباح الأربعاء 16 أبريل 2025، عن إضراب عام مفتوح
يشمل جميع مستشفيات ومراكز الجمعية في لبنان، باستثناء الحالات الطارئة. يأتي هذا
التصعيد الاحتجاجي تعبيرًا عن غضب العاملين إزاء ما وصفوه بـ "سنوات طويلة من
التجاهل والمعاناة وغياب الحد الأدنى من العدالة في الرواتب والحقوق".
وفي بيان صادر عن اللجنة، عبّر
العاملون عن بالغ أسفهم لوصولهم إلى هذا الحد، مشيرين إلى أن بعض زملائهم باتوا
غير قادرين على تأمين احتياجات أسرهم الأساسية، بما في ذلك كسوة العيد. وأكدت
اللجنة أنها خاضت "نضالات متكررة" للدفاع عن حقوق وكرامة العاملين
وتحسين أوضاعهم، إيمانًا منها بأن ذلك يصب في مصلحة رسالة الجمعية الإنسانية
والوطنية، إلا أن هذه الجهود لم تلقَ أي استجابة من قبل إدارة الجمعية.
وانتقد البيان بشدة رئاسة الجمعية،
متهمًا إياها بـ "الإصرار على تجاهل معاناة الأطباء والممرضين والمسعفين
وكافة العاملين"، مؤكدًا أن هذا التجاهل دفعهم لاتخاذ قرار الإضراب بعد سنوات
من محاولة الحلول الداخلية. وتساءلت اللجنة عن حق العاملين في "أن يحيا
وعوائلهم كرامًا براتب أقل ما فيه يضمن العيش بكرامة".
وأعرب العاملون عن ثقتهم بتقدير الشعب
الفلسطيني لجهودهم وتفانيهم، لكنهم أكدوا رفضهم البقاء "رهائن لقرارات تعسفية
من قبل قيادة الهلال". وشددت اللجنة على أن الإضراب "لن نتراجع عنه إلا
بتحقيق مطالبنا كاملة"، وسيستمر في كافة المرافق الصحية التابعة للجمعية،
باستثناء الطوارئ، حتى إشعار آخر.
ويأتي هذا الإضراب في ظل ظروف معيشية
صعبة للغاية تعاني منها المخيمات الفلسطينية في لبنان، بالتزامن مع أزمة اقتصادية
خانقة وتقليصات في الدعم المقدم للمؤسسات الصحية التي تخدم اللاجئين، خاصة بعد
تقليصات وكالة "أونروا" في القطاع الاستشفائي. ويُعد الهلال الأحمر
الفلسطيني من أهم الجهات التي تقدم الرعاية الصحية للاجئين، مما يجعل هذا الإضراب
تطورًا قد تكون له تداعيات كبيرة على هذا القطاع الحيوي.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من
رئاسة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني – فرع لبنان حول هذا الإضراب.