القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأحد 7 كانون الأول 2025

إعلام لبناني يستهدف مخيم شاتيلا بعد جرائم القتل الأخيرة.. والأهالي يرفضون التشويه


الخميس، 30 تشرين الأول، 2025

تتواصل تداعيات الجريمتين اللتين شهدتهما منطقة مخيم شاتيلا في بيروت، إحداهما مرتبطة بتجارة المخدرات، حيث اندلعت على إثرهما موجة من التحريض الإعلامي ضد المخيم وسكانه، قادتها بعض المنابر اللبنانية، لاسيّما تلك المعروفة بخطابها العدائي تجاه اللاجئين الفلسطينيين.

سكان المخيم عبّروا عن رفضهم القاطع لأسلوب التعميم، مؤكدين أن شاتيلا ليس مصدرًا للجريمة بل ضحية لعصابات خارجية تستغل هشاشة الوضع الأمني والاجتماعي داخل المخيم.

وفي هذا الإطار، أعلن الأمن الوطني الفلسطيني أنه نفّذ سلسلة مداهمات داخلية، وصادر كميات من المخدرات، وأوقف عددًا من المتورطين، تم تسليمهم إلى السلطات اللبنانية.

وقال علي فياض، مسؤول الأمن الوطني الفلسطيني في شاتيلا، إن التحركات الأمنية جاءت فور وقوع الجريمة، مؤكدًا أن "المشكلة ليست محصورة في شاتيلا وحده، بل هي أزمة وطنية موجودة في مناطق عدة من لبنان”.

وأضاف أن بعض وسائل الإعلام تتعامل مع الحوادث داخل المخيمات بأسلوب تحريضي لا يخدم الحقيقة ولا الأمن المجتمعي.

كما شدّد عدد من اللاجئين والنشطاء الفلسطينيين على رفض محاولات تشويه صورة المخيم، مؤكدين أن "شاتيلا هو مخيم الشهداء والمناضلين، وفيه نخبة من الأطباء والمهندسين، وليس بؤرة للفساد أو تجارة المخدرات”.

من جهتهم، نظّم الأهالي احتجاجات شعبية طالبوا فيها بإنصاف المخيم، ودعم الجهود الأمنية لمكافحة المخدرات، والتحقيق العادل في جريمتي مقتل الشاب اللبناني إيليو أرنستو أبو حنّا والفتاة التي توفيت في إحدى غرف المخدرات، رافضين استغلال الحادثتين للتحريض على الفلسطينيين.

كما عبّر عدد من النساء في المخيم عن الخوف والإرهاق النفسي نتيجة التوتر الأمني المتواصل، داعيات إلى استعادة الهدوء والأمان داخل المخيم.

وختمت فعاليات فلسطينية بالتحذير من أن استمرار هذه الحملات التحريضية قد يفتح الباب أمام تدخلات أمنية خارجية، مؤكدين ضرورة تحمّل الفصائل الفلسطينية مسؤولياتها للحفاظ على أمن المخيم وسمعته كرمز من رموز الصمود الفلسطيني في لبنان.