القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الجمعة 22 تشرين الثاني 2024

إعمـار منـازل فـي مخيـم البـرج الشمالـي.. وأخـرى تنتظـر

إعمـار منـازل فـي مخيـم البـرج الشمالـي.. وأخـرى تنتظـر

تنطلق بعد أيام المرحلتان الأخيرتان من مشروع الإعمار في مخيم اللاجئين الفلسطينيين في البرج الشمالي، المموّل من الهلال الأحمر الإماراتي بالتنسيق مع الأونروا واللجنة الشعبية في المخيم.

ويعتبر المشروع الذي تبلغ كلفته ثلاثة وعشرين مليون درهم إماراتي (حوالي ستة ملايين و250 ألف دولار أميركي) من أكبر مشاريع إعمار وإعادة إعمار المنازل في المخيم، الذي يؤوي ما يقارب سبعة عشر ألف لاجئ فلسطيني، ثلثهم من حاملي الجنسية اللبنانية، في بقعة تتعدى كيلومترا مربعاً واحداً بقليل. وتشمل عملية الإعمار والترميم 343 منزلاً، أنجز ثلثاها بشكل شبه نهائي، فيما تنتظر أكثر من سبعمائة عائلة أخرى، تم الكشف على منازلها من جانب مهندسي الأونروا واللجنة الشعبية، عملية تمويل مماثلة لإعمارها وترميمها.

وكان المخيم قد حظي قبل سنوات بإعادة بناء بنى تحتية شملت مجاري الصرف الصحي بتمويل أوروبي، ساهمت إلى حد كبير في تخفيف المشاكل الصحية والبيئية. وتأتي خطوة إعمار وترميم المنازل كمرحلة متقدمة من حل الأزمات الاجتماعية المتشعبة في المخيم.

ويلفت أمين سر اللجنة الشعبية في المخيم جلال أبو شهاب إلى أنه يعيش في مخيم البرج الشمالي للاجئين، ما يقارب العشرين ألفا يعانون من الاكتظاظ السكاني الذي يفوق مناطق قطاع غزة، مشيراً إلى أن المشروع أطلق قبل أكثر من سنتين بتمويل من دولة الإمارات، عبر الهلال الأحمر الإماراتي، أخذاً بعين الاعتبار الحالات الصعبة لأصحاب المنازل التي شملها، وذلك لناحية مراعاة وضع العائلات الكبيرة التي تعيش في غرفة واحدة وغرفتين إضافة إلى العائلات التي تسكن بيوت الصفيح والبيوت الآيلة للسقوط.

ويقول أبو شهاب ان المراحل الأولى من المشروع أسفرت عن إنجاز 210 منازل تتوزع بين بناء كامل وبناء جزئي وتأهيل كامل، بينما ستشمل المرحلتان الأخيرتان اللتان ستنطلقان قريبا 133 منزلاً، مؤكداً وجود مئات المنازل في المخيم التي تحتاج إلى إعمار وترميم، لا يزال ينقصها توفر التمويل بعدما أعد مهندسو الأونروا بالتعاون مع اللجنة ملفاً كاملاً لسبعمائة منزل معظمها بحاجة إلى ترميم وتأهيل.

ويلفت إلى أن عملية تلزم بناء وتأهيل وترميم البيوت جاءت نتيجة القرعة، بمشاركة متعهدين غالبيتهم من أبناء المخيم بهدف إتاحة الفرصة لليد العاملة الموجودة بكثافة بداخله للمشاركة. وذكر بعدد من المطالب المزمنة لأبناء المخيم وفي مقدمها رعاية الحالات المرضية المزمنة من جانب الأونروا، وبناء ثانوية وتحسين وضع العيادات، وغيرها من الشؤون الحياتية.

ويعبر موسى أحمد خميس عن سعادته العارمة لشمول مشروع الإعمار الإماراتي منزله المكون حالياً من غرفة واحدة ومطبخ، يعيش فيها مع زوجته وأولاده الستة. يقول: بعد أيام ستبدأ الأعمال في منزلي، وتشمل زيــــادة ثلاث غرف ومطــلع درج، ما يتيح لنا حياة أفضل، ولأولادنا الذين لا يتسع المنزل في الوقت الراهن حتى لنومهم.

وترى إحدى النسوة من سكان المخيم، لم تشملها عملية الإعمار وفضلت عدم ذكر اسمها، أن الله يعمر مع كل الناس، لكن أن يكون الإعمار محسوبيات، فهذا الأمر غير مقبول أبدا!.

بيروت – وكالات أنباء