إنهيار منزل ثانٍ في مخيم برج البراجنة
الجمعة، 04 شباط، 2011
لاجئ نت - وكالات
لا يحمل المطر الى أزقة مخيم برج البراجنة أي خير. فإلى الفيضانات التي يحدثها، يشكل المطر الخطر الأكبر على المنازل الآيلة للسقوط، ويتسبب بانهيارها. وفي نهاية الأسبوع الماضي، انهار منزل اللاجئ حاتم كسّاب، المؤلف من طابقين وتحوّل إلى ركام، وهو المنزل الثاني الذي ينهار في المخيّم، بعد سقوط منزل قبل نحو شهرين.
ويشرح كسّاب أنه كان، “لحسن حظه”، قد غادر المنزل قبل أسبوع، تحسّباً لوقوع الكارثة، وانتقل هو وأسرته المؤلفة من ثمانية أشخاص الى منزل متواضع استأجره في المخيم الا أنه “غير صالح لعيش كريم".
يقول كسّاب إنه ما زال تحت وقع الصدمة، لافتا الى أنّه كان قد تقدّم بشكوى الى "الاونروا" قبل سنتين حول وضع منزله، وحصل على ورقة رسمية تؤكد عدم صلاحية المنزل للسكن، رغم ذلك “لا حياة لمن تنادي”. وكان مدير منطقة بيروت الوسطى في الأونروا محمد خالد قد أشار خلال لقاء مع أهالي المخيم أمس الأول الى “أن الأونروا لا تملك الميزانية لترميم منازل المخيمات، ومن بينها ثمانمئة منزل في مخيم برج البراجنة”.
وزرع انهيار المنزل حالاً من الذعر في نفوس اللاجئين، خصوصاً قاطني المنازل الآيلة للسقوط، والتي يمكن أن تنهار بين لحظة وأخرى. وهناك عدد كبير من العائلات التي لم تغادر منزلها على الرغم من الخطر الذي يتهددها، وذلك بسبب عجزها عن إيجاد بديل، فيما اضطر البعض الى الانتقال الى منازل أقرباء تكتظ أصلاً بقاطنيها.