القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الخميس 30 كانون الثاني 2025

استياء في مخيم عين الحلوة من الإجراءات الأمنية للجيش اللبناني


الخميس، 23 كانون الثاني، 2025

أعرب مسؤول القوة الأمنية في مخيم عين الحلوة، بلال الأقرع، عن استياء اللاجئين الفلسطينيين من الإجراءات الأمنية المشددة التي يفرضها الجيش اللبناني على مداخل ومخارج المخيم، حيث تؤدي هذه الإجراءات إلى تأخير السيارات لساعات طويلة وتعرض اللاجئين لتفتيش دقيق يعيق حركتهم اليومية.

وأكد الأقرع: "نحن نتفهم حاجة الجيش اللبناني لاتخاذ إجراءات لضبط الأمن، خاصة مع وجود أشخاص مطلوبين وعدد من الأفراد الذين يمتلكون ملفات أمنية، فضلاً عن ارتفاع وتيرة المشاكل الفردية وإطلاق النار مؤخراً. لكن لا يمكن معاقبة 100 ألف لاجئ فلسطيني؛ بسبب تصرفات فئة صغيرة من المطلوبين".

تنسيق أمني مستمر

وأشار الأقرع إلى أن الجيش اللبناني يمتلك قوائم بأسماء المطلوبين وهوياتهم، متسائلاً: "لماذا يتم التضييق على جميع سكان المخيم إذا كان بالإمكان ملاحقة المطلوبين مباشرة؟ نحن ندين إطلاق النار بجميع أشكاله، ونعمل بالتنسيق مع قيادة الجيش لتسليم المطلوبين فوراً عند وقوع أي مشكلة".

وأضاف: "نحن مع الجيش في اتخاذ إجراءات التفتيش والاعتقال بحق من يثبت تورطه في أي جرم، لكننا نرفض تعطيل حياة الناس الذين يسعون إلى كسب رزقهم. أصوات الاستياء بدأت تتعالى داخل المخيم بسبب هذه الإجراءات."

وفي سياق حديثه، شدد الأقرع على أن اللاجئين الفلسطينيين يحترمون القوانين اللبنانية، ويدركون أن الأرض التي يعيشون عليها ملك للدولة اللبنانية، لكنه طالب الجيش بتخفيف الإجراءات المفروضة لتسهيل حياة السكان.

وقال: "لا ننكر وجود مشاكل فردية في المخيم، ولكننا ننسق بشكل دائم مع قيادة الجيش اللبناني لضمان الأمن والاستقرار، ليس فقط في المخيم بل في مدينة صيدا أيضاً. لا نقبل أن يكون المخيم مصدراً للقلق أو الترهيب للإخوة اللبنانيين".

وكشف الأقرع عن اجتماع عُقد مؤخراً بين قيادة الأمن الوطني الفلسطيني، برئاسة صبحي أبو عرب، وقيادة الجيش اللبناني، حيث تمت مناقشة ملفات أمنية مهمة وسبل تعزيز التعاون لضمان الأمن داخل المخيم.

وأكد الأقرع: "ندين بشدة كل من يطلق النار سواء داخل المخيم أو خارجه، ونعمل على تعزيز دور القوة الأمنية في المخيم خلال الأيام المقبلة لضبط الأمن والتعامل بحزم مع أي محاولة للعبث باستقرار المخيم".

وتشهد مداخل مخيم عين الحلوة إجراءات أمنية مكثفة في ظل التوترات التي شهدها المخيم مؤخراً، ما أثار قلق السكان ودفعهم للمطالبة بتحسين الوضع الأمني وتخفيف القيود المفروضة على تنقلاتهم اليومية.