القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الإثنين 25 تشرين الثاني 2024

اضراب واقفال ونار في عين الحلوة

اضراب واقفال ونار في عين الحلوة
كنت اعد الساعات للانتقام من اسرائيل
 
 
الثلاثاء، 07 حزيران، 2011
البلد | محمد دهشة

اضرم العشرات من الشبان الفلسطينيين الغاضبين النار في الاطارات المطاطية في مخيم عين الحلوة واقفلوا الطرقات الرئيسية لجهة تعمير عين الحلوة وحسبة صيدا لبضع ساعات نصرة للشهداء والجرحى الذين سقطوا في المواجهات مع قوات الاحتلال الاسرائيلي في الجولان احياء لذكرى نكسة حزيران عام 1967 واحتجاجا.. على منعهم من التوجه الى الحدود.

تزامن اقفال الطرقات مع اضراب عام عم المخيم لليوم الثاني على التوالي حيث اقفلت مدارس ومؤسسات الاونروا ابوابها ومعظم المحال والمؤسسات التجارية في وقت خلا فيه سوق الخضار من الازدحام اليومي كالمعتاد.

وقد دعا الى الاضراب اللجان الشعبية الفلسطينية في منظمة التحرير الفلسطينية وتحالف القوى الفلسطينية في منطقة صيدا كتعبير ايضا عن حق الفلسطيني في التعبير عن رايه وتمسكا بحق العودة ورفض التوطين وفق ما قال عضو اللجان عدنان الرفاعي الذي اضاف ان شعبنا الفلسطيني يفضل الاستشهاد على الحدود بمواجهة العدو الصهيوني عن الموت مرضا وعلى ابواب المستشفيات وفي زوايا المنازل ومن الجوع والفقر والعوز.

وقال الشاب محمد ابو شقرة شقيق الشهيد عماد ابو شقرة الذي سقط في مواجهة مارون الراس احياء لذكرى نكبة فلسطين في 15 ايار المنصرم "كنت اعد الساعات للانتقام لدماء شقيقي التي سالت على بعد امتار من فلسطين لا نريد شيئا سوى العودة ولكن للاسف حصل تخاذل ومنعت مسيرة العودة الثانية دون ان نقتنع بالاسباب".

واكد الحاج ابو محمج خليل الذي شهد نكبة فلسطين فتى وعايش النسكمة شابا ان ثورة الشعوب العربية اعادت الينا الامل بالنصر، لن نيأس اونحبط مجددا وسنمضي نحو فلسطين نحررها من الاحتلال وصولا الى حق العودة.

ويعبر الكثير من ابناء المخيم عن غضبهم واستيائهم لعدم السماح لهم بالتوجه الى الحدود الدولية لتنفيض الخطوة الثانية على طريق استعادة الحقوق المسلوبة،ويؤكد الشاب عاصف ابو سالم ان قرارات الشرعية الدولية باتت حجبرا على ورق فقط وهي منذ عقود داخل ادراج الامم المتحدة دون اي تنفيذ، بالقوة والارداة نستعيد حقوقنا.

بيان اللجان

واصدرت اللجان الشعبية الفلسطينية في منظمة التحرير الفلسطينية وتحالف القوى الفلسطينية في منطقة صيدا في الوقت الذي كنا نتمنى ان يسمح لنا لبنان الشقيق والمقاوم باحياء الذكرى الرابعة والاربعون لنكسة واحتلال مدينة القدس وقطاع غزة والضفة الغربية والجولان وسيناء بالتعبير عن تمسكنا بحق العودة ودحر الاحتلال الاسرائيلي عبر مسيرة العودة في مارون الراس وكفركلا وعلى كافة الحدود مع فلسطين على خطى ودرب الشهداء وفي الوقت الذي نؤكد فيه استنكارنا للمجازر البشعة بحق ابناء شعبنا التي ارتكبت في الجولان وارض الوطن نؤكد على التالي التمسك بحق العودة ورفض التوطين لان حق العودة حق فردي وجماعي لا يمكن ان يتقادم مع الزمن، رفض المبادرة الفرنسية التي تلغي حق العودة وتعترف بيهودية الدولة، نستنكر سياسة الانحياز الكامل الذي يمارسه المجتمع الدولي واتباع سياسة الكيل بمكيالين ونؤكد على التلاحم الوطني الفلسطيني اللبناني والسوري مع كافة قوى الممانعة في وطننا العربي والاسلامي في مواجهة المشروع الاميركي الصهيوني.

اربع رسائل

اعتبرت مصادر فلسطينية ان احياء ذكرى نكسة حزيران عام 1967 وسقوط شهداء وجرحى في الجولان وارباك العدو الصهيوني في لبنان تحمل اربع رسائل: الاولى: لا استقرار في المنطقة ما لم يستجاب للمطالب الوطنية للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حق العودة الى الديار والممتلكات 948 وقد ان الاوان لتتحمل الشرعية الدولية مسؤوليتها السياسية والاخلاقية نحو القضية الفلسطينية والكف عن سياسة الكيل بمكيالين والانحياز الكامل لصالح العدو الاسرائيلي والثانية: للقيادة السياسية اللبنانية على اختلاف اتجاهاتها ان اللاجئين الفلسطينيين يرفضون بشدة التوطين على ارض لبنان واي ارض اخرى كما يرفضون التهجير وان خياره الوحيد هو حق العودة الى الديار والممتلكات في فلسطين ايا كان ثمن العودة وانه على استعداد ان يقدم دمه وحياته رخيصة ليشق طريق العودة, وبالتالي هم ليسوا قضية امنية بل هي قضية سياسية بامتياز يجب التعامل معها على هذا الاساس والثالثة الى الامة العربية مدعوة الى النظر بالموقف من اسرائيل والعلاقة معها ما دامت تحتل شبرا واحدا من الاراضي العربية والرابعة الى العدو الصهيوني انه اذا كان يظن ان رهان على الزمن كفيل بردم حق العودة ودفنه فهو واهم فقد جاءت انتفاضة 15 أيار هذا العام لتؤكد ان الكبار يموتون والصغار يزدادون تمسكا بحق العودة وان وقائع مسيرة العودة من مارون الراس الى مجدل شمس السورية وصولا الى الضفة وغزة واراضي ال 48 في فلسطين المحتلة كانت نقلة نوعية لها ما بعدها ايذانا بمرحلة جديدة.

(تصوير: الصحافي عبد الحليم شهابي)