بيروت – لاجئ نت|| الجمعة، 12 كانون الأول، 2025

شهدت بيروت اعتصامًا جماهيريًا حاشدًا أمام المقرّ الرئيسي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، نظمته الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، احتجاجًا على سياسات التقليص المالي والخدماتي التي تنتهجها الوكالة.

وقال المشاركون إن التحرك يأتي في ظل تصاعد المخاوف من تراجع الخدمات الأساسية، التي تشمل التعليم والصحة، نتيجة الأزمة المالية التي تواجهها الوكالة، ما انعكس بشكل مباشر على حياة اللاجئين داخل المخيمات اللبنانية، وزاد من معدلات الفقر والبطالة.

واعتبر المعتصمون أن ما وصفوه بـ"الاستهداف السياسي والمالي" للأونروا هو امتداد للمخططات الإسرائيلية–الأميركية الرامية إلى تجريد الفلسطينيين من حقوقهم التاريخية. وأكدوا أن استمرار الأزمة سيؤدي إلى تفاقم معاناة آلاف الأسر التي تعتمد على خدمات الوكالة لتأمين احتياجاتها الأساسية.

ودعا المتحدثون إدارة الأونروا إلى تأمين تمويل مستدام، ووقف سياسة التكيّف مع العجز المالي، بالإضافة إلى إطلاق حملات دولية لسد فجوة التمويل، مع التشديد على أهمية وضع استراتيجية فلسطينية موحّدة لمواجهة الضغوط وحماية حقوق اللاجئين.

وشدد المشاركون على أن التحرك الشعبي لا يقتصر على الاعتصام، بل يمثل تحذيرًا من تصعيد الاحتجاجات في حال استمرار تراجع الخدمات، مؤكدين تمسكهم بحقهم في العيش الكريم والحصول على خدمات تعليمية وصحية عادلة.