
بيروت – لاجئ نت||
الجمعة، 28 تشرين الثاني، 2025
نفّذ عشرات
اللاجئين الفلسطينيين، ظهر اليوم الجمعة، اعتصامًا أمام المقرّ الرئيسي لوكالة
الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في العاصمة بيروت،
وذلك بدعوة من لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ولجنة اللاجئين
الفلسطينيين المهجّرين من سوريا والحراك الفلسطيني المستقل. وجاء التحرّك في إطار
سلسلة خطوات احتجاجية متصاعدة رفضًا لما وصفوه بـ "القرارات الجائرة"
التي تتخذها الوكالة تجاه مجتمع اللاجئين.
وشهد الاعتصام
حضورًا لافتًا من مختلف التجمعات والمخيّمات الفلسطينية في لبنان، حيث رفع
المشاركون لافتات تطالب الأونروا بالتراجع عن سياسات تقليص الخدمات الأساسية،
مؤكدين أن هذه الإجراءات تهدّد واقع اللاجئين الاجتماعي والتربوي والصحي، وتفاقم
معاناتهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
وفي كلمة له
خلال الاعتصام، شدّد أحمد أبو عرب، عضو لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين،
على أن اللاجئين "يتمسكون بحقّهم الكامل في الحصول على خدمات لائقة
وشاملة"، معتبرًا أن ما تقوم به الأونروا يشكّل انتهاكًا واضحًا لولايتها
ومسؤولياتها الإنسانية. وأشار أبو عرب إلى أنّ خطط دمج المدارس، وإلغاء عدد من
الصفوف، وتقليص المساعدات الصحية، إلى جانب التخفيض الكبير في البرامج المقدّمة
للاجئين الفلسطينيين المهجّرين من سوريا، هي خطوات "تمسّ جوهر حقّ اللاجئ
وتهدّد مستقبل الجيل الجديد".
وبعد الكلمات،
أدّى المعتصمون صلاة الجمعة في ساحة الاعتصام أمام مقرّ الوكالة. وقد ألقى خطبة
الجمعة الشيخ علي اليوسف، عضو هيئة علماء فلسطين، الذي استنكر ما وصفه
بـ"الظلم المجحف" الذي يتعرض له اللاجئون نتيجة سياسات الأونروا. ودعا
اليوسف إلى استمرار التحركات الشعبية السلمية وعدم التراجع عنها، معتبرًا أن الضغط
الجماهيري هو الوسيلة الأبرز لإجبار الوكالة على احترام حقوق اللاجئين. كما حمّل
مديرة الأونروا، دوروثي كلاوس، المسؤولية المباشرة عن التداعيات الخطرة التي قد
تنتج عن هذه التقليصات، محذّرًا من وصول الأوضاع إلى مستويات لا يمكن معالجتها.
وأكد المشاركون
في الاعتصام عزمهم على مواصلة التحركات خلال الأسابيع المقبلة، إلى حين تراجع
الأونروا عن مجمل قراراتها الأخيرة، مجددين تمسّكهم بالدور الأساسي للوكالة كجهة
مسؤولة عن حماية حقوق اللاجئين إلى حين تحقيق حق العودة.