القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

اعتصام في "عين الحلوة" لمطالبة "الأونروا" بترميم مدرسة تضررت بمعارك العام الفائت


الخميس، 30 أيار، 2024

نظّم "الحراك الفلسطيني المستقل" في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا جنوب لبنان، الأربعاء 29 اعتصاماً احتجاجياً أمام مدرسة مرج بن عامر في المخيم، لمطالبة وكالة "الأونروا" بترميم المدرسة التي تعرضت لأضرار جراء المعارك التي شهدها المخيم في تموز/ يوليو العام الفائت، بين حركة "فتح" والأمن الوطني الفلسطيني من جهة، وتنظيم " الشباب المسلم" من جهة ثانية.

وشارك أهالي طلاب المدرسة، بالاحتجاج، وذلك رفضاً لتقاعس وكالة "الأونروا" عن صيانة وإعادة تشغيل المدرسة بعد الأضرار التي لحقت بها جراء المعارك، التي توقفت منذ نحو 8 أشهر.

وأوضح عضو الحراك الفلسطيني المستقل، أحمد أبو عرب في حديث لبوابة اللاجئين الفلسطينيين، أن إغلاق المدارس في المخيم أدى إلى اعتماد نظام الدوامين الصباحي والمسائي، والذي وصفه بأنه شاق وظالم للطلاب، وله تداعيات كارثية، حيث جرى اعتماد هذا النظام في مدارس "الأونروا" في صيدا كبديل عن إغلاق مدارس المخيم.

وأضاف أبو عرب أن "عدم فتح المدارس بحجة نقص التمويل هو من ضمن الحجج الواهية التي تتبعها إدارة الأونروا، خاصة وأن العديد من الدول الغربية والعربية أعلنت عن إعادة تمويل الأونروا بميزانيات من شأنها حل مشكلة النقص في التمويل".

من جهتها، اعتبرت إحدى أولياء أمور الطلاب رولا عوض، أن استمرار إغلاق المدارس في المخيم بعد ثمانية أشهر من الأحداث، يأتي في سياق فعل عمدي يهدف إلى تنفيذ المخطط الصهيوني لإنهاء عمل الوكالة وضرب قضية اللاجئين وإلغاء حقوقهم المشروعة.

وفي نهاية الاعتصام، قُدِّمَت مذكرة احتجاج لمدير التعليم في "الأونروا" بمنطقة الجنوب، محمد زيدان، لإيصالها إلى مديرة الوكالة في لبنان، دوروثي كلاوس، والمعنيين بهذه القضية، للعمل على حلها بأسرع وقت ممكن.

وتسببت المعارك التي اندلعت على فترات متقطعة طيلة شهرين منذ تموز/ يوليو الفائت، وتوقفت بموجب اتفاق برعاية لبنانية يوم 27 أيلول/ سبتمبر من ذات العام، بقضاء أكثر من 30 فلسطينياً وإصابة أكثر من 209، وتدمير العديد من الأحياء، إضافة إلى توقف العام الدراسي في المخيم جراء دمار طال مدارس "الأونروا" ونزوح المئات من العائلات.

كانت وكالة "الأونروا" قد وضعت خطّة لاستيعاب طلاب مدارس مخيم عين الحلوة المتضررة، البالغ عددهم 6,000 طالب، بشكل مؤقت في مدارس الوكالة القريبة من المخيم، أو تلك الواقعة في مدينة صيدا، وذلك باعتماد نظام الفترتين.

وجاءت خطّة "الأونروا" والتي تضمنت تقديم بدل نقل لطلاب المخيم بعد مطالبات أهليّة، جراء تضرر 8 مدارس تابعة لها، وخروجها عن الخدمة، جراء تعرضها لقذائف، أو احتلالها من قبل مسلحين، خلال المعارك.