
متابعة – لاجئ نت||
الإثنين، 15 كانون الأول، 2025
نظّم لاجئون
فلسطينيون في مخيم الجليل (ويفل) بمدينة بعلبك شرقي لبنان، اعتصاماً جماهيرياً
أمام مكتب الشؤون التابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»،
احتجاجاً على سياسة تقليص الخدمات التي تنتهجها الوكالة، وسط تحذيرات من انعكاسات
اجتماعية وتربوية تمسّ جوهر قضية اللاجئين.
وجاء الاعتصام
في ظل تصاعد حالة الاستياء داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان، على خلفية تقليصات
طالت قطاعات أساسية، أبرزها التعليم والإغاثة، في وقت تعاني فيه العائلات اللاجئة
من أوضاع اقتصادية ومعيشية متدهورة.
وخلال الاعتصام،
قال الشيخ صبحي صباح، في كلمة باسم أهالي المخيم، إن وكالة «أونروا» تتحمّل
مسؤولية قانونية وأخلاقية تجاه اللاجئين الفلسطينيين، مؤكداً أن استمرار التقليصات
يمثل «تنصّلاً واضحاً من التفويض الدولي الممنوح لها منذ نكبة عام 1948».
وأشار صباح إلى
أن الإجراءات الأخيرة شملت دمج الصفوف والمدارس التي تحمل أسماء ذات رمزية وطنية
فلسطينية، معتبراً أن هذه الخطوة لا تقتصر على بعدها الإداري، بل تنطوي على مساس
بالهوية والذاكرة الوطنية للأجيال الفلسطينية الناشئة.
وأضاف أن
الوكالة التي أُنشئت لإغاثة وتشغيل اللاجئين، باتت اليوم، وفق تعبيره، عاجزة عن
أداء دورها الأساسي، في ظل تراجع مستوى الخدمات التعليمية والصحية والإغاثية.
من جهتهم، حذّر
مشاركون في الاعتصام من أن استمرار سياسة التقليص قد يدفع إلى مزيد من الاحتقان
الاجتماعي داخل المخيمات، مؤكدين تمسكهم بحقوقهم ورفضهم لأي إجراءات من شأنها
المساس بالحد الأدنى من مقومات الحياة الكريمة.
ويأتي هذا
التحرك في سياق تحركات احتجاجية أوسع تشهدها المخيمات الفلسطينية في لبنان، في ظل
أزمة مالية وسياسية تعصف بوكالة «أونروا»، ما يثير مخاوف متزايدة من انعكاسات هذه
الأزمة على مستقبل خدماتها ودورها كشاهد دولي على قضية اللاجئين الفلسطينيين.