البزري: لبنان يعيش اليوم محنة كبيرة وخطيرة سببها الطبقة السياسية
الخميس، 08 أيلول، 2011
إعتبر الدكتور عبد الرحمن البزري "ان لبنان يعيش اليوم محنة كبيرة وخطيرة وسببها الطبقة السياسية اللبنانية سواء في الحكومة أو المعارضة"، قائلاً "ان طرح المعارضة الجديدة مبنية على الصراع الداخلي في سوريا وعلى الرهان على المؤامرة الخارجية لاسقاط النظام، وعلى المحكمة الدولية وفي ذلك ملف قضائي وامني خطير قد لا تحمد عواقبه".
وقال الدكتور البزري خلال استقباله وفدا من حركة "حماس" في منزله في صيدا ضم ممثل الحركة في لبنان علي بركة ومسؤول العلاقات السياسية في منطقة صيدا أبو احمد فضل.. ان المعارضة الجديدة بعيدة كل البعد عن مناقشة تقصير الحكومة في معالجة مشاكل وقضايا اللبنانيين سواء لناحية الكهرباء أو الازمة الاقتصادية أو تسيير عجلة الدولة، اما الموالاة الجديدة أو "الائتلاف الحكومي" فهو للاسف ما زال غير معتاد على الحكم وما زال يغرق في مناقشاته.
واضاف: اننا ندعو الطبقة السياسية سواء في المعارضة أو الموالاة داخل الحكومة إلى نقاش سياسي، على المعارضة انتهاج الاعتراض السياسي البناء وعدم الرهان على عناصر خارجية لا تفيد الوضع اللبناني وانما تزيده انقساما بين اللبنانيين، مؤكدا "ان من يراهن على اي متغيرات اقليمية في المنطقة سوف يدفع ثمن هذه المتغيرات لان وحدة اللبنانيين هي الضمانة الاساسية للسلم الاهلي، فلتقم الحكومة بواجبها وتفعل العمل ولتقم المعارضة بواجبها ولتهاجم الحكومة التي فيها الكثير من الثغرات بدلا من الرهان على المتغيرات والامور الخارجية".
وأيد البزري التوجه الفلسطيني إلى الامم المتحدة لاعلان الدولة المستقلة لان ذلك يضع المجتمع الدولي على المحك، قائلا "نحن نراهن على الانحياز لا الحيادية ولا يمكن للولايات المتحدة الاميركية الا ان تكون إلى جانب العدو الصهيوني ومصلحته وبالتالي نخشى على المبادرة من الفشل من القوى الغربية ولكن ذلك يجب ان لا يمنعنا من المبادرة لتحقيق اختراق دبلوماسي ولو بشكل جزئي ورفع صوت فلسطين القضية والدولة والانتماء".
وشدد على أهمية الحفاظ على أمن واستقرار عين الحلوة على اعتباره عاصمة الشتات واللجوء الفلسطيني وتفاعل مدينة صيدا مع القضية الفلسطينية يفرض عليها ان تبقى نبراسا للدفاع عن الحق الفلسطيني سواء في حق العودة أو اقرار الحقوق المدنية والانسانية أو في رفع الحصار عن المخيمات وتسهيل العمل.
علي بركة
بينما اكد بركة على اهمية ان تكون الخطوة الفلسطينية في التوجه إلى الامم المتحدة غير مرتبطة بشطب قضية اللاجئين وحق العودة، قائلا "اننا في حركة "حماس" نؤكد انه من حق الشعب الفلسطيني ان يكون له دولة وعاصمتها القدس مع التمسك بحق العودة ودون اسقاط قضية اللاجئين أو الغاء "منظمة التحرير الفلسطينية" أو وكالة "الاونروا"، لاننا نعتبر ان قضية اللاجئين هي جوهر القضية الفلسطينية واقامة الدولة لا يعني على الاطلاق اسقاط حق العودة".
ورداً على سؤال حول موقف "حماس" مما يجري في سوريا، قال بركة "ان حركة "حماس" لا تتدخل في الشأن العربي وتقدر للقيادة السورية وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني، ونحن نحترم تطلعات الشعوب العربية".
المصدر: موقع القضية