البطش من برج البراجنة: من يضيق على اللاجئ الفلسطيني لا يريد له العودة
الجمعة، 16 أيلول، 2011
عقدت حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين لقاء حوارياً في مخيم برج البراجنة، جنوب العاصمة اللبنانية بيروت، مع مسؤول العلاقات الخارجية للحركة الشيخ خالد البطش، وذلك بحضور عدد من قادة الحركة والفصائل الفلسطينية ووجهاء وفعاليات المخيم وحشد غفير من الأهالي. وقد تلا اللقاء جولة للقيادي البطش داخل المخيم، زار خلالها مقبرة الشهداء ومستشفى حيفا وعيادة الاونروا وعدداً من العائلات الفلسطينية.
وخلال اللقاء الحواري، رأى البطش أن "جهاد ونضال الشعب الفلسطيني في لبنان والتضحيات الكبيرة التي قدمها في الصراع مع العدو الصهيوني، والمجازر التي ارتكبت بحقه في صبرا وشاتيلا وتل الزعتر وأثناء اجتياح لبنان، هي جزء من صمود هذا الشعب في غزه والضفة والقدس وفي كل فلسطين. وهو ما يؤكد بأن شعبنا الفلسطيني لن يموت، وأن خروجه الى لبنان سيكون الخروج الأخير، لأنه لا خروج بعده الا الى فلسطين.. فالعالم كله قد تأكد في 15 أيار هذا العام، بأن شعبنا لا يزال يتذكر أرضه ويتوق للعودة الى الخليل وحيفا وعكا وصفورية وسعسع وأم الفحم وبيسان واللد وصفد... والى كل المدن والقرى في فلسطين..والى كل ساحاتنا المهجورة والمنكوبة".
وتوجّه البطش الى أهلنا في مخيمات في لبنان بالقول: "رغم الألم في الضفة والقدس، ورغم الحصار في غزة، والبطالة والتهجير والدمار... يعلم الله أننا نعيش همكم فوق همّنا، ونعرف أنكم تعيشون همنا فوق همومكم". وأضاف: "نعرف معاناتكم في مخيمات الصمود، الذي يريد البعض أن تكون مخيمات البؤس ويريد البعض أن تكون القبر الذي يدفن فيه أحلامكم بالعودة الى دياركم ووطنكم فلسطين"، متسائلاً: "عن اي عودة يتحدث البعض عندما يعيش الفلسطيني في بركس وفي ظروف لا تليق بكرامة اللاجئ وتضحياته؟!... هل المطلوب ان يعاني اللاجئ الفلسطيني في لبنان للحفاظ على حقه في العودة؟... ام أنها محاولة مشبوهة لإجبار الفلسطيني للتخلي عن حقه في العودة، ودفعه الى مربع اليأس والملل من خلال تخليه عن المخيم الذي يشكل رمزاً للمقاومة والصمود والتضحية الفلسطينية؟" مؤكداً أن على الجميع أن يعلم أنّ "من يضيق على اللاجئ الفلسطيني لا يريد له العوده بل يريد منه ان يستسلم ويتخلى عن وطنه"....
من ناحية أخرى، أمل البطش أن يتم تسريع عملية انهاء الانقسام وتنفيذ اتفاق المصالحة لتثبيت الوحدة الوطنية لأن في الوحدة قوة ومناعة ضد أي عدوان صهيوني محتمل، معرباً عن ثقته بان المقاومة في غزة أفضل بكثير مما كانت عليه قبل حرب العام 2008 وان أية محاولة للنيل من شعبنا في الضفة وغزة او القدس لن تمر هكذا".
وختم البطش بالقول: "نريدكم في ساحة لبنان الشقيق والمضياف أن تكونوا أفضل في كل الظروف... ونحن رغم الاحتلال والقصف والدمار في غزة إلا أن قلوبنا معكم .. نعلم كم تعانون ونتفهم ذلك؛ وما نريده منكم هو الوحدة الوطنية والتآخي؛ فأنتم ملجأنا وأنتم الرهان. فالمخيمات هي عنوان القضية والهوية والانتماء والشاهد على النكبة... والوصية الأخيرة هو في وحدتكم وفي سعة صدركم في هذا البلد المضياف فنحن ضيوف على هذا البلد ومآلنا الى فلسطين بالعودة المظفرة ان شاء الله.
المصدر: القدس للأنباء