«الجماعة» تلتقي قيادات فلسطينية في «عين الحلوة»:
تأكيد الاستقرار في المخيم وحياد الفلسطينيين لبنانياً
أكد المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في الجنوب بسام حمود أن مخيم عين الحلوة ينعم بالاستقرار والأمن والهدوء وأن جميع القوى في المخيم تشكل المظلة الآمنة لهذا التوافق والتفاهم والاستقرار وأن التركيز الإعلامي السلبي على المخيم لا يعكس حقيقة الأوضاع التي يعيش. وأكد القائد العام للكفاح المسلح الفلسطيني العقيد محمود عيسى «اللينو» من جهته على الحياد الإيجابي للفلسطينيين تجاه الوضع اللبناني، آملاً في أن يتوصل اللبنانيون الى تسوية حقيقية.
قام حمود بجولة مع وفد من الجماعة الإسلامية ضم وليد عارفي وأحمد الحبال ونوح دحابرة، على عدد من القيادات والقوى الفلسطينية في مخيم عين الحلوة. فالتقى على التوالي المشرف على حركة فتح في منطقة صيدا ومخيماتها العقيد أحمد الصالح، و«اللينو»، ومسؤول جبهة التحرير الفلسطينية في منطقة الجنوب صلاح اليوسف، ومسؤول حركة الجهاد الإسلامي شكيب العينا، وقيادة الجبهة الشعبية، وقيادة الجبهة الديمقراطية، ورئيس الحركة الإسلامية المجاهدة الشيخ جمال خطاب، وقيادة عصبة الأنصار الإسلامية ممثلة بكل من أبو عبيدة وأبو طارق السعدي.
وقال حمود: ما يُشاع عن الأوضاع داخل مخيم عين الحلوة هو تضخيم إعلامي يثير الريبة. الوضع مستقر وجيد، ونتمنى من كافة القوى ومن السلطة اللبنانية التي تطلب من العنصر الفلسطيني أن يبقى على الحياد في الأزمة الداخلية اللبنانية، أن تحرص أيضاً على تحصين واقع الشعب الفلسطيني من خلال إعطائه كافة حقوقه الإنسانية والاجتماعية. هناك حملة تخويف تُمارس بحق أهلنا في مخيم عين الحلوة ولتصوير المخيم على أنه يحمل في طياته بذور الإرهاب أو التطرف. إن مخيم عين الحلوة يمثل رأس الحربة في الصراع مع العدو الصهيوني ويمثل صمام الأمان في الداخل اللبناني والفلسطيني. إن القوى الإسلامية في المخيم وتحديداً الأخوة في عصبة الأنصار يشكلون صمام الأمان داخل المخيم. المخيم في حالة استقرار وأمن وهدوء والقوى والفاعليات في المخيم من كافة الأطراف «منظمة التحرير والتحالف والقوى الإسلامية» تشكل المظلة الآمنة لهذا التوافق والتفاهم والاستقرار.
وقال «اللينو»: المخيم ينعم بالأمن والاستقرار، والفضل يعود لأبناء شعبنا ولأخواننا الذين يتواصلون معنا. والتفاهمات التي تمت بين كافة القوى كان لها الدور الأكبر ووصلت الى حد شراكة حقيقية نعيشها داخل مخيم عين الحلوة، وهناك التفاف شعبي يشكل لنا جميعاً حاضناً لجهودنا. هذه الجهود ستبقى مستمرة لما فيه مصلحة المخيم والجوار. وبالنسبة للوضع الداخلي والأزمة اللبنانية، نحن على الحياد الإيجابي ولكن نتطلع الى تسوية، لأن لبنان يعنينا وشعبه يعنينا، وكل ما فيه من أطياف يعنينا ونحن على تواصل مع الجميع بشكل يومي، نتطلع الى تسوية حقيقية تحفظ كرامة الجميع في لبنان. نتطلع الى لبنان موحداً قوياً، نتطلع الى بندقية لبنان في اتجاه واحد كما هي بندقيتنا، بندقية اخواننا في لبنان وفي الجيش وفي المقاومة وفي كافة الأجهزة الأمنية وفي كافة قواه، نتطلع اليهم جميعاً أن نكون في خندق واحد في حال تعرض لبنان الى أي اعتداء. سنكون رأس حربة في الدفاع عن لبنان، بندقيتنا لها قدسيتها، وليس لها وجهة إلا فلسطين.