الجهاد الإسلامي حول قرار منع إحياء ذكرى النكسة..
كان الأجدى مواجهة الضغوط وتأمين سلامة شعب أعزل يتوق الى العودة
الأحد، 05 حزيران، 2011
اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في بيان صادر عنها، أمس، أنه في الوقت الذي يستعد فيه شعبنا الفلسطيني لشد الرحال لإحياء ذكرى النكسة على الحدود مع فلسطين المحتلة، أصدرت السلطة السياسية في لبنان أمراً الى الجيش اللبناني بمنع وصول أهلنا الى حدود بلادنا، بذريعة الحفاظ على حياة شبابنا، وتخوفاً من شن العدو حرباً ضد لبنان. غير أن التقارير الإعلامية التي عكستها التصريحات السياسية لبعض الديبلوماسيين وحركة زياراتهم، تؤكد أن السبب الوحيد وراء المنع هو الرضوخ للضغوط التي مارستها الإدارة الأمريكية على السلطات السياسية اللبنانية.
إزاء ذلك أكدت الجهاد على ما يلي:
أولاً: قدّم شعبنا الفلسطيني، في مسيرة العودة في 15 أيار، ستة شهداء وعشرات الجرحى، في ملحمة بطولية لا تليق إلا بهذا الشعب الأبي، ولا تخيفه بالتالي البلطجة الصهيونية ولا التهديدات، وكان الأجدى عدم التسليم لاملاءات وشروط العدو الصهيوني، بل مواجهة الضغوط الأمريكية عبر الطلب الى الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل تأمين سلامة شعب أعزل يتوق الى العودة الى أرضه، بما لا يتعارض مع ما يسمى بالقرارات الدولية، بل تنفيذاً لها.
ثانياً: إن الضغوط التي مورست لمنع مسيرة العودة – 2 تنذر بحملة من الضغوط التي يتم التحضير لها دولياً ضمن مخطط التوطين، وكان الأجدر بالسلطات التي أصدرت قرار المنع – إن كانت جادة فعلاً في رفض التوطين - مواجهتها عبر التأكيد على المسيرة لا منعها.
ثالثاً: رفض التعاطي مع اللاجئين من الزاوية الأمنية البحتة، والإمعان في الحصار المفروض على المخيمات، وتحويلها الى منعزلات لتكديس اللاجئين، بعد أن ثبت للعالم أجمع أن قضية اللاجئين هي قضية سياسية بامتياز، ويجب التعاطي معها من هذه الزاوية دون غيرها.
رابعاً: ضرورة الكف عن التذرع بحجج واهية، لحرمان شعبنا من أبسط حقوقه في المخيمات، تحت ذريعة الحفاظ على هويته وقضيته، في الوقت الذي يتم فيه منعه من التوجه الى أرضه ووطنه للمطالبة بعودته، بعدما عمد شعبنا عودته بالدم والزحف الشعبي.
خامساً: بات لزاماً على السلطات اللبنانية المبادرة الى تفعيل الحوار الفلسطيني – اللبناني، ووضع استراتيجية مشتركة، لمناقشة كل القضايا ورفع الظلم عن أهلنا وإقرار الحقوق كافة، وتأمين حقه في التظاهر السلمي على حدود أرضنا المحتلة، لأن ذلك هو السبيل الوحيدة لمواجهة كل مخططات التوطين.
المصدر: القدس للأنباء