القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

الحاجة أم خليل : «كعك العيد» يلم شملنا ويعزز تراثنا

الحاجة أم خليل : «كعك العيد» يلم شملنا ويعزز تراثنا


الإثنين، 03 حزيران، 2019

في المخيمات الفلسطينية، وقبل حلول العيد بأيام قليلة، تفوح رائحة كعك العيد الطيبة، بين الأزقة والأحياء، حيث تعتبر هذه العادة السنوية من أصالة الشعب الفلسطيني، التي تجمع العائلة والجيران لتقوم كل واحدة منهن بدورها في العجن والتقطيع، والنقش والخبز.

كعادتها في كل عام، تقوم الحاجة أم خليل (٥٨ عاماً) من سكان مخيم عين الحلوة، بالتحضير لصناعة كعك العيد، وقالت لـ "وكالة القدس للأنباء": "أقوم كل سنة قبل حلول عيد الفطر، بصناعة الكعك، فأجمع بناتي ويأتون الجيران للمساعدة، أقوم بتحضير السميد والطحين والسمن البلدي والبهارات، وأحركهم وأتركهم لليوم التالي، وبعدها أقوم بتحضير التمر والجوز للحشوة، وبعد أن نجتمع تبدأ كل واحدة منا في مهمتها، فنصنع أشكالاً مختلفة في القوالب، وبعد الانتهاء يقوم إبني بمساعدتي في الخبز على الفرنية القديمة التي ورثتها عن أمي رحمها الله، فتنتشر رائحة الكعك في الحارة بأكملها".

وأضافت أم خليل: "وبعد الانتهاء من الخبز، نترك الكعك حتى يبرد في سدر الألمنيوم الكبير، ونحضر العلب البلاستيكية، ونبدأ بتوزيع جزء منه لمن ساعدنا من الأقارب والجيران، ويبقى عندنا جزء للضيافة أثناء زيارات العيد".

وفي نهاية حديثها، بينت الحاجة أنها "تعلمت طريقة التحضير من والدتي رحمها الله، فأنا لا يمكن أن أنسى مهما كبرت كيف كانت تجمعنا بجانبها، وكيف كان الكعك يلم شملنا، ويجمع الأحبة والجيران للمساعدة، وبإذن الله سأقوم كل عام بصناعة الكعك لأنه من عاداتنا وعادات أجدادنا، وتراثنا، وواجبنا الحفاظ على هذا التراث".