الحملة الشبابية لانهاء الانقسام تعلن انطلاقتها في عين الحلوة
الأحد، 27 آذار 2011
محمد دهشة - اللواء
تحت شعار "معا وسويا.. فلنرفع الصوت عاليا.. نعم لإنهاء الإنقسام وإستعادة الوحدة الوطنية"، نظمت الحملة الشبابية لأنهاء الإنقسام وإستعادة الوحدة الوطنية اعتصاما شبابيا حاشدا أمام تجمع مدارس وكالة "الاونروا" عند الشارع الفوقاني في مخيم عين الحلوة بحضور عدد من المسؤولين الفلسطينيين وحشد شبابي ونسائي وطلابي.. ومن مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني.
بعد النشيد الوطني الفلسطيني الذي انبعث من مكبرات الصوت وسط تلويح المعتصمين بالاعلام الفلسطينية التي شدت عليها قبضات المعتصمين، فيما غابت الرايات الحزبية، ورفع المعتصمون لافتات تدعو الى انهاء الانقسام والوحدة الوطنية وانهاء الاحتلال.
وفيما شددت الناشطة في الحملة الشبابية لانهاء الانقسام هبة عبد الهادي على ضرورة تضافر جهود جميع الشباب في الضغط باتجاه انهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوحدة الفلسطينية، الناشط في الحملة الطالب زياد مسعد بيانا جاء فيه من الم اللجوء والشتات، من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، مخيمات العودة والنضال والصمود، ومن موقع المسؤولية نعلن عن اطلاق الحملة الشبابية لانهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية.
وأضاف: منذ اعوام وشعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات يعيش أزمة داخلية كبيرة كان آخرها الاحداث الدامية والمؤسفة التي حصلت في قطاع غزة في العام 2007 وما تبعها من تداعيات خطيرة أثرت على مجمل الحالة الوطنية الفلسطينية بعد ان انهارت كل المحرمات الوطنية ووجد شعبنا الفلسطيني نفسه محاصرا بين نار الانقسام والتشردم ونار الاحتلال والعدوان الاسرائيلي الغاشم.
وتابع : كما وجدت المؤسسات الفلسطينية نفسها ممزقة ومشلولة وغير قادرة على مواجهة المخاطر والتحديات التي تواجه شعبنا وقضيتنا الوطنية الفلسطينية، حيث تفاقمت معاناة ابناء شعبنا بفعل الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة، وازدادت وتيرة الاستيطان والتهويد في مناطق الضفة الفلسطينية والقدس الى جانب ارتفاع عدد الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وما يواجهه ابناء اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات الشتات من مخاطر ومؤامرات تستهدف تصفية قضيتهم وحقهم في العودة في ظل تردي اوضاعهم المعيشية والاقتصادية بفعل تراجع خدمات وكالة "الاونروا"، وغيرها الكثير من التحديات التي لم تعد تحتمل استمرار الانقسام العبثي والمدمر والذي يشكل مكسباً كبيرا للعدو الاسرائيلي ويضرب في الصميم المشروع الوطني الفلسطيني ويهدد الحقوق الوطنية لشعبنا، وبالتالي فأن مصدر قوتنا الوحيد هو وحدتنا الوطنية التي تستطيع أن تقودنا إلى بر الأمان وتصون حقوقنا وتمكن شعبنا من مواصلة نضاله ومقاومته ضد الاحتلال الاسرائيلي وسياساته العدوانية.
وأردف: من هذا المنطلق نعلن عن اطلاق الحملة الشبابية لانهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، حيث لا مجال لاستمرار الوضع على ما هو عليه، وقد آن الاوان ليأخد الشباب الفلسطيني وكل القوى الاهلية والمجتمعية دورها الجدي والمسؤول لتشكيل أداة ضغط على اطراف الصراع من اجل الشروع الفوري بالحوار الوطني الفلسطيني الشامل المستند الى المصلحة الوطنية العليا لشعبنا وبعيداً عن كل سياسات الاستئثار والمحاصصة والفئوية التي لم تجلب لشعبنا سوى الويلات والمزيد من التدهور والانقسام في الحالة الفلسطينية.
واكد أن هدف الحملة هو تحشيد كل الطاقت الشبابية والجماهيرية والضغط من اجل العودة للحوار الوطني الشامل والمسؤول والبناء على ما تم الاتفاق عليه في الحوارات السابقة، لأن المستجدات والمعطيات القائمة ملحة، ويفرضها التحدي باستدعاء مصادر قوة الشعب الفلسطيني الموحدة، لمواجهة مجموع الأدوات والمخططات التي تواجه القضية، وتوظيف العامل الفلسطيني الموحد في الصراع، بدلاً من استخدامه تصادمياً داخليا، فالرد على الاحتلال يكون بإنهائه من خلال تفعيل المقاومة بكل اشكالها، والرد على الانقسام والاحتكارات يكون بالديمقراطية والتمثيل النسبي الكامل. وبالعودة للشعب وارادته الشعبية من خلال انتخابات ديمقراطية تشمل كافة مؤسساتنا الوطنية وفي المقدمة اعادة بناء وتفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية واجراء انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني. وهذا كله يكفل انهاء حالة الانقسام ويدفع بإتجاه التوحد السياسي المؤسساتي والميداني بديلاً عن حالة التنازع الداخلي.
ودعا جميع المنظمات الشبابية والطلابية ومؤسسات المجتمع المدني والناشطين الشباب للانضمام والانخراط في الحملة، والتفاعل الجدي مع برنامجها الذي سيعلن عنه لاحقا في اطار الحملة وسيشمل عدة فعاليات وانشطة تغطي كافة المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، ليعلو صوت الشباب والجماهير وليرفع العلم الفلسطيني ويتعانق كل الشباب خلف مطلب الشعب بضرورة انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية صمام الامان لانتصار شعبنا وتمكينه من مواصلة نضاله من اجل استعادة حقوقه الوطنية المشروعة وفي المقدمة حقه بالعودة الى دياره التي هجر منها عام 1948 واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.